15 June 2017 - 16:58
رمز الخبر: 431282
پ
السيد هاشم الموسوي في حوار خاص مع وكالة رسا:
أكد المتحدث باسم حركة النجباء على أن "استطعنا بعنوان منظومة مقاومة اسلامية أن نجمع بين جميع فصائل المسلحة والعناوين الاخرى للتصدي لهذه الزمر التكفيرية الداعشية، وأيضا كانت هناك وقفة شجاعة من قبل العشائر العراقية بتنفيذ الفتوى المباركة للمرجعية الرشيدة، وكان لهم دورا كبيرا في دحر العدو، بذلك نحن اصبحنا نمتلك القدرة والخبرة في جميع المجالات".
السيد هاشم الموسوي المتحدث باسم حركة النجباء

أكد المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء، السيد هاشم الموسوي في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن "خلال السنوات الثلاثة الماضية إستطاع الحشد الشعبي أن يتحول الى منظومة عسكرية ومنظومة أمنية قوية والتي بدورها اصبحت منظومة كاملة وفي أتم الجهوزية والفاعلية، ومتكاملة من جميع الجوانب والنواحي".

 

وتابع أن "الحشد الشعبي استطاع أن يحقق إنجازات وإرادات لن تحققها جميع الاجهزة الامنية والقوات العسكرية طوال هذه الفترة، الجميع يعلم أن داعش إستباح أرض العراق خلال مؤامرة داخلية وخارجية من دول اقليمية، هذا الثعبان البشع جاء بمختلف الجنسيات والقوميات لإستباحة هذا البلد، داعش اصطحبت معها اطور الاسلحة النوعية والدعم المادي والاعلامي في تلك الايام وإستطاعت أن تصل الى اطراف بغداد التي كانت تهديدا للعملية السياسية في حينها وأرادت اسقاط الحكومة وكذلك أرادوا أن يحولوا البلد الى مكان طائفي لكن بحمدالله استطعنا بعنوان منظومة مقاومة اسلامية أن نجمع بين جميع فصائل المسلحة والعناوين الاخرى للتصدي لهذه الزمر التكفيرية الداعشية، وأيضا كانت هناك وقفة شجاعة من قبل العشائر العراقية بتنفيذ الفتوى المباركة للمرجعية الرشيدة، وكان لهم دورا كبيرا في دحر العدو، بذلك نحن اصبحنا نمتلك القدرة والخبرة في جميع المجالات، اصبحت لدينا معسكرات تدريبية ومعامل تجهيز وتصنيع السلاح للقوات العسكرية وجاءت هذه الخبرة من خلال حربنا الضروس على الارهاب".

 

وحول مستقبل الحشد الشعبي في ظل المطالبات الشاذة في إنهاء عمله أو حله بعد معركة الموصل بين أنه "عندما نريد أن نتحدث عن الحشد فلابد أن نتحدث بأمانة، نحن لا نريد تغيير الحقيقة الحشد الشعبي متشكل من اربع مكونات، نعم الاولى كانت فتوى المرجعية المباركة لسماحة السيد السيستاني، والنقطة الثانية هي دعم الحكومة للحشد والنقطة الثالثة دعم أبناء الشعب العراقي ووقوفهم الى جانب الحشد بإعتبار أن المقاومة الاسلامية استطاعت أن ترعى هذه النخب الشبابية وتجهزها، لكن بقيت الحقيقة المخفية ومع شديد الاسف بعض السياسيين يخفي هذه الحقيقة خوفا على مناصبهم السياسية والحقيقة هي دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للحشد الشعبي وعلى رأسهم السيد الخامنئي حفطه الله، وتم ذلك بإرسال مستشارين من قبل حزب الله والحرس الثوري، هذه القوة الاستشارية إستطاعت أن تنمي هذه القدرات وأن تضع لمسات الخطط وتشارك معنا في كافة المعارك".

 

وأضاف أن "المكونات الاربعة التي اشرنا اليها استطاعت أن تتقدم بمشروع الحشد على الرغم من الاستهجان والتذمر الموجود هنا وهناك، وعلى الرغم من وجود المؤامرات الخبيثة التي تنطلق من بعض الدول ضد العملية السياسية والحشد الشعبي لكن تقدم الحشد وبائت كل مخططاتهم بالفشل، كون أن الحشد الشعبي وبقرار من البرلمان أصبح قوة رسمية ناهيك عن التأييد الشعبي والجماهيري لهذه المنظومة العسكرية التي تجمع جميع الاطياف والمذاهب من السنة والشيعة والتركمان والايزديين، وهو لم يكن حكرا لطائفة واحدة بل هو لكل الشعب العراقي".

 

وحول وصول قوات الحشد الشعبي تزامنا مع القوات السورية الى الحدود العراقية السورية وإمكانية الاشتباك مع الامريكان قال أن "نحن صرحنا قبل أيام وقلنا بصريح العبارة أن لو إرتكبت القوات الامريكية اي حماقة ضد قواتنا سوف نستهدف مصالحهم بأي مكان يتاح لنا، وهذا حقنا الطبيعي والشرعي بإعتبار أن القوات الامريكية كانت تساهم في عرقلة العمليات العسكرية وكانت دائما تساند وتدعم الجماعات الارهابية بغطاء جوي وذلك عبر إلقائهم السلاح لجماعات التكفيرية الارهابية، ونحن اليوم بتقدمنا هذا أنجزنا أمرا اعجازيا مخالفا لقواعد اللعبة العسكرية، فاجأنا الجميع كون أن الجميع كان يراهن على أننا لن نستطيع أن نصل الى هذه النقطة، وكانت القوات الامريكية بدورها تضع خطوط حمراء على بعض الاماكن والقرى، اليوم نحن هدمنا جميع هذه الاشياء وقطعنا هذه الاشواط وإستطاعت قوات النجباء المتواجدة في سوريا والعراق أن تلتقي في نقطة الالتقاء على الحدود السورية العراقية، وبهذا ألامر نحن قد أتممنا جميع المهام والمسؤولية التي وقعت على عاتقنا في الجانب الغربي الجنوبي الذي كانت من مهامنا هناك".

 

وبالتنویه لدور المقاومة العراقية وإرتباطها بمحور المقاومة بين أن "هناك محور مقاومة وممانعة، محور الممانعة دائما يكون سياسيا، والمقاومة يكون في جبهات القتال يقاتل في الخطوط الامامية ويتصدى للعدو، محور المقاومة اليوم يقاتل الثالوث الامريكي وجميع الدول الداعمة للإرهاب الحليفة للأمريكان والصهاينة والتي بدورها تحارب المقاومة الاسلامية وتضرب الدول المستقرة، وعلى رأس هذه الدول التي تحاربنا الكيان السعودي المجرم والكيان الصهيوني الغاصب، وجميع الدول المتحالفة مع الاستكبار العالمي، نحن بعنوان محور المقاومة نقف أمام هذه المشاريع، ومنها مشاريع التقسيم ومشاريع حماية الدول الديكتاتورية ومشاريع الحكومات التي تضطهد الشعوب مثل ما يحدث في  اليمن والبحرين، أما على مستوى الحكومة العراقية فلازالت الحكومة العراقية بعيدة كل البعد عن المحاور الارهابية وكل التحالفات الارهابية، كون أن الحكومة العراقية لديها علاقات وثيقة مع الجمهورية الاسلامية وتسعى الى إعادة الامن والاستقرار في البلد ولديها علاقات مع جميع الاطياف وهذا يعود مرة أخرى بالعراق الى واجهة الحياة، وجميع الدول التي ارادت اسقاط العراق وقمعه وتصغيره في حجمه ودوره المطلوب لن تستطيع أن تحقق شيئا ما وبائت محاولتهم بالفشل وفشلت جميع وصاياهم التي فرضوها على العراق في السابق، العراق اليوم حرا كريما بفضل ابنائه الغيارى وبفضل الاشقاء الذين وقفوا الى جانبه".

 

وحول الدور الأمريكي الصهيوني السعودي ضد العراق وشعبه أوضح أنه "ليس خافيا على أحد أن الدور الامريكي كان خطيرا وفعالا عندما شنت حروبا بالنيابه على الدول الامنة وخصوصا في حرب كونية إستطاعت أن تهدم ما في سوريا واليمن والعراق، نحن قلنا سابقا أننا لا نؤمن بالحدود الجغرافية لكننا نؤمن بمحورنا، أن الصوت الاعلى والمستقبل هو للمقاومة التي هدمت جميع المشاريع التي كانت ضدنا، امريكا كانت بصدد خلق شرق اوسط جديد، لكننا أفشلنا هذا المشروع بعد إنتصارات حلب والعراق التي قالوا لنا قادمون يا بغداد لكننا اليوم وصلنا الى الحدود السورية العراقية، ابناء محور المقاومة في اليمن وفي معارك كثيرة أثبتوا أنهم رجال صامدون أمام طائرات التحالف السعودي المجرم، والبحرين كذلك الشعب الذي قمع وهدمت بيوته واعتقلت علمائه لكنه بقى مع المقاومة، اليوم المقاومة في كل مكان، في جانب الشعوب المستضعفة، المقاومة الاسلامية تتحالف وتتجانس في ما بينها واصبح هذا الاتحاد اقوى بكثير من ما سبق، اصبح لمحور المقاومة خبرة سياسية وعسكرية وأصبح لديها حضورا دوليا".

 

وختم السيد هاشم الموسوي كلامه قائلا أنه "عندما كنا في العراق نقاوم الامريكان كنا مقاومة محلية، لكننا بفضل القتال في سوريا اليوم اصبحنا مقاومة دولية، أذن نحن لدينا القابلية الى أن نصل الى اي مكان بالخبرة التي كسبناها، وهذه الخبرة جعلتنا نلاحق العدو في عقر داره وليس عند حدودنا او بيوتنا".(9861/ع922/ك954)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.