18 June 2017 - 21:05
رمز الخبر: 431363
پ
الشيخ محمد مهدي الناصري:
ألقى سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد مهدي الناصري محاضرة دينية في الليلة الثانية والعشرين من شهر رمضان المبارك في مسجد أهل البيت (ع) بمدينة مونتريال الكندية أوضح خلالها أهمية أن يعيش الإنسان مع القران ويتدبر في آياته فيجد فيه علاج غير متوفر في غيره من الكتب.
الشيخ محمد مهدي الناصري

 وقال الشيخ الناصري "إن من الكرامة لنا أن نتوقف شيء من الوقت لنعيش في رحاب كتاب الله الذي وفقنا لتلاوته سائلين الله أن يجعلنا من الدائمين على ذلك, فالله سبحانه وتعالى يقول (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) ويقول (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين)، وقرءنا قبل يومين في وصية مولانا أمير المؤمنين (ع) حينما قال "الله الله بالقران لا يسبقكم بالعمل به غيركم"، ومما لاشك فيه إن أمير المؤمنين حين يقول فهو عدل القران، لان رسول الله (ص) اخبرنا وهو الصادق المصدق ( إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا )".

 

 

وتابع "إن كتاب الله يأتي بالتواصل حتى إن المؤمن يصبح عنده نمط ثقافي معين يفسر الآية بالآية، وكما نعلم إن تفسير القران بالقران هو أفضل التفاسير ويمكن أن يدركه حتى عامة الناس ولكن حينما يستمر ويكون له برنامج يومي ويتابع سيتذكر الآيات، وان القران كما وصف نفسه بأنه مثاني (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) وبالتالي فان المثاني معناه أن تكون كل آية ثني على آية أخرى في كتاب الله، بمعنى إننا لو توقفنا عند آية وشعرنا بها ربما شيء من التعقيد سنجد إن هناك آية تثني عليها بعدما نستمر في القراءة".

 

 

وبين "أن من المفترض أن يعود الإنسان نفسه ليعيش مع القران ويتدبر في آياته، فالناس الذين عاشوا مع القران يلتذون به ويشعرون كأنه هنالك علاج لايجدونه عند احد من الناس لا في أحاديث ولا في خطب أو كتب وإنما يلتذ به هو نفسه ويكتشف من خلاله بعضا على بعض، فلو أخذنا أي موضوع الان وجمعنه فيه من آيات مباركات سنجد ذلك، ونحن استطعنا بحمد الله في جهد بسيط متواضع أن نجمع حوالي 200 آية فقط تخص النبي (ص) بهدف دراسة سيرة النبي (ص) من القران فحينما قرأت كتب السير القديمة والحديثة وجدت اضطرابا عجيبا في تصوير حياة النبي (ص)، في حين ذهبت إلى القران فوجدت إن كل الآيات التي تحدث القران بها عن الرسول (ص) هي آيات محكمة غير متشابهة وهي سهلة وليست فيها ألفاظ صعبة أو معقدة".

 

 

ولفت إلى أننا نجد اليوم إن ما تحدث به الشهيد محمد باقر الصدر في تفسيره الموضوعي وهو يقول " إن القران نحمل بعضه على بعض" لأننا عندنا تفسير القران بالحديث ولدينا تفسير القران بالقران وبالعربية وكذلك التفسير الفلسفي وغيرها من التفاسير، في حين إن النبي (ص) والأئمة (ع) قالوا اقرءوا القران واستنطقوه ولم يقولوها فقط للعلماء بل لأي شخص يقرأ القران ويستنطقه، فهذا الكتاب الذي أراده الله خاتمة الكتب لعباده وهو خاتمة الرسالات وأراده للبشرية أن تعيش معه وان تسعد معه فقال (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) بمعنى انك إذا كنت تبحث عن الاقوم والاصوب عند بحثك وأردت أن تتحدث مع الله جل وعلا أو يحدثك المولى فعليك بان تعيش مع القران.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.