24 June 2017 - 18:58
رمز الخبر: 431513
پ
الشيخ قبلان:
لفت رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان في رسالة عيد الفطر الى أننا "نطالب أهل الخير القيام بواجباتهم الدينية والأخلاقية تجاه إخوانهم في الوطن والإنسانية فلا يجوز ان يبخل المؤمنون عن إعطاء الأيتام والفقراء والمساكين حقوقهم".
الشيخ عبد الأمير قبلان

 واكد الشيخ قبلان إن "من هنا فإن رسالة عيد الفطر تدعونا إلى التعاون على البر التقوى والتضامن في ما بيننا عرباً ومسلمين (دولاً وشعوباً) لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمة في حاضرها ومستقبلها، وفي طليعة هذه التهديدات المشروع الارهابي المتمثل بقطبيه التكفيري والصهيوني الذين يمثلان وجهين لعملة واحدة عنوانها قهر ارادة الانسان واستباحة دمه وحقوقه وكرامته"، مشددا على أن "اسرائيل اغتصبت ارض العرب وشردت شعب فلسطين وارتكبت المجازر وانتهكت حرمة الانسان والمقدسات مما يؤكد استحالة التعايش معه و الاعتراف به فضلاً عن حرمة التطبيع مع كيانه بوصفه خيانة لتاريخنا وشهدائنا وجرحانا واسرانا، وفي يوم القدس العالمي الذي يحمل عنوان التضامن مع القدس وهويتها العربية وانتمائها الإسلامي والمسيحي، فاننا نطالب كل الدول والشعوب العربية والإسلامية القيام بواجبها الشرعي والاخلاقي في نصرة فلسطين ودعم شعبها والتحرك الفاعل والداعم لإنقاذ القدس من حملات التهويد التي تستهدفها"، معتبرا انه "لا يجوز أن تنسى الشعوب العربية والإسلامية مدينة الأنبياء ومسرى رسول الله وقبلة المسلمين الأولى فهي أمانة الله في أعناق العرب والمسلمين ، ونشدد على ضرورة ان يتوحد الفلسطينيون ويتضامنوا في مواجهة اسرائيل فينبذوا خلافاتهم وينخرطوا في معركة تحرير الارض وانقاذ المقدسات ولجم الغطرسة الصهيونية.اما الارهاب التكفيري الذي استباح حرمة الانسان باسم الاسلام الذي جاء به رسول الله رحمة للعالمين، فان الاسلام براء منه ومن كل عدوان واساءة وانتهاك لحرمة الانسان التي تحتل موقع القداسة في الفكر الاسلامي".

وراى الشيخ قبلان ان "الارهاب الاسرائيلي والتكفيري يتماهيان في الاهداف والمنطلقات والوسائل فيعملان على تفتيت المنطقة العربية والاسلامية خدمة للكيان الاسرائيلي بما يغرق بلادنا في مستنقع الفوضى والدمار والخراب ويوفر لاسرائيل الامن والاستقرار، فهذه المجازر المتنقلة من بلد الى اخر ترتكبها فئة خارجة عن الدين لا تراعي حرمة لاي مقدس اذ تستبيح كل الحرمات لذلك نراها تعتدي على الحرم المكي الذي يشكل رمزية كبرى لكل المؤمنين"، مضيفا: "نحن في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى نستنكر اشد الاستنكار هذا الاجرام المتمادي ونسأل الله ان يحفظ مكة والمدينة والقدس وكل مقدساتنا، ويمن على الجرحى الشفاء العاجل، وفي الوقت نجدد ادانتنا لكل جرائم الارهاب التي تستهدف الكناس و المساجد وتقتل الاطفال والنساء والابرياء في العراق وسورياوبريطانيا وغيرها"، مطالبا "قادة العرب والمسلمين تشكيل جبهة عالمية لمحاربة الارهاب التكفيري الذي يضع كل الدول والشعوب العربية والاسلامية في دائرة استهدافاته دون استئثناء لاي مذهب او مكون طائفي او عرقي ، فيما يحرص على امن الكيان الغاصب فيخرجه ومصالحه من دائرة الاستهداف بما يؤكد تماهي التكفير في خدمة المشروع الصهيوني في منطقتنا".

واكد الامام قبلان ان "العيد بمعناه العام هو اللقاء والوحدة والتواصل بين الناس وهو مناسبة ليتوحّد اللبنانيون على معاني الخير والتعاون فيتلاقوا تحت لواء حب الوطن والعمل له باخلاص، لتكون وحدتنا الوطنية محصنة بتعاوننا ولاسيما اننا انجزنا قانوناً انتخابياً هو افضل الممكن لما شهده من مخاض عسير اخرجنا من التمديد والفراغ التشريعي والعمل بقانون الستين، وعلى النواب ان يقروا الموازنة العامة وسلسلة الرتب والرواتب فينصفوا الموظفين والمعلمين والعسكريين بما يحفظ كرامتهم واستقرارهم المعيشي".

وشدد على ان "الاخطار الكبيرة لا تزال تتهدد وطننا المستهدف من الارهاب الصهيوني والتكفيري، مما يحتم ان يقف كل اللبنانيين سداً منيعاً في مواجهة الارهابيين ، فيتمسكوا بالمعادلة التي حررت الارض من رجس الاحتلال الاسرائيلي ودحرت العدوان، ويلتفوا حول جيشهم والقوى الامنية ومقاومتهم في معركة حماية لبنان وصون حدوده وحفظ استقراره ، فيكون الجميع كتلة متراصة ومتعاونة لاجتثاث البؤر الارهابية والحؤول دون ارتكابها مجازر جديدة بحق الامنين"، منوها "بالجهود الكبيرة للجيش والقوى الامنية والمقاومة في حفظ الامن ووقوفهم بالمرصاد في مواجهة التهديدات واحباط المؤامرات وتجنيب البلاد تفجيرات لو حصلت لا سمح الله لخلفت النكبات والويلات"، مؤكدا ان "مواجهة الخطر التكفيري على لبنان تستدعي رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الحكومتين السورية واللبنانية في اطار حفظ المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، فضلاً عن العمل المشترك لاعادة النازحين الى ارضهم في سوريا".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.