26 June 2017 - 18:55
رمز الخبر: 431576
پ
ممثل المرجعية العليا:
هنأ ممثل المرجعية العليا في أوروبا العالم الإسلامي بحلول عيد الفطر المبارك، وفيما أشاد ببطولة وبسالة القوات العراقية والأمنية ومن معهم في تحرير الموصل من ايدي الإرهابيين، استنهض همم المؤمنين في الاهتمام بالنازحين والأرامل واليتامى وعوائل الشهداء، مبينا إن دعمهم من أفضل القربات.
ممثل المرجعية العليا في أوروبا السيد مرتضى الكشميري

 وقال سماحة السيد مرتضى الكشيمري، “إننا ما دمنا في أيام العيد، فعلينا ان نتذكر الام الاخرين وان نتحسس امالهم والامهم وعلينا ان نفكر فيمن حولنا من اقارب وجيران وفقراء وايتام ممن لا يمتلكون شيئا لتكتمل صورة العيد في اذهانهم خصوصا ما نشاهده من وضع المهجرين والنازحين عن ديارهم واوطانهم”.

وأضاف السيد الكشميري “ليحاول كل واحد منا ان يتحسس دوائره القريبة الاقرب فالاقرب ليعيش معهم العيد في صورته البهية ويرسم البسمة على شفاههم التي قد لا تعرف طعم الفرح، فهناك المئات من الذين استشهدوا وقتلوا في هذا الشهر فترملت نساؤهم وتيتمت اطفالهم، وكم من الاسر ابيدت فلم يبق منهم الا الرجل الطاعن في السن والمرأة المسنة والطفل الرضيع، وكم من الثكالى اللائي يئن على شهدائهن فتلك على اخيها واخرى على زوجها وثالثة على ابيها”.

وتساءل ممثل المرجعية العليا قائلا: “فهل بعد هذه المآسي يبقى للعيد طعم، وهل فكر احد منا ان يزور هؤلاء الارامل ويمسح على رؤوس اليتامى ويواسيهم بما يستطيعه من المواساة ليخفف من الامهم واحزانهم، وليس هناك أثمن و أفضل من الإنفاق عليهم لأنهم متفضلون علينا لتضحية آبائهم وبذل نفوسهم في سبيل إنقاذ العراق ومقدساته والحفاظ على عزة العراقيين وكرامتهم و الإحسان إلى عوائلهم فذلك من أقرب القربات إلى الله تعالى”.

وبين السيد الكشميري بأن فرحة العيد كما يقول البعض: تعني المزيد من المسؤولية أمام الله و تعني التأكيد أكثر على التزام خطه في مواجهة كل الباطل والفساد والانحراف ففي الحديث (كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد) هذا العيد هو شهادة علينا بأننا سنؤكد بأن إرادتنا هي تبع لإرادة الله تعالى في مواجهة من يحاول كسرها وأن حياتنا كلها ستكون في سبيل الله مهما كانت التحديات و الظروف قاسية.

وتابع إن العيد مناسبة لتأكيد حضور الله القوي فينا فلا يمكن أن ننساه في لحظة من اللحظات فذكره حي على ألسنتنا وفي قلوبنا، والعيد مناسبة تقودنا إلى التحرر من كل أنانيات الذات فلا نعيش العصبية المقيتة ولا الكراهية ولا الأحقاد بل نحمل في قلوبنا كل الخير وكل الحب وكل السلام وتقودنا أيضاً إلى التحرر من كل شهوات الذات كي نكون العباد لله وحده لا نسقط ولا نضعف أمام الأهواء والحسابات الدنيوية الضيقة.

وقال مدير مؤسسة الإمام علي عليه السلام في لندن “أيها المؤمنون علينا أن نعيش فرحة العيد بتجديد اللقاء مع الله تعالى في كل ساحات الحياة ولنكن من المتمسكين بكتاب الله العاملين بروحه والمتوحدين بالله والمعتصمين بحبله المتين والمنفتحين على بعضنا البعض ولتكن قلوبنا وعقولنا نظيفة وطاهرة، فالعيد مناسبة للتوحد وجمع الصف ولم الشمل والالتقاء على حب الله وحب رسوله وأهل بيته (ع)”.

وختاما هنأ سماحته الشعب العراقي بالانتصارات الباهرة التي سطرها الجيش العراقي ومن معهم في سوح القتال وذلك بتحرير الموصل من أيدي الإرهابيين. كما استنكر ما قام به الارهابيون من تهديم لدور العبادة والآثار التاريخية لهذا البلد العريق، وافعالهم الشنيعة هذه انما تدل على انهزاميتهم وانعدام أخلاقيتهم وعدم احترامهم للإنسان والإنسانية بل وحتى المقدسات سواء كانت مسجدا أم معبدا أم مرقدا أم غير ذلك.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.