05 July 2017 - 15:53
رمز الخبر: 431772
پ
متولي العتبة الرضویة المقدسة:
سماحة متولي العتبة الرضویة المقدسة یقول: إنّ مهمة رسالة وسائل الإعلام الإسلامیة هي تبیین وإثبات حقانیة الإسلام وفضح مؤامرات الاستکبار.
السید إبراهیم رئیسی

وبحسب الموقع الإخباري للعتبة الرضویة المقدسة"آستان نیوز" أکد حجة الاسلام والمسلمین سماحة السید إبراهیم رئیسي في کلمة له خلال المراسم الختامیة للدورة التاسعة لاتحاد الإذاعات والتلفزیونات الإسلامیة أنّ أهم وظیفة لوسائل الإعلام الإسلامیة الیوم تتمثل بشرح إیجابیات ومحاسن الدین والتدیّن مضیفاً: یقول الإمام الرضا(ع): «لو علم الناس محاسن دیننا لاتّبعونا» وإظهار هذه المحاسن الیوم هو من واجبات وسائل الإعلام الإسلامیة. 

عضو المجلس الأعلى في حوزة خراسان العلمیة أضاف: یحب على وسائل الإعلام الیوم أن تُظهر للعالم حسن عبادة الله وقبح الکفر، ومحاسن الوحدة و قبح الفرقة، وحسن الإستقلال وقبح الذلة، وحسن المقاومة وقبح الاستسلام، وحسن معرفة العدو و قبح الجهل، وحسن البصیرة الاجتماعیة والعلم النافع، والعلم الصائب والعمل الصالح وقبح البطالة والضعف.

*مبدأ هولیود هو خلق الإحباط والیأس بین الناس

وأوضح عضو مجلس خبراء القیادة أن العدو یسعى لأن تسود ثقافة الإحباط والیأس في العالم، وقال: مدرسة الإنتظار تواجه مدرسة نشر الظلام التي تسعى لنشر الیأس والإحباط في العالم، وإنّ وسائل إعلام العدو وأجهزته الإعلامیة وسینما هولیود تقوم على إحباط المجتمعات وإضعافها وتلقینها ثقافة «لا نستطیع».

 واعتبر أن دور وسائل الإعلام کبیر للغایة في إیجاد المدینة الإسلامیة الفاضلة، وقال: الروحانیة، والأخلاق، والأمن والعدل الإجتماعي هي المؤشرات الأساسیة للمدینة الإسلامیة، وأسس هذه المدینة هو التوحید والقیم الإلهیة، ویجب على وسائل العلام تبیین تلك المؤشرات للناس.

* الخشیة یجب أن تکون من الباري تعالى فقط

وأشار سماحة السید رئیسي إلى الآیة الشریفة «اَلَّذینَ یُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللّهِ وَ یَخْشَوْنَهُ وَ لا یَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللّهَ وَ کَفى بِاللّهِ حَسیبًا» وقال: جاء في الآیات المرتبطة بأمر الدعوة في القرآن الکریم موضوع «الخشیة»، وهو أمر مختلف عن الخوف والمعنى الحقیقي للخشیة هو أن یکون العالم متأثرا بإرادة الباري تعالى؛ لذلك فإن الخشیة منه فقط هي المسموحة؛ وهذا هو سر الشجاعة ومحاربة الاستکبار وقول الحق وهذا ما یجب أن تتمتع به وسائل الإعلام.

وأضاف: یجب أن تبیّن وسائل الإعلام الإسلامیة کلام الحق والعدالة ومحبة البشر والدفاع عن المظلومین، ولیکونوا واثقین بأنهم سیجذبون المشاهدین، لأن هذا الکلام ینبع من فطرة الإنسان. الغرب یصم أذنیه الیوم عن صوت العدالة، والإیثار الإسلامي إینما یکون لرضا الخالق سبحانه وعلى أساس القیام بالواجبات.

* على وسائل الإعلام التوعیة تجاه مؤامرات الاستکبار  

متولي العتبة الرضویة أشار إلى السلوك المتغطرس للاستکبار تجاه دول المنطقة، وقال: إن الصهیونیة بإطلاقها جبهة باسم الإسلام تحارب الإسلام، تسعى لإضعاف المسلمین والجیوش الإسلامیة لتغطي على موضوع فلسطین بأعمال المجموعات التکفیریة والداعشیة، ووسائل الإعلام یقع علیها واجب ودور خطیر في هذا الخصوص یتمثل في التوعیة والتنویر.

 وأضاف: المجتمع الإسلامي الیوم یحاول تقدیم حضارة للعالم باسم الدین، والإسلام یرید أن یقدّم للعالم معرفة حضاریة باسم الدین والقیم الإنسانیة.

سماحته تابع قائلا: یجب معرفة قیمة الوقت، ویجب معرفة مقتضیات الزمان، ویجب تحدید  دور الإعلام في هذا السیاق، لذلك یجب أن تأخذ وسائل الإعلام الإسلامیة هذه المهمة العظیمة على عاتقها، وتحدید جوانب هذه الحضارة لتحقیق سعادة الإنسان الدنیویة والأخرویة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.