01 November 2017 - 14:33
رمز الخبر: 436857
پ
المعارض والناشط البحريني الشيخ الخجستة لوكالة رسا:
أكد الشيخ محمد الخجستة على أن "الذي حصل بالضبط خلال الايام الاخيرة كان تدفق عدد كبير من قوات الامن والكوماندوز الى مبنى قريب من بيت اية الله قاسم، وحصل خلال هذا الامر اقتحام لذلك المبنى من قبل تلك القوات وتم التحليق فوق المبنى بالطائرة العمودية بإرتفاع منخفظ جدا".
الشيخ محمد الخجسته

أشار المعارض والناشط البحريني الشيخ محمد الخجستة في حوار خاص مع وكالة رسا الى آخر الاحداث في البحرين وعما جرى خلال الايام الماضية وأكد أن "المسيرات في البحرين لم تنقطع أبدا، بل إنها مستمرة في عدة مناطق، والمسيرات مستمرة بشكل ليلي في أكثر الاحيان، ومن حين الى آخر تنطلق نداءات من أطراف مختلفة في المعارضة تدعوا الى خروج مسيرات".

وتابع أنه " قد تختلف المسيرات من حيث الكثافة حسب وضع المنطقة والاوضاع بشكل عام في البحرين، ففي اليومين الماضيين كانت المسيرات كثيفة بعض الشيء، هناك أنباء في الاونة الاخيرة اشارت الى اضراب المعتقلات الحرائر في سجون ال خليفية عن الطعام، وأيضا منعوا الكثير من القيادات من الزيارات لأكثر من تسعة اشهر وايضا الاحكام التي صدرت خلال اليومين الماضيين كانت قاسية جدا منها كان حكم بالسجن المؤبد وإسقاط الجنسية وسجن آخرين بمحكوميات طويلة، فكل هذه الامور جعلت المظاهرات والمسيرات مكتظة اكثر وهيجت الشارع وكانت سببا في خروج الكثيرين لهذه المسيرات خلال اليومين الماضيين".

وحول الانباء التي تحدثت عن المضايقات التي حصلت في بيت آية الله الشيخ عيسى قاسم أوضح أن "محاصرة المنزل مستمر ولكن ما حصل اليوم هو كان مضايقة ومحاصرة المنطقة بشكل عام وتدفق القوات الى المنطقة المجاورة والقريبة من بيت سماحة آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم، الذي حصل بالضبط كان تدفق عدد كبير من قوات الامن والكوماندوز الى مبنى قريب من بيت اية الله قاسم، وحصل خلال هذا الامر اقتحام لذلك المبنى من قبل تلك القوات وتم التحليق فوق المبنى بالطائرات العمودية بإرتفاع منخفظ جدا، ومن خلال شهود عيان شوهدت كاميرات تصور القضية بكثافة وكأنهم يصورون تمثيلية أو مسرحية،  والبعض قال أنهم أعادوا مسرح الجريمة بحضور بعض المعتقلين".

وحول جزئيات إبعاد إبراهيم كريمي من السجن الى المطار والى النجف قال أن "الاخ ابراهيم كريمي هو من الدفعة التي إسقطت الجنسية عنه، وحصل ذلك تقريبا في سنة 2012 في الدفعة المعروفة بالإثنين والثلاثين شخصا التي اسقط عنهم الجنسية، وبعد هذه المحكومية صدر عليه حكم آخر بالإبعاد عن البلد والاخ إبراهيم كريمي كان يقضي فترة محكوميته في ثلاث قضايا كانت عبارة عن إهانة دولة جارة والمقصود بها السعودية وإهانة الملك وايضا حيازة المفرقعات العادية التي تستخدم في الأعياد والإبتهالات، فحكم على غرار ذلك بسنتين وشهر سجن والفين ومئة دينار بحريني غرامة، فقبل ثلاثة أيام إنتهت محكوميته ونقل من السجن الى المحكمة ومنها الى سجن الجوازات ومنها الى المطار حيث أبعدوه الى خارج البحرين ويقال أنه ابعد الى النجف الاشرف".

وبالنسبة لعلاقة البحرين مع دول الاخرى والجارة منها وإظهار الامر على أنه مثالي رغم كل المشاكل الداخلية بين أن "ما يجري اليوم في البحرين هو أمر مأساوي جدا، النظام البحريني هو عبارة عن عبد مأمور لأنظمة اخرى وهما النظامين السعودي والإماراتي، وليس لملك البحرين اي صلاحية ولا يجوز له إتخاذ أي قرار دون اخذ الموافقة من السعودية او الامارات، بل كل ما يفعله ال خليفة هي عبارة عن إملاءات تملى عليهم من قبل ال سعود وال نهيان، وعلى ملك البحرين أن ينفذ هذه القرارات والإملاءات بحذافيرها".

وأضاف أن "كل ما يجري اليوم من علاقات مع الدول الجارة مثل قطر والاعتقالات العشوائية ومثل ما حصل خلال اليومين الماضيين يدل على إرباك واقعي داخل النظام البحريني، هذا النظام اليوم يعيش التخبط وهو متورط الى اخمص القدمين ولا يعرف كيف يلملم نفسه في قبال الوضع الداخلي ولا الوضع الخارجي، النظام عاجر عن حل الامور او ارجاعها الى مجاريها، من تخبطات النظام نشير الى أنهم خلال الايام الماضية اطلقوا سراح بعض الناشطين والحقوقيين الذين وجهت لهم تهم كبيرة جدا وبعد ذلك نرى تصعيد في اصدار الاحكام بالسجن المؤبد وإسقاط الجنسية".

وختاما بين الشيخ محمد الخجستة أن "هذا التخبط كله دليل على أنه يوجد هناك مشكلة حقيقية في البلد وداخل النظام والنظام لا يعرف كيف يلملم نفسه في هذا الجانب".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.