03 March 2018 - 19:19
رمز الخبر: 442167
پ
عَقَدَ المجلس الثقافي في مكتبة الإمامين الجوادين العامة في العتبة الكاظمية المقدسة ندوته الواحدة بعد المائة بعنوان: "الموريسكيون أواخر مسلمي الأندلس وتحديات الهوية الحضارية الإسلامية" بحضور نخبة طيبة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي.
العتبة الکاظمیة

افتتحت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم شنّف بها قارئ العتبة المقدسة السيد عبد الكريم قاسم أسماع الحاضرين، بعدها ألقى خادم الإمامين الجوادين الشاعر نبيل أبو العيس قصيدة بمناسبة ذكرى وفاة مولاتنا أم البنين زوج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب “عليهما السلام” ومنها هذه الأبيات:

لَبوَة الكرارِ كانت *** للوَفا والجودِ عَينا

لبني الزَهرا تفانت *** مثلُها لا ما رَأينا

مجلس إنّا أقَمْنا *** بلظى الحُزنِ أتينا

بعدها قدم الدكتور قصي عدنان الحسيني بحثاً قيّماً بعنوان: ( الموريسكيون أواخر مسلمي الأندلس وتحديات الهوية الحضارية الإسلامية )، أشار خلاله إلى تاريخ أواخر مسلمي الأندلس وتلك الحقبة الزمنية بعد تسليم غرناطة سنة 897هـ ـ1492م حتى قرار النفي النهائي للموريسكين عام 1018هـ ـ 1609، كما استعرض أصول هذا النسيج الاجتماعي، وما عاشهُ هذا الشعب المُسلم من ويلات وتعذيب وإقصاء، فضلاً عن التحديات الحضارية المتثملة بمنعهم قراءة القران الكريم والتحدث باللغة العربية وكلّ ما يتصل بالإنسان من مأكل وملبس، كما تطرق الباحث إلى أبرز ثوراتهم ضد التاج الأسباني ومنها ثورة جبل البُشرات.

هذا وشهدت جلسة مداخلات من قبل السادة الحاضرين أثرَت الندوة من حيث الطرح والحوار.

کذلک شارك وفد العتبة الكاظمية المقدسة الذي ترأسه السيد جهاد ضياء هادي رئيس قسم حفظ النظام يوم الخميس 1/3/2018 في الاجتماع التنسيقي الأول الذي عقدته قائمقامية قضاء الكاظمية المقدسة، للتهيؤ والاستعداد لزيارة ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم “عليه السلام” التي ستشهدها المدينة المقدسة، بحضور عدد من ممثلي القيادات الأمنية ضمن قاطع المسؤولية ورؤساء الدوائر التنفيذية والخدمية، حيث ناقش الإجتماع وضع الآليات الرئيسة والخطط الخدمية بما يتناسب وحجم هذه الزيارة الكبيرة، لأجل تأمين انسيابية الدخول والخروج وسلامة الوافدين إلى المدينة المقدسة والخدمات التي تقدم لهم.

وضمن الاستعدادات التي تقوم بها العتبة الكاظمية المقدسة لاستقبال ذكرى استشهاد سابع الأئمة الهداة الإمام الصابر موسى بن جعفر الكاظم “عليه السلام”، قامت الملاكات الهندسية والفنية في شعبة الهندسة الميكانيكية وبالتعاون مع وحدة الخدمات المتنوعة التابعة لقسم خدمات العتبة المقدسة، بأعمال صيانة شباك الضريح الطاهر للإمامين الهمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد “عليهما السلام”.

وتحدث لموقع العتبة الإلكتروني مدير شعبة الهندسة الميكانيكية المهندس أزل عبد العادل قائلاً: شرعت الوحدات والورش الفنيّة في العتبة الكاظمية المقدسة بصيانة وإعادة تأهيل شباك الضريح الطاهر للإمامين الجوادين “عليهما السلام”، استعداداً للزيارة المباركة التي ستشهدها العتبة الكاظمية المقدسة في الخامس والعشرين من شهر رجب الأصب، وبعد الكشف عن وجود أضرار في الإطار الخشبي والماسكات الحديدية التي تربط الكرات الفضية بسبب المياه وعوامل الرطوبة والتأثيرات الخارجية، حيث تم استبدالها بماسكات جديدة ” ستنلس ستيل” تتحمل الأجواء والرطوبة العالية، فضلاً عن استبدال قاعدة الإطار الخشبي.

واستطرد قائلاً: سيتم طلاء الإطار بمادة الايبوكسي العازل والمُقاوم للتأثيرات الخارجية من مياه ورطوبة وحوامض، وسترافق تلك الجهود أعمال أخرى منها إعادة طلاء الشناشيل والقواطع الخشبية في الحرم الشريف ليتنسى الحفاظ على شكلها ومظهرها.

كما ستكون للملاكات المتخصصة في وحدة الخدمات المتنوعة أعمال صيانة وجلي وتنظيف للأجزاء الفضية الخاصة بالشباك الطاهر وتلميعها وإدامتها بدقة عالية، وإزالة عوامل الأكسدة والترسبات، لأجل الحفاظ على صورتها الجميلة التي تتناسب مع الأجواء الإيمانية.

المصدر: شفقنا

(۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.