20 April 2018 - 17:37
رمز الخبر: 443022
پ
أكد مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، الفتوى الصادرة عن المفتي العام والخاصة بتحريم تسهيل تمليك القدس وأراضي فلسطينية أو أي جزء منها للأعداء.
الوزير محمد حسين وصل

جاء ذلك خلال الجلسة 162، برئاسة المفتي العام، وحضور أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.

وجاء في نص الفتوى: "يحرم على أي أحد أو جهة من العرب والمسلمين مساعدة الاحتلال وتمكينه من توسيع رقعة اغتصاب أرض المسلمين؛ حيث إن مظاهرة الأعداء ومواددتهم يستوي فيها إمدادهم بما يقوي جانبهم، ويثبت أقدامهم بالرأي والفكرة وبالسلاح والقوة - سرًّا وعلانية - مباشرة وغير مباشرة".

وأضافت "بل يجب على العرب والمسلمين أن يتعاونوا جميعًا على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأقطارهم لعودة أهل هذه الديار إليها، وحماية المسجد الأقصى المبارك مهبط الوحي، ومُصلى الأنبياء وسائر المقدسات، وصيانة حقوق الفلسطينيين، ومن قصر في ذلك، أو فرط فيه، أو خذل المسلمين عنه، أو دعا إلى ما من شأنه تفريق الكلمة، وتشتيت الشمل، والتمكين للكيانات المستعمرة من تنفيذ خططهم ضد العرب والمسلمين، وضد بيت المقدس، من دول أو حكومات أو أحزاب أو جماعات أو أفراد، فهو مفارق للجماعة، خارج عن الملة، ومقترف أعظم الآثام".

وفي السياق ذاته، أدان المجلس قرار المحكمة "الإسرائيلية" السماح لليهود بالصراخ في باحات المسجد الأقصى بعبارات عنصرية، وكذلك أداء مستوطنتين طقوسهما الدينية، وتحطيم أحد القبور في مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يستهدفون مقبرة باب الرحمة، من خلال اقتحامها وتدنيسها بإقامة الطقوس بين القبور، إضافة إلى اقتطاع أجزاء منها لمصلحة مشروع "الحدائق التلمودية" ومسارات المستوطنين والسياح، ومنع الدفن في أجزاء أخرى لمصلحة المشاريع الاستيطانية، فحتى الموتى في قبورهم لم يسلموا من اعتداءات المستوطنين المتطرفين، الذين يعملون على المس بكرامة الأموات، بعد أن تجاوزوا معالم الأحياء وحقوقهم المشروعة.

وفي سياق ذي صلة؛ استنكر المجلس تنظيم العشرات من المستوطنين مسيرة داخل البلدة القديمة بمحاذاة أبواب المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال، حيث أدى المستوطنون طقوساً دينية خلال مسيرتهم، خاصة في ساحة الغزالي عند باب الأسباط مستخدمين المكبرات الصوتية.

كما أدان المجلس رفع مستوطنين أعلام الاحتلال على جدران المسجد الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل، بحماية قوات الاحتلال.

وعلى صعيد آخر؛ عبر المجلس عن سخطه وغضبه الشديدين بسبب الاعتداء الآثم والإجرامي الذي أقدم عليه المستوطنون الحاقدون بإحراق مسجد الشيخ سعادة، في بلدة عقربا بمحافظة نابلس، وخط شعارات عنصرية على مدخله، وذلك ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصلة ضد شعبنا في مختلف محافظات الوطن. (۹۸۶/ع۹۴۰)

  

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.