29 April 2018 - 12:58
رمز الخبر: 443247
پ
اختتمت مدرسةُ فدك الزهراء(عليها السلام) القرآنيّة نشاطها السنويّ الخامس يوم السبت (۱۱شعبان ۱۴۳۹هـ) الموافق لـ(۲۸/ ۴/ ۲۰۱۸م) على قاعة مجمّع الإمام الهادي(عليه السلام) الخدمي التابع للعتبة العبّاسيّة المقدّسة وسط أجواء يسودها الخشوع والإيمان.
مدرسةُ فدك الزهراء (عليها السلام) تختتم نشاطها القرآنيّ السنويّ...

استُهِلَّ الحفل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئ مسلم عقيل، ثمّ تلتها كلمةٌ للمتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) ألقاها بالنيابة عنه عضو مجلس الإدارة السيد عدنان الموسوي، الكلمة ابتدأت بالحمد والتمجيد لله (عزّ وجلّ)، والثناء على توفير مثل هكذا فرص تسهم وتساعد في بناء المجتمع بناءً صحيحاً وفق الشريعة الإسلاميّة الغرّاء، وأعرب سماحته عن شكره للجهود المبذولة في إنجاح مثل هكذا مشاريع نتاجها دنيويّ اجتماعيّ وأخرويّ.

مؤكّداً: "أنّ فتوى الجهاد الكفائي المباركة ودماء الشهداء الأبرار التي سالت للدفاع عن العراق وشعبه ومقدّساته لها تأثيراتها المتعدّدة، منها الاجتماعية التي قد تُرجمت من خلال الصور التي شاهدناها في هذا الحفل المبارك".

تلتها فقرة توزيع الشهادات التقديريّة على الحافظات وقراءة آياتٍ بيّنات من الذكر الحكيم للطالبة زينب حسين، تبعتها بكلمةٍ بيّنت من خلالها أهمّية القرآن الكريم في حياة الإنسان وآخرته، ومن أهمّ ما جاء فيها: "إنّ القرآن الكريم له أكبر الأثر في الاستفادة من الوقت وتطوير الذات، وإنّ كلّ طالبة مدرسةٍ وجامعيّة وأمّ عليها أن تحذو حذو قريناتها في حفظ القرآن الكريم، وتطبيق مناهجه على صعيد الحياة الشخصيّة، فطالبة المدرسة إعلاميّة قرآنيّة بين قريناتها، والطالبة الجامعيّة إعلاميّة قرآنيّة تتجلّى صورها بين أروقة الجامعة، أمّا الأمّ القرآنيّة فهي إعلاميّة في بيتها، وهي الفئة الأكثر تأثيراً على أبنائها وتربية مجتمعٍ قرآنيّ بجميع جوانبه".

تلتها كلمةٌ لمديرة مدرسة فدك الزهراء(عليها السلام) القرآنيّة السيدة أم عبد الله، وأهمّ ما جاء فيها: "قد أولى المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة اهتماماً كبيراً بمدرسة فدك الزهراء(عليها السلام) القرآنيّة من الجانب المادّي والمعنويّ، لتطوير المدرسة القرآنيّة وفتح آفاقٍ واسعة أمام قارئات القرآن".

وأوضحت: "أنّ الجهود التي تبذلها المدرسة القرآنيّة ما هي إلّا توفيقات من الله عزّ وجلّ، وأنّ الهدف الأوّل والأخير هو مرضاة الله وحبّ آل البيت(عليهم السلام). فهذه المدرسة ما هي إلّا خليّة نحل تعمل من خلال تعاون الطالبات والكادر التدريسيّ، وهذا التعاون له الفضل الكبير في الاستمرار وتزايد عدد الطالبات الحافظات للقرآن الكريم..".

وقد تخلّلت الحفل فقراتٌ عديدة منها الأسئلة التي تخصّ أحكام التجويد، وقد تفاعل معها الحضورُ بشكلٍ ملفت، تلتها فقرة قراءة جزء من خطبة الإمام علي(عليه السلام) في وصف المتّقين ألقتها الطالبة نور الزهراء وليد، ليُختتم الحفل المبارك بأنشودة (قرآني في قلبي دوماً) بمشاركة طالبات فدك الزهراء(عليها السلام) القرآنيّة.

وتعتبر هذه الفعّاليات من أهمّ الركائز التي يستند عليها المجتمع في سبيل إصلاح الذات الإنسانيّة وتقويمها، وبناء وتنشئة الأفراد تنشئةً دينيّة صحيحة وفق شرع الله ومفاهيمه التي بُعث بها الرّسل (صلوات الله عليهم أجمعين). (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.