01 May 2018 - 14:48
رمز الخبر: 443296
پ
علماء البحرين:
أدان علماء البحرين استهداف كبار العلماء لا لجرم للعلماء سوى أنّهم دعوا إلى إيقاف عقوبة الإعدام وإطلاق سراح سجناء الرأي ليتعافى الوطن ويخرج من أزماته ويزدهر. مستنكرين ورافضين في بيان العودة إلى سياسية هدم المساجد، حيث قامت السلطات أخيراً بهدم مسجد الإمام الحسن العسكري عليه السَّلام في الدّوار ٢٢ للمرة الثانية.
علماء البحرين

وأكد علماء البحرين على ضرورة ووجوب احترام كبار العلماء ووقف كلّ أشكال التّعديات عليهم وعلى ضرورة وقف التّعديات على بيوت الله ووجوب إنهاء ملف جريمة المساجد المهدّمة.

وجاء في نص البيان:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) البقرة ٢٠٥

يومًا بعد آخر ومرةً تلو الأخرى ما زال النّظام الظّالم يمعن في ممارسة الاضطّهاد والازدراء والتّمييز الطّائفي الرسمي الممنهج الفاقع البغيض ضدَّ الطّائفة العظيمة الأصيلة في البحرين.

فلمْ يسلم منه أيَّ مقدسٍ أو خطٍ أحمر إلّا وتعدّى عليه، ولم تسلم منه دماء ولا أعراض ولا مساجد ومقدّسات ولا أموال وحرمات ولا رموز وعلماء وشخصيات.

ولم يكتف بكلِّ ما مضى من تعدّيات وانتهاكات وما هو مستمر من محاصرة رمز الطّائفة وقائدها المفدّى سماحة آية الله الشَّيخ عيسى قاسم (حفظه الله).

وإنّما أضاف إلى ذلك هذه الأيام جريمتين عظيمتين مستنكرتين ومرفوضتين وبشدّة.

حيث قام خلال اليومين الماضيين بالتّعدي على كبار العلماء من خلال أجهزته الأمنية والإعلامية وأبواقه الطّائفية المأجورة البذيئة وصحفه الصَّفراء البالية حتّى وصل الحال إلى الإهانات والتّهديد والوعيد، لا لجرم للعلماء سوى أنّهم باركوا خطوة إلغاء حكم الإعدام في إحدى القضايا الكيدية ودعوا إلى إلغاء بقيّة أحكام الإعدام في أمثال تلك القضيّة وإلى الإفراج عن المعتقلين ليتعافى الوطن ويخرج من أزماته ويزدهر.

وكما أضاف هذا اليوم جريمة عظيمة أخرى وذلك بقيام أجهزته وعناصره الأمنية وغيرها بهدم مسجد الإمام الحسن العسكري عليه السَّلام في الدّوار ٢٢ وهو من ضمن ٣٨ مسجدًا من المساجد المهدّمة في عام ٢٠١١م في فترة الطوارئ المسماة بالسلامة الوطنية، ولقد تفاجأ الأهالي صباح هذا اليوم بالجرّافات والدّوريات الأمنية وعناصرها تقوم بهدم المسجد مجددًا وتسوي به الأرض تمامًا كما فعلت قبل سبع سنين ولم تحترم قدسية المسجد ولا القرآن وما يحتويه حيث هدمت ومحت كلَّ شيء في تعدٍ وتحدٍ صريح قوي لبيوتِ الله وكتابِ الله والذي لا يوجد له مثيل إلّا في الكيان الصّهيوني الغاصب المحتل لفلسطين.

وفي الوقت الذي نستنكر ونرفض ونشجب وبقوّة هذه الجرائم والتعدّيات:

نؤكّد مع شعبنا على مكانة علمائنا وضرورة ووجوب احترامهم وتقديرهم ووقف كلّ أشكال التّعديات عليهم وضرورة الإصغاء إلى توجيههم ونصحهم لأنّهم المخلصون الحريصون على هذا الشَّعب والوطن ومصلحتّه.

وكذلك نؤكّد مع شعبنا المؤمن على ضرورة وقف التّعديات على بيوت الله ووجوب إنهاء ملف جريمة المساجد المهدّمة بما حدده الشَّرع من أحكام خاصة بها وعدم الالتفاف على ذلك.

ونؤكّد أيضًا على التّمسك بالمساجد المهدّمة وغيرها ورعاية كلّ أحكامها الشّرعية وعدم التّنازل عن أيِّ مسجدٍ وموقعه الشّرعي مهما تقادم الزّمن أو تكرّر الهدم والتعدّي.

وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.

(۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.