05 May 2018 - 15:56
رمز الخبر: 443393
پ
متولي العتبة الرضوية المقدسة:
بيّن متولي العتبة الرضوية المقدسة أن فتنة العدو اليوم تكمن في بث اليأس في نفوس أبناء المجتمع، وركوب موجة المشاكل.
 السيد إبراهيم رئيسي

بحسب موقع " آستان نيوز" أن آية الله السيد إبراهيم رئيسي متولي العتبة الرضوية المقدسة أكد في محاضرته التي ألقاها يوم الجمعة في مزار الحسين بن موسى الكاظم (ع) في مدينة طبس أن الولاية تجمع بين الرسالة والإمامة، وأنها هي ما يميز حياة الإنسان عن حياة سائر موجودات العالم.

وبيّن أن حجة الله هو سبب حفظ وبقاء العالم، ولولاه لاختل واضطرب، وأنه واسطة بين الخالق والمخلوق، وأن أفضل الأعمال انتظار الفرج، وأن الاعتقاد بالمنجي الموعود عقيدة جميع الأديان وليس عقيدة الشيعة والمسلمين فقط، وأن الحقيقة ستظهر للناس عاجلا أم آجلا، ولن تبقى مخفية إلى الأبد، وقال: المعتقد بالمهدوية معتقد بالتوحيد والنبوة والمعاد، الاعتقاد بوجود إمام العصر والزمان يعني الاعتقاد بالعدل لأن الإمام (ع) يريد إسعاد الناس ورفع راية العدالة في العالم.

وتساءل عضو الهيئة الرئيسية في مجلس خبراء القيادة قال: أيمكن أن يكون المنتظر من أهل التقاعس والكسل؟ لا يستطيع المنتظر إلا أن يكون من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. 

وأضاف: كلنا مكلفون تجاه فريضتي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع، فالإنسان لا يستطيع أن يقف موقف اللامبالاة أمام فساد وانحراف المجتمع.

مادامت الأرض موجودة والزمان موجود فإن رسالة الإمام الحسين (ع) تصدح في كافة أرجاء العالم، وكل من يسير في طريق الدين يقول: " لبيك" جوابا لنداء هل من ناصر ينصرني؟ وأكد أن صمود ومقاومة المدافعين عن مراقد أهل البيت (ع) استجابة لنداء الحسين (ع) لنصرة الدين، وهذا النداء سيبقى دائما لنصرة الدين.

واعتبر أن دار السلام والمدينة الفاضلة هي المدينة التي تؤمن سلامة المجتمع في هذا العالم، وأن الاعتقاد بوحدانية الله، والعقلانية، والمعنويات، والأخلاق، والعدالة الاجتماعية، أس وأساس المدينة الفاضلة، مصرحا أن المدينة الفاضلة هي التي تقوم علاقات أفرادها على أساس الأخلاق والعدل.

 وقال: هناك وصفة واحدة عند كل مصلح من أجل إصلاح شؤون المجتمع، والوصفة الإصلاحية عند مولانا صاحب الزمان (ع) هي وصفة السيدة الزهراء (س)، والسيرة الفاطمية والمهدوية اليوم موجودة أمامنا. 

وأشار إلى أن العالم اليوم ينقسم إلى مدرستين مدرسة الانتظار، ومدرسة الاستسلام وقبول الظلم، وقال: مدرسة الانتظار هي مدرسة الحب الإلهي والاعتقاد بالنبي (ص) وتعمل على نشر المكارم ومنع القبائح، وتقاوم للوصول إلى الهدف وتواجه العدو وتعرفه، وتحارب الظلم. 

وبين أن مدرسة الاستسلام هي التي استسلمت للظلم وقبلته، وأن زيارة عاشوراء بينت أن الظالم والراضي به كلاهما مذموم، وقال: مكتب الاستسلام وقبول الظلم ينشر الظلم في العالم. 

أفلام هوليوود تريد أن تلقن أبناء العالم أن قدركم الاستسلام وقبول الظلم، وتقول للأفغاني والسوري واليمني والباكستاني والأفريقي واللبناني ولكافة الشعوب لا مفر من قبول المستكبرين والاستسلام لهم.

وأوضح عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام أن قوى الاستكبار تعمل على نشر ثقافة الظلم والاستسلام وقبول الاستكبار في العالم من خلال إمبراطورتيها الإعلامية، وقال: مدرسة الانتظار هي مدرسة الأمل ونحن نستطيع أن نصمد ونقاوم، فراية الصمود والمقاومة التي رفعها الإمام الخميني (ره) والتي يحملها اليوم الإمام الخامنئي (حفظه الله) تملك الكثير من الأنصار في العالم.  

وأشار إلى أهمية حفظ الأمل بالمستقبل في نفوس أبناء المجتمع، قال: إن فتنة العدو اليوم هي بث اليأس والتشاؤم بين الناس، العدو يريد أن يجعل الناس يائسة من مستقبلها، فاقدة الأمل في حل مشاكلها.

لدينا مشاكل والعدو يحاول ركوبها وإيجاد اليأس، ولكننا نعتقد أنه لا يوجد مشكلة إلا ولها حل على يد شعبنا وشبابنا العظيم، الشعب الذي صمد ثماني سنوات في وجه العالم وهزمه على كافة الأصعدة.

وأضاف: كلما عملنا بشكل ثوري حلت المشاكل، واليوم أيضا نستطيع بروحنا الثورية حل المشاكل، الإمام الخامنئي يقول: العدو أراد في المنطقة ولم يستطع، أما نحن أردنا واستطعنا. هذا ما حصل وهذا النجاح ببركة الأمل بالمستقبل ومدرسة الانتظار إن ثورتنا ثورة تبعث الأمل في النفوس.

وقال الإمام الخميني (ره): سنتقدم بالتوكل على الله والثقة بالنفس، وبهاتين الخصلين سيتقدمنا شعبنا. (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.