03 August 2018 - 20:41
رمز الخبر: 444918
پ
الشيخ علي الخطيب:
هنأ نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، "الجيش اللبناني قيادة وضباطا وافرادا في عيدهم الذي يتزامن هذا العام مع انتصارات فجر الجرود وتموز في مشهد يؤكد تلاحم الجيش و​القوى الامنية​ والمقاومة في معركة حفظ لبنان والدفاع عن شعبه وصون سيادته واستقراره".
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب

ولفت الخطيب الى "أننا اذ نوجه تحية الاكبار الى شهداء المقاومة والجيش وكل شهداء لبنان الذين سقطوا في مواجهة الارهابين الصهيوني والتكفيري، فاننا نترحم على الشهداء"، مطالباً السياسيين بـ"الارتقاء الى مستوى هذه التضحيات فيتنازلوا لبعضهم البعض ويضعوا مصلحة لبنان فوق كل الاعتبارات الشخصية والفئوية والمذهبية ويبادروا الى تشكيل حكومة وفاق وطني تحفظ الدماء الزكية التي سقطت في الدفاع عن لبنان، وتضم كل المكونات السياسية ولا تستثني او تعزل اي مكون سياسي".

كما اعتبر أنها "مطالبة بتوفير الاستقرار المعيشي من خلال القيام بمشاريع انمائية واستثمارية تحد من البطالة المتفشية ولاسيما في المناطق المحرومة في البقاع وعكار، مما يستدعي انشاء مجلس انماء للبقاع وعكار ينهض بالواقع الانمائي فيهما"، منوهاً الى أن "الحكومة الوفاقية حاجة وضرورة وطنية لترسيخ اللحمة الوطنية، ولبنان يحتاج الى جهود بنيه وتضامنهم في سبيل حفظ لبنان وتوفير الاستقرار السياسي والامني والانمائي لشعبه الذي ينتظر تشكيلا سريعاً للحكومة لتتفرغ الى مكافحة الفساد وحل الازمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ولاسيما الازمة العمالية التي ينذر تفاقمها بتعطيل حركة الانتاج في البلد اذا ما تصاعدت الاضرابات في الايام المقبلة".

ونوه بـ"جهود ومساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري على المستوى الوطني والاقليمي، الذي لم يال جهدا في تسريع ​تشكيل الحكومة​، وهو جنّب لبنان كارثة برعايته المصالحة ال​فلسطين​ية بين اهلنا واخوتنا في ​المخيمات الفلسطينية​ الذين نطالبهم بالوحدة ونبذ الخلافات وتوجيه البوصلة نحو فلسطين التي تتعرض لاخطر هجمة استيطانية تهدف الى تشريد جديد لشعب فلسطين الباسل الذي يسجل اعظم التضحيات في الدفاع عن فلسطين وصون مقدساتها"، مهنئاً ​الجيش السوري​ "في عيده الوطني الذي تسجل فيه ​سوريا​ الانجازات الكبيرة في تحرير ارضها من العصابات التكفيرية التي ارتكبت مجزرة السويداء صبت فيها كل حقدها واجرامها على اهلنا في السويداء في جريمة نكراء استهدفت فيها المدنيين العزل".

وتابعب القول ان "هذه المجزرة تذكرنا بمجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا ليتأكد من جديد ان العصابات التكفيرية تعمل بتوجيهات الكيان الصهيوني الذي يخطط ويعمل لتدمير سوريا وكل البلاد العربية والاسلامية بهدف تخريب بلادنا واغراقها في الفوضى، ونحن اذ نعزي الاهل في السويداء فاننا نطالبهم بالوقوف مع جيش سوريا في معركة تحرير بلدهم من الارهاب"، مطالباً بـ"تفعيل اتفاقيات التعاون بين لبنان وسوريا لما فيه مصلحة الدولتين والشعبين الشقيقين، فلا يجوز ان تخضع هذه العلاقات الى مصالح فئوية واهواء شخصية، ومصلحة لبنان العليا تقتضي تنسيقاً مباشرا بين الحكومتين على مختلف المستويات، وخاصة ان سوريا هي المعبر البري الوحيد بالنسبة الى لبنان الذي يحتاج الى المساهمة في اعادة اعمار سوريا، وعلى اللبنانيين ان يتعاونوا في حل مشكلة النازحين السوريين لتأمين العودة الامنة لهم ، وعلى ​الحكومة اللبنانية​ التنسيق المباشر مع ​الحكومة السورية​ لانجاز هذه العودة في اسرع وقت".

كما تمنى الخطيب أن "يستعيد العراق عافيته واستقراره، من خلال تشكيل حكومية وفاقية تحل الازمات المعيشية والاجتماعية وتوفر الرخاء والخدمات لشعب العراق المنهك بفعل توالي الازمات عليه، وندعو العراقيين الى التزام توجيهات سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني التي شكلت ولا تزال ضمانة لحفظ مصالح المسلمين عموما والعراقيين خصوصاً". (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.