21 August 2018 - 14:33
رمز الخبر: 445183
پ
تجمع العلماء هنأ بالأضحى:
النشرة\\\ أشار "​تجمع العلماء المسلمين​" إلى أنّ "​عيد الأضحى​ المبارك يكتسب هذا العام أهمية استثنائية، وقد جاء بعد أعوام من جهاد المحتل الإسرائيلي و​الإرهاب​ التكفيري، وامتثل رجال الله أوامر الله ولبّوا نداءه واندفعوا يدافعون عن الدين باذلين الأرواح، محقّقين وعد الله بالنصر على عدو الإنسانية، الصهيونية وصنيعتها المتمثّلة بالفكر التكفيري".
تجمع العلماء المسلمين

وأوضح في رسالة وجّهها إلى اللبنانيين بمناسبة عيد الأضحى، أنّكم "اليوم تنامون آمنين في بيوتكم وتخرجون يوم العيد فرحين مع أولادكم لزيارات الأهل أو لارتياد المطاعم والملاهي، في الوقت الّذي يقف فيه على الجبهات في مواجهة الإرهاب الصهيوني والحقد التكفيري رجال أعاروا الله جماجمهم ورسخوا في الأرض أقدامهم وآلوا على أنفسهم أن لا يسمحوا للعدو أن يعكّر عليكم صفو عيدكم، فلهم منّا جزيل الشكر ومن الله وفير الأجر".

ونوّه "تجمع العلماء" إلى أنّ "المعاني الّتي يحملها عيد الأضحى كثيرة ولعلّ العنوان الأبرز هو ما يعنيه إسم هذا العيد وهو التضحية بأغلى ما نملك في سبيل امتثال أمر الله، فكما استعدّ إبراهيم للتضحية بإسماعيل امتثالًا لأمر الله بذبحه، علينا أن نستعدّ لتقديم أغلى ما نملك امتثالًا لأمر الله"، مشدّدًا على أنّه "عندما يعرض لنا الشيطان لثنينا عن هذا الامتثال، علينا رجمه بحجارة معنوية، كما رجمه إبراهيم بحجارة مادية عبّرت عن رفضه لوسوساته، ونعلن أنّ آذاننا وعقولنا صماء عن أن تستمع لتحريضه، فلا ندخل في فتنة ولا نعادي أهلنا بل نعتبر أنّ عدونا الأوحد هو العدو الصهيوني".

وأكّد أنّ "العنوان الأبرز للحج بعد التضحية هو البراءة من أعداء الله وعدم الودّ إليهم وإعلان الحرب عليهم، وقد حاولت السلطات القائمة على الحج منع مسيرات البراءة باعتبارها تخالف المناسك العبادية، في حين أنّنا نعتبر أنّ المنسك الأبرز للحج هو إعلان البراءة"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الإعلان هو ما يعطي للحج القيمة الحقيقية الّتي من أجلها شرّعه الله، ولكن ماذا نفعل مع أناس ارتبطوا بالمشركين وداروا في فلكهم وأعلنوا الولاء لهم؟".

وركّز التجمع على "أنّنى لا ننسى ونحن نتحدّث عن العيد وعن التضحية، ​فلسطين​ فلا عيد لنا وفلسطين محتلة، ولا عيد لنا و​القدس​ يدنّسها الصهاينة، ولا عيد لنا وآلة الدمار الصهيونية تقتل يوميًّا شبابًا ونساء وأطفالًا وشيوخًا من شعب فلسطين. وعيدنا الحقيقي يوم نعيد لفلسطين ألقها ولأهلها فرحتهم وللمسلمين عزّتهم بتحريرها من الإحتلال، ولا يكون ذلك إلّا من خلال التضحية بالغالي والنفيس والبراءة من المشركين وأعداء الإنسانية".

ولفت إلى أنّ "في عيد الأضحى، نقول لأهلنا في لبنان نحن وإياكم في مركب واحد ننجو معًا أو نغرق معًا، فلا يحاول كلّ فريق منّا أن يتصرّف بمقعده في المركب بغضّ النظر عن مصلحة الفريق الآخر، بل علينا أن نجذف جميعًا باتجاه الوصول إلى برّ الأمان وهذا لا يكون إلّا بالوحدة الوطنية والخروج من المهاترات والدعوات الطائفية والمذهبية، والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على حلّ مشاكل الوطن".

وشدّد على أنّ "​الإسلام​ هو دين الرحمة والتضحية والمحبة وليس دين القتل، أمّا الجهاد فهو فرض علينا نحارب من خلاله من يحاربنا ولا نعتدي، وندفع الأذى عنّا ولا نفتري، ونصون إرادتنا واستقلالنا ولا نهيمن. إنّ الإسلام دعوة عالمية هدفها ربط الإنسان بالخالق الّذي نظّم حياتنا في الدنيا لخيرنا وسعادتنا، فمن تقبل بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رفض وأبى فله دينه ولنا ديننا ولا يضرّ ذلك بنا شيئا، إنّما أردنا أن يفتح الله قلبه للإيمان من خلال دعوتنا لأنّه نظير لنا في الخلق، ولأنّ الناس كلّهم عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله". (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.