24 August 2018 - 16:55
رمز الخبر: 445242
پ
الشيخ علي دعموش:
اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن "إنجاز التحرير الثاني هو إنجاز كبير وعظيم ما كان ليتحقق لولا مبادرة المقاومة والجيش في التصدي للنصرة وداعش في الجرود، والاحتضان الشعبي الواسع لهما في معركتهما ضد الإرهاب التكفيري"، مؤكدا أن "هذا الإنجاز جعل لبنان أكثر أمنا واستقرارا ومنعة، وأسقط الرهانات الأميركية -الإسرائيلية التي كانت معقودة على داعش والنصرة لضرب المقاومة وإنهاكها وإضعاف لبنان".
الشيخ دعموش

وتناول كلام السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وقولها ان "وكلاء إيران في لبنان واليمن خطر كبير على السلام والإستقرار في الشرق الأوسط بأكمله"، في اشارة الى اللقاء الذي جمع وفد من حركة "أنصار الله" مع الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فاعتبر دعموش ان "من يقوض الاستقرار في الشرق الاوسط ويخلق الازمات في المنطقة هي الولايات المتحدة الاميركية التي صنعت ورعت ودعمت الجماعات الارهابية ولا تزال في سوريا والعراق واليمن، ووقفت الى جانب الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة وارتكبت المجازر في حق الشعب اليمني في اطار العدوان المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات على اليمن".

وقال: "الولايات المتحدة الاميركية هي شريكة في كل الجرائم الانسانية التي ترتكب في اليمن بحق الاطفال والنساء، وآخرها المجزرة التي وقعت بالامس والتي راح ضحيتها عشرات الاطفال والنساء، كما انها شريكة في الدم الفلسطيني والسوري والعراقي وفي كل الجرائم التي يرتكبها الصهاينة والتكفيريون الارهابيون في هذه المنطقة وفي العالم".

ورأى دعموش أن "معالجة الوضع الإقتصادي والأزمات المتعددة التي يعانيها المواطنون اللبنانيون، تستوجب الاسراع في تشكيل الحكومة"، مشيرا الى أن "التباطؤ في تشكيل الحكومة والاصرار على الشروط والمطالب نفسها من بعض القوى السياسية يضر بمصلحة لبنان، وأن المدخل الصحيح للخروج من حالة المراوحة هو التنازل عن السقوف المرتفعة وتجاوز الإملاءات والرغبات الخارجية التي تساهم في تأخير الحكومة"، معتبرا ان "هناك محاولات داخلية وخارجية لإدخال العهد في دائرة المراوحة والشلل تمهيدا لإفشاله، وإدخال اللبنانيين ايضا في المزيد من الأزمات والمعاناة المعيشية والإقتصادية".

وشدد على انه "اذا كان البعض يراهن على زيادة حجم حصته في الحكومة لتعديل نتائج الانتخابات وتصفية حسابات خارجية ضد المقاومة، فإن لبنان لن يكون ساحة لتصفية حسابات خارجية ضد المقاومة، ولن يكون ساحة لتحقيق مكاسب أميركية أو سعودية، وعلى المراهنين ان يتعظوا من تجارب الماضي، ومن فشل رهاناتهم على المشاريع الخارجية، كما ان عليهم ان يستوعبوا أنهم خسروا كل رهاناتهم في سوريا وفي محاصرة المقاومة واضعافها". (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.