03 November 2018 - 10:17
رمز الخبر: 447342
پ
استمرت التظاهرات في مدن باكستان وأقاليمها، رفضاً لقرار المحكمة الباكستانية القاضي بتبرئة آسيا بيبي، المرأة المسيحية التي حُكم عليها بالإعدام سابقاً بتهمة ازدراء الأديان.
تظاهرات باكستان

وبحسب وکالات الانباءأنه ولليوم الثاني على التوالي، استمرت التظاهرات في مدن باكستان وأقاليم، رفضاً لقرار المحكمة الباكستانية القاضي بتبرئة آسيا بيبي، المرأة المسيحية التي حُكم عليها بالإعدام سابقاً بتهمة ازدراء الأديان. وفيما تؤكد الحكومة عدم نيّتها استخدام القوة ضد المتظاهرين، تدعو الأحزاب الداعية للاحتجاج إلى الحوار لحلحلة القضية.

وتعطلت الحياة بشكل كامل في المدن الباكستانية، بعدما أغلق المتظاهرون الغاضبون الذين يصل عددهم إلى الآلاف في بعض المدن الطرقات الرئيسية، وأضرموا النيران في المحالّ التجارية والمكاتب الحكومية والسيارات. وقد أصيب عدد من المتظاهرين بجروح بعدما تصدّت لهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع والهراوات، فيما عمدوا من جهتهم إلى استخدام الحجارة والعصيّ في وجه رجال الشرطة وقوات الأمن.

وعلى خلفية التظاهرات والاحتجاجات، أغلقت كل المدارس الحكومية والخاصة والمراكز التعليمية أبوابها أمس الخميس في العاصمة إسلام أباد وفي عدد من المدن الرئيسية. كذلك، أعلنت الحكومة إغلاق المدارس والمراكز التعليمية كافة في العاصمة اليوم الجمعة، نظراً إلى التظاهرات المستمرة والدعوات التي وجهتها الأحزاب الدينية إلى مزيد من الاحتجاجات الشعبية.

وأعلنت الحكومة الباكستانية أنها اتخذت "كل الإجراءات اللازمة من أجل إحلال الأمن"، فأكد وزير الداخلية شهريار أفريدي أن "الحكومة لن تستخدم أيّ قوة ضد المتظاهرين"، موضحاً في أثناء تقديمه موجزاً عن جلسة البرلمان، أن "الحكومة تلتزم الصبر ولن تستعجل في القضاء على الاحتجاجات". لكنه دعا الأحزاب التي تنظم التظاهرات إلى الحوار من أجل حلّ القضية. وهذا ما أكده القيادي في الحزب الحاكم برويز ختك في تصريحات صحافية.

لكن، بخلاف تلك التصريحات، بدأت شرطة العاصمة باستخدام القوة ضد المتظاهرين، وأطلقت مساء أمس الجمعة عملية لفتح الطرقات الرئيسية التي تربط العاصمة بالأقاليم، واستخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات والرصاص المطاطي في وجه المتظاهرين. وقد تمكنت الشرطة بالفعل، من فتح الطريق الذي يربط العاصمة بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، غير أن الطرقات بمعظمها ما زالت مغلقة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.