07 December 2018 - 16:23
رمز الخبر: 448909
پ
حذرت المرجعية الدينية العليا، من العنف السياسي" مجددة "رفضها لظواهر عشائرية".
الشيخ عبد المهدي الكربلائي

وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، ان "العنف السياسي الذي نعني به استخدام وسائل غير مشروعة لتحقيق اهداف سياسية كقتل للخصوم والتهديد لهم وتخويفهم وإرعابهم والصاق التهم بهم من دون دليل والطعن في سيرتهم واستخدام الاساليب الخشنة في التعامل معهم وتسقيط الاعتبار الاجتماعي لهم داخل المجتمع فانها وسائل غير صحيحة وغير لائقة لمن يبتغي اتخاذ العمل السياسي وسيلة للخدمة واداء الوظيفة المخصوص للسياسيين في ادارة أمور البلاد بطرق تربوية مشروعة وحضارية".

وأضاف "هناك ظواهر مجتمعية تهدد المجتمع وبعضها مذموم وأخرى ممدوحة" لافتا الى ان "بعض السلوكيات المذمومة قد تكون حالة فردية لا تشكل خطراً على السلم المجتمعي ولكن الخطورة الاجتماعية والاخلاقية التي يهدد استقرار المجتمع هي ان تتحول هذه السلوكايات الى ظاهرة اجتماعية اي يمارسها عدد كبير من افراد المجتمع بحيث تشكل هذه الممارسة خطراً على المنظومة الاجتماعية". 

وبين الشيخ الكربلائي، ان "العنف بمختلف أشكاله وبمجالات الحياة قد يكون أحياناً التعامل بخشونة وفضاضة مع الآخرين" منوها الى ان "هناك حالات محددة يكون فيها العنف مقبولاً ولكن ضمن ضوابط شرعية ومحددات معينة لا يمكن للانسان تجاوزها مثل الدفاع عن الدين والوطن والارض والعرض والمقدسات ومحاولة تحصين الحقوق المشروعة وحماية النفس ودفع الأذى".

وتابع "أما التعامل الممدوح هو التعامل بمداراة مع الآخرين واللين والأسلوب الطيب والتسامح والصبر معهم".

وأشار الشيخ الكربلائي الى "العنف الأسري والتعامل الخشن بين أفراد العائلة وذوي القربة، وعنف آخر في الحوار وخاصة في التواصل الاجتماعي الذي يغيب فيه اسلوب الحوار والتخاطب سواء في الخطاب المباشر او الكتابة والمراسلة". 

وشدد على "ضرورة اللجواء للاسلوب الهادئ والحوار البناء واحترام الاخرين ولابد من ملاحظة اسلوب الرفق واللين وان يكون أسلوباً مبنياً على أساس الاحترام والتقدير واقناع الاخرين بوجهة النظر والاعتقاد ونبذ اسلوب الشتم والسب والطعن بالاخرين الذي نجده كثيراً للأسف في التواصل الاجتماعي".

ولفت ممثل المرجعية العليا الى "العنف الذي أخذ يهدد الاستقرار المجتمعي والنفسي، ومنه العنف العشائري ونلاحظ أخذ منطق العنف والتقاتل والإعتداء على الاخرين وإصدار الاحكام التي ما انزل الله بها من سلطان مخالفة لأعراف العشائر الاصلية".

وأضاف "تارة نجد ممارسة على مستوى افراد وأخرى ظاهرة اجتماعية ومنها العنف العشائري لإختلاف بسيط ومشكلة بسيطة يحصل تقاتل ويذهب ضحيتها العشرات لأمر وسبب تافه ويحصل تقاتل".


ونوه الى ان "هناك أساليب هي {الجلوة} هي من أساليب العنف حينما تصدر عشيرة أمراً بإجلاء عشيرة أخرى بسبب خلاف بينهما وهذه أحكام غير موجودة في الاعراف الانسانية والاسلامية" منتقداً "النهوة في منع إمراة من الزواج وهو لون من ألوان العنف والتعدي على حدود الله ويتنافى مع الاسلام واخلاق العشائر الأصيلة".

كما انتقد الشيخ الكربلائي "ظاهرة {مطلوب الدم} التي للأسف انتشرت في الوسط والجنوب وهي أعراف مخالفة" مجدداً "الدعوة للعشائر العراقية بالكف التام عن جميع الممارسات المخالفة للأعراف الوطنية والاسلامية وهي تمثل ظلماً فاحشاً لكثير من الابرياء ونقول الله الله في حفظ حرمات المواطنين وحقوقهم".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.