09 January 2019 - 17:26
رمز الخبر: 449738
پ
رئيس جماعة علماء العراق في حوار مع وكالة رسا:
شدّد رئيس جماعة علماء العراق على ان عودة بعض السفارات العربية الى دمشق حدثت في ظلّ انفلات الاوضاع من أيدي محور الشر بعدما ظهرت القوة الإسلامية في المنطقة بقيادة قائد الجمهورية الاسلامية آية الله خامنئي.

واكّد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ «خالد الملا» في حوار مع مراسل وكالة رسا بان محور الشر هو حزب الشيطان الذي عبّر عنه الامام الخميني قدس سرّه بالشيطان الاكبر وهو محور برعاية الذين يريدون ان يسقطوا الاسلام بالذات وخاصة التشيع لكي يصبح الشرق الاوسط منطقة ذليلة وتابعة للكيان الصهيوني فلذلك بدأوا بكل ما لديهم من قوة في سبيل اجهاض كل حركة اصيلة مؤمنة او كل تحرك عربي في بلده او في منطقته كما نجحوا في بعض الجبهات، الا ان المقاومة الكريمة وما اعدته الجمهورية الاسلامية من دعم كبير للمقاومة وارصاد لحركة الاستكبار العالمي ساهما بقوة في دحض الكثير من مؤامرات محور الشر. فمن هذا المضمار ان ما حدث في سوريا والعراق وباقي البلاد الاسلامية من مؤآمرات ضخمة طريقها الى الزوال لكن يحتاج في هذا الطريق الى صبر وتضامن وحكمة عالية حتى يمكن ان نبيد كل هذه المؤامرات التي تريد ان تبتلع المنطقة.

وبشأن عودة بعض السفارات العربية الى دمشق اكّد الشيخ خالد الملا بانه بعد ان رأت دول محور الشر ان الاوضاع  فلتت من ايديها ووصل الامر الى ظهور القوة الاسلامية بقيادة قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي توجهت تلك الدول الى ترتيب اوضاعها السابق انطلاقا من انفتاحها على سورية او العمل على مؤامرة جديدة تحيكها السعودية في تركيب جديد مع الصهاينة من خلال عودة العلاقات مع سوريا لضرب ما حصل من النصر في البلاد. فان الاستكبار العالمي يحاول ان يضغط عن طريق اذنابه في المنطقة على الهوية الاسلامية الكبيرة فحاولت بعض الدول العربية ان تنفتح على سوريا التي وصلت الى اجواء نصر كبير. فعملية الانفتاح العربي تهدف الى تغيير اللعبة التي يخوض فيها الاستكبار العالمي عن طريق اذرعه في المنطقة. فالتسارع الذي نشاهده في افتتاح السفارات العربية في دمشق هو بالتزامن مع محاولات ترامب لاعادة الوجود الداعشي لكي يقلب الطاولة مرة اخرى. فموضع النظام السوري تجاه افتتاح السفارات العربية فى دمشق سيصبح في اطار قرع الاستكبار العالمي في المنطقة.

وحول علاقة صفقة القرن بالتغييرات التي شهدتها السعودية مؤخّرا كاعفاء عادل الجبير وزير الخارجية السعودي صرّح رئيس جماعة علماء العراق بان السعودية مكلفة بترتيب صفقة القرن المتعلقة بالقضية الفلسطينية وان محمد بن سلمان ضخّ المليارات بشأن تحقق هذه الصفقة فالسعودية الحارس الاكبر للوجود الاسرائيلي في المنطقة وللتوجهات الاميركية وتسعى لترتيب وضع المملكة بشكل يناسب الوضع الموجود الا انها كان مصيرها الفشل في ما ارادت ان تحقق من اهداف. فلذلك ان الشعب السعودي بدأ يؤمن ان الوضع الحالي لايوصله الى شاطئ الامان. فإعفاء عادل الجبير وبعض الوزراء من مناصبهم واعادة بعض رجال الحرس القديم الى الحكم انما حدث لاسكات الشعب واستتباب الوضع في المملكة لكي تحافظ السلطة بقيادة محمد بن سلمان على نفسها لرعاية صفقة القرن.

وفي ما يتعلّق بالاحتجاجات التي شهدتها السودان اكّد الشيخ خالد الملا بان السعودية القت باذرعها وبقوة على بعض البلدان العربية والاسلامية ففي كل صراع وتحرك في المنطقة تشاهدون اصابع سعودية صهيونية مشتركة في سبيل الغاء جهود كل ما يحصل في المنطقة من انتصارات وهيبة للوجود الاسلامي فان عمر البشير هو من ادوات الوهابية الصهيونية والتي حاولت السعودية استغلالها في قضية حروب عدة منها حرب اليمن فما يحصل حاليا في السودان من احتجاجات ومواجهات ليس عنوانها فقط الخبز والوقود وماشابهه، بل الغرض الرئيس هو مسخ الهويه الاسلامية في البلاد عن طريق عمر البشير كما مسخت الهوية الاسلامية في السعودية. فلذلك ان ابناء الشعب السوداني المسلم والمكافح رفضوا اجرائات الحكومة السودانية بقيادة البشير في ضرب الحركات الاسلامية او الوجود الاسلامي العام في المنطقة لكن بتكافؤ الجميع والتوجهات الجيدة يمكن مواجهة الاستكبار ومنع مسخ الهوية الاسلامية كما تحدّث ترامب عن ذلك وقال لابدّ من امحاء الاسلام في المنطقة حتى تعود الينا من جديد.

  

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.