21 January 2019 - 10:35
رمز الخبر: 449903
پ
السيد صفي الدين:
رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، أن "أميركا حين تعلن الانسحاب من سوريا بهذه الطريقة المذلة والمفاجئة والمهينة، ذلك يعني أنها ضعيفة وليست قوية، وبالتالي بات على العرب أن يفهموا جيدا أن أميركا التي تخلت عنهم في السابق، ستتخلى عنهم اليوم وفي اللاحق.

رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، خلال لقاء لأئمة ولجان المساجد في منطقة الجنوب الأولى في صور، أن "أميركا حين تعلن الانسحاب من سوريا بهذه الطريقة المذلة والمفاجئة والمهينة، ذلك يعني أنها ضعيفة وليست قوية، وبالتالي بات على العرب أن يفهموا جيدا كما بعض اللبنانيين، أن أميركا التي تخلت عنهم في السابق، هي نفسها أميركا التي ستتخلى عنهم في هذه الأيام وفي اللاحق من الأيام، ولا سيما أنها تستخدم هؤلاء ورقة أخيرة لكي تدخل إلى الساحة السورية بقوة وتفاوض سوريا وتصل إلى حل ربما مع إيران في الآتي من الأيام، دون أن تسبقها أدواتها في المنطقة إلى ذلك التفاهم مع روسيا أو سوريا أو إيران أو أي دولة أخرى، وهذه هي حقيقة الحال".

وأسف على "بعض العقل العربي العقيم والقاصر الذي يستند إلى خبث وحقد وقلة فهم ودراية، فهؤلاء لم يتعلموا ويبدو أنهم لن يتعلموا، أن أميركا باعتهم في المرة الأولى والثانية والثالثة، وجاهزة لتبيعهم في المرة الرابعة والخامسة، ولا سيما أن البعض يراهن على أن أميركا سوف تدعمه، ولكن في الحقيقة هي تضحك على أدواتها في المنطقة كما ضحكت عليهم في الماضي من الأيام".

وقال: "ليست المرة الأولى التي تعلن فيها أميركا لقاءات دولية بوجه المقاومة ومحورها، ففي العام 1982، كانت أميركا هنا في لبنان بغطرستها وأسلحتها وبوارجها، وكانت تتحدث عن تغير وجه منطقة الشرق الأوسط باحتلال لبنان إسرائيليا، علما بأن إسرائيل كانت في بيروت، ولكن لم تتمكن أميركا ولا إسرائيل ولا كل البوارج الأميركية أن يحرفوا مسار المقاومة التي تقدمت بشهدائها ومجاهديها وانتصرت عليهما. أميركا جمعت كل قوتها في شرم الشيخ سنة 1996 لتوقف المقاومة، وكان معها الأوروبيون والروس وكل الدول العربية التي أصبح بعض رؤسائها اليوم إما أموات وإما في خبر كان، ولكنها لم تستطع أن توقفها، وكان الانتصار في العام 1996 بمواجهة عناقيد الغضب أكبر من انتصار العام 1993".

أضاف: "أميركا التي شحذت كل قوتها للقضاء على المقاومة بعد العام 2000 عبر الإغراءات والأموال والسياسة والضغط، لم تستطع أن تحقق شيئا، وما فعلته خلال العام 2006 وأخيرا في سوريا من أجل القضاء على المقاومة، ذهب هباء منثورا وبقيت المقاومة".

وختم صفي الدين: "أميركا ستجمع بعضا من أدواتها في مؤتمر وارسو في بولندا، ولكن سينتهي هذا المؤتمر، وسيكون ما بعده انتصارا جديدا للمقاومة ومحورها، لأن أميركا أصبحت أضعف من أي وقت في لبنان والمنطقة كلها، وهذه حقيقة بات يعرفها الجميع، لذلك على صغار السياسة في لبنان والمنطقة، ألا يجعلوا أميركا تضحك عليهم مرة أخرى ويثبتوا أنهم أصبحوا غير أدوات".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.