05 February 2019 - 07:19
رمز الخبر: 450136
پ
علماء البحرين:
قال علماء البحرين الاثنين 4 فبراير 2019 إن التكليف الشرعي الملزم والمسؤولية الوطنية الملحّة في الإصطفاف الشعبي ووحدة الكلمة هي خلف خطاب آية الله الشيخ عيسى قاسم وخارطته واستراتيجيته ومرتكزات، ولاءاته وكل كلمة وإشارة قد حواها. مشددين على أن المطلب الاستراتيجي الدائم لهذا الشعب هو "ثابت الحق والعدل والحرية".

وأكد العلماء في بيانهم الذي أصدروه على أن شعب البحرين هو "شعب الإباء والنهوض"، وكلّ اللاءات التي ذكرها آية الله قاسم غير قابلة للتّفاوض ولا التنازل أبدًا.

وجاء البيان كالتالي:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لقد تلقينا كما تلقّت البحرين وشعبها العظيم بكلِّ لهفة وشوق وبكلِّ اهتمام وعناية خطاب القيادة الرَّبانية سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (دام ظله)، الذي لخص في سطور معدودة وبدقة عالية خارطة الطّريق للبحرين ومستقبلها، انطلاقًا من التأريخ الضارب بجذوره في الأعماق، وصولًا إلى تقييم شعب البحرين بأمانة ودقة، وانتهاء باستشراف المستقبل بكلِّ إيمان وثقة، ووفق قراءة موضوعية واقعية حيث يترتّب المستقبل العظيم كنتيجة منطقية للتقييم الحقيقي للبحرين وشعبها العظيم.

إنَّنا نرى التَّكليف الشَّرعي الملزم والمسؤولية الوطنية الملحّة في الإصطفاف الشَّعبي ووحدة الكلمة خلف هذا الخطاب وخارطته واستراتيجيته، ومرتكزاته، ولاءاته، وكلِّ كلمةٍ وإشارةٍ قد حواها، وفي الحقيقة ما كنَّا لنسبق الشَّعب الواعي بهذا الحديث، فلقد بادر الشَّعب مباشرة بمختلف قواه المعارضة في ملحمة شعبية تذكرنا بيوم ٩ مارس، وهذا هو ديدن الشَّعب الذي تربَّى في كنف الدّين الإسلامي الحنيف فكان وبقي ويبقى دائمًا كالجسد الواحد وكالبنيان المرصوص يشدُّ بعضه بعضًا.

وهنا نشدّد التّأكيد على بعض ما استفدناه من هذا الخطاب التاريخي:

١- إنَّ المطلب الاستراتيجي الدّائم لهذا الشعب هو: “ثابت الحق والعدل والحرية”.

٢- إنَّ شعب البحرين هو “شعب الإباء والنهوض”، وكلّ اللاءات التي ذكرها سماحته غير قابلة للتّفاوض ولا التنازل أبدًا.

٣- بناءً على النظر الدّقيق بالمنظار الحقيقي للبحرين وشعبها العظيم فإنّه يستحيل الحل والإستقرار السّياسي على حساب إنسانية الشَّعب ودينه وعزّته وشموخه.

٤- إنَّ من الثَّابت بلاريب ووفق معطيات القراءة الحقيقية الدّقيقة أنَّ البحرين وشعبها تسير على طريق المستقبل العظيم.

٥- أنَّه لا مجال للخنوع والسكوت أو اليأس والتَّراجع في المطالبة بالحقّ وإنْ زاد البطش وطال الزمن، وليس ذلك في قاموس هذا الشَّعب الأبي.

وختامًا نؤكّد على تجسيد وحدة الكلمة قولًا وعملًا وبأجلى صورة في الذكرى المرتقبة لانطلاقة 14 فبراير ذكرى ثورة الشعب المظفرة ضدّ الظلم والعدوان والمطالبة بالحقّ والعدل والحرية، وندعو شعب الإباء والنهوض إلى استنهاض الهمم والجهوزية التّامة، والتواصي بالحقّ، والتّحضير الجاد..

كما ندعو كافة أبناء الشَّعب للتوجه إلى زيارة روضات الشهداء الأبرار يومي الخميس والجمعة القادمين، لتجديد العهد مع الشُّهداء بمواصلة طريق العزّة والكرامة الذي أراده الله تعالى لعباده في الأرض.

المصدر: قناة اللؤلؤة

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.