12 February 2019 - 19:14
رمز الخبر: 450280
پ
امين عام حركة "احرار البحرين" في حوار خاص مع وكالة رسا:
صرّح امين عام حركة "احرار البحرين" بان ما حقّقته ايران من الثورة الاسلامية ماكان ان يخطر على بال احد لا من اصدقاء ايران ولا من اعدائها لانها كانت طوفانا سياسيا هائلا اقتلع الشاه والمصالح الامريكية.

وشدّد امين عام حركة "احرار البحرين" الدكتور "سعيد شهابي" في حوار مع مراسل وكالة رسا للانباء بان ما شهدت المنطقة من حراك في بعض الدول العربية هو حراك شعبي فلايوجد تنظيم يحدث ثورة الا بمساهمة الشعوب. فان الثورات عادة ما تحدث عفويا فتنضمّ اليها الحركات والتنظيمات لاحقا. فهناك مطالب للشعوب كما في البحرين وتونس نزل الشعب للشوارع لتحقّقها. فمن هذا المضمار كانت الثورة الاسلامية في ايران حدثا غيرمعتاد في التاريخ البشري الحديث الا في بعض مقاطعه كما نرى مثلا في الثورة البلشفية قبل 100 عام او الثورة الفرنسية حوالي قیل 200 عام لكن لم يكن تلك الثورات بهذا الحجم من مشاركة الناس مثلما كان في الثورة الاسلامية كما لم تكن قيادة للثورة في مستوى الحكمة مثلما شوهد في هذه الثورة التي قادها الامام الخميني رحمه  الله. فلم تكن مبدئية و مواقف في تلك الثورات مثلما شاهدناها في الثورة الاسلامية ورموزها. فلذلك استطاعت ان تجتاح اكبر دولة في الشرق الاوسط آنذاك والتي وضعت الولايات المتحدة كل ثقلها عليها في ذلك الوقت تطبيقا لسياستها المسماة ب"العمودين المتوازيين" والتي طبّقتها واشنطن في الشرق الاوسط من خلال السعودية وايران الشاه فدفعت لهما من الاسلحة ما يكفي لخوض حروب كثيرة اذا ما اشتعلت الا انه بعدما قرّر السيد الامام الخميني والشعب الايراني الثورة، عجزت كل تلك الجيوش والامكانات ان تعترضهم. فالثورة كانت طوفانا سياسيا هائلا اقتلع الشاه ونظامه والمصالح الامريكية في ايران.

وحول انجازات الثورة الاسلامية اكّد امين عام حركة احرار البحرين بان ما حقّقته ايران في ذلك الوقت ماكان ان يخطر على بال احد لا من اصدقاء ايران ولا من اعدائها فبضل القيادة الحكيمة للثورة الاسلامية وبفضل الايمان الراسخ والنهج الاسلامي المؤسَّس وفقا لمبادئ الرسول صلى الله وعليه وآله ومبادئ ائمة آل البيت خاصة الامام الحسن ابن علي عليهما السلام، وقف العالم حائرا امام تلك الظاهرة فشقّت الثورة طريقها بالرغم من كل التحديات حتى اقامت اول نظام اسلامي على هذه الارض منذ قرون متماديا سبقت. ان الثوره الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني طرحت ثقافة جديدة في العالم لها مقوّمات كثيرة منها: الايمان بالله سبحانه وتعالى والحرية والكفر بالاستكبار العالمي والاستعمار الى جانب وحدة الشعوب والامة الاسلامية كما ان الاستقلال بمختلف اقسامه كاستقلال الثقافي والسياسي والاقتصادي يعد من تلك المقومات ايضا.

وبشأن استقلال الثورة الاسلامية وابتعادها عن التبعية للاجانب، قال الدكتور سعيد شهابي: ان الثورة الاسلامية اكّدت على الاعتماد على الجماهير و الشعوب فهي التي تصنع المواقف والثورات والتغييرات لا الاعتماد على الاجنبي تفاديا لتدخّله في شؤون الامة الاسلامية. فمن اعتمد على الغرب لم يجنُ سوى الخسارة والفشل. فالثورة الاسلامية كانت شاملة ومبدئية لم تساوم على مبادئها فاستمرّت مع كل التحدّيات التي واجهتها بعد تنصيب بختيار رييسا للوزراء من قبل الشاه الا ان الامام الخميني رفض ذلك فامر بتواصل الثورة من دون ان تتوقّف. فنحن المسلمين يجب ان نذعن بالظلم القابع على صدورنا كما يلزم ان لانشكّك برغبة الجماهير في دفع هذا الظلم. فسنّة الله سبحانه تعالى في التغيير لازالت جارية كما شاهدنا ذلك في الثورة الاسلامية في ايران. فالظلم ينتهي بثورة الشعوب من اجل التخلص منه. والثورات كما في الربيع العربي يحدثها الشعوب وليست بتوجيهات الاجنبي لانا اذا اعتقدنا بذلك نخسر الثورات فيقوم العدو بالتصفيق لنا لكي يقضي على التغيير القائم من خلالها. فعلينا ان نرفض التدخلات الاجنبية من اجل المحافظة على مصير الامة الذي تكتبه الشعوب نفسها كما ان الامام الخميني شدّد على تغيير شامل لا مساومة فيه ورفض القول بانصاف الحلول فما كان خائفا من الثمن الذي يمكن ان يدفعه لما يريده من التغيير في البلاد لان الحرية ثمنها كبير فهناك كثير من الناس يخاف من خوض القمار في احداث الثورات. فانجاز الامام الخميني من خلال ثورته هو الذي دفع شعوب العالم للوعي. وان الاربعون عاما من الثورة الاسلامية يعد مرحلة مخاض لشعوب المنطقة لكي تتخلّص من مضادّين للثورة الذين يقومون باجراء السياسات الامريكية والصهيونية باستعانة الدولارات البترولية التي تضخّها السعودية والامارات العربية لحفاظ على المصالح الغربية في المنطقة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.