03 October 2019 - 13:46
رمز الخبر: 453759
پ
قائد الثورة:
اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان سياسة "الضغوط القصوى" الاميركية قد منيت بالفشل وأننا سنواصل خفض التزاماتنا في الاتفاق النووي في حال عدم التزام الاطراف الاخرى.

وقال سماحته خلال استقباله الالاف من قادة وكوادر حرس الثورة الاسلامية اليوم الاربعاء، ان الاميركيين فشلوا في سياسة فرض الضغوط القصوى. لقد تصوروا بانه لو تركزت سياسة الضغوط القصوى على الجمهورية الاسلامية الايرانية فانها ستضطر للتعامل بليونة.

واضاف، لقد ادركوا لغاية الساعة بحول الله وقوته بان الضغوط القصوى خلقت مشكلة لهم هم انفسهم وحتى الفترة الاخيرة ومن اجل ان يخلقوا حالة رمزية لاخضاع ايران وارغام رئيس بلدنا على اللقاء (مع الاميركيين) فقد لجاوا للتوسل وكلفوا اصدقاءهم الاوروبيين ليلعبوا دور الوسيط الا انهم لم يفلحوا وان هذه السياسة ستفشل حتى النهاية ايضا.

وفيما يتعلق بالقضية النووية اكد سماحته باننا سنواصل خفض التزاماتنا ويجب ان نواصل هذا المسار بكل جدية، والمسؤولية هي على عاتق منظمة الطاقة الذرية وعليها تنفيذ خفض الالتزامات التي اعلنت عنها الجمهورية الاسلامية الايرانية بصورة كاملة وشاملة وان يتواصل هذا الامر حتى نصل الى النتيجة اللازمة وسنصل بالتاكيد.

واكد سماحته بانه على الحرس الثوري الا يفقد الرؤية الجغرافية الواسعة للمقاومة والرؤية الى خارج الحدود وقال، انه ينبغي الا يكون الامر بان نحيط انفسنا باربعة جدران ولا يكون لنا شغل بشان من هو موجود خلف الجدران وما هو التهديد القائم وراءها.

واضاف، ان هذه الرؤية الواسعة خارج الحدود وهذا الامتداد للعمق الاستراتيجي يعد احيانا من اوجب واجبات البلاد ومن اللازم الاهتمام به.

*القضايا الدولية

وفيما يتعلق بالقضايا الدولية قال قائد الثورة الاسلامية، انه لو تم النظر بدقة الى تطورات المنطقة والعالم سنرى بان الاعداء يتضررون اكثر كلما وظفوا المزيد.

واشار آية الله الخامنئي الى نفقات الاعداء خاصة اميركا في افغانستان والعراق وسوريا واضاف، لقد اوجدوا داعش بنفقات باهظة وقاموا بتقديم الدعم التسليحي والمالي والاعلامي له والان حيث تم القضاء على داعش بهمم شباب سوريا والعراق وايران يقولون كذبا بانهم هم الذين قضوا على داعش.

واضاف، ان الرئيس الاميركي اقر بانهم انفقوا 7 تريليونات دولار في المنطقة لكنهم لم يجنوا بالمقابل سوى الضرر والفشل وستستمر هذه الوتيرة من الان فصاعدا ايضا.

 

*سياسة الضغوط القصوى

ووصف قائد الثورة سياسة الضغوط القصوى الاميركية بانها سياسة فاشلة وعقيمة واضاف، ان الاميركيين تصوروا بانهم ومن خلال التركيز على الحد الاقصى من الضغوط خاصة في المجال الاقتصادي يمكنهم تليين واركاع ايران الا انهم هم انفسهم اخذوا يعانون من مشاكل ومتاعب.

واشار سماحته الى الاحباطات الاميركية الاخيرة للايحاء بحالة حتى رمزية عن هزيمة ايران حسب زعمهم واضاف، انهم وبغية ارغام رئيس جمهورنا على اللقاء قد لجاوا للتوسل وطلبوا المساعدة من اصدقائهم الاوروبيين لكنهم لم يتمكنوا من ذلك وهم فشلوا لغاية الساعة في فرض الضغوط القصوى وانني اقول بحزم بانهم سيفشلون في ضغوطهم القصوى حتى النهاية.

واكد قائد الثورة الاسلامية استمرار الجمهورية الاسلامية الايرانية في طريق العزة والاقتدار واضاف، ان قوى الهيمنة تريد حسب زعمهم تحويل الجمهورية الاسلامية الايرانية الى دولة عادية اي مطابقة لنسق نظام الهيمنة الا انها ومنذ بداية نشاتها تجابه قوى الهيمنة والغطرسة العالمية وستواصل نهجها الثوري هذا من الان فصاعدا ايضا ولن تستسلم امامها ابدا.

*القضية النووية

وفي الاشارة الى القضية النووية قال سماحته، ان خفض الالتزامات النووية الملقى على عاتق منظمة الطاقة الذرية يجب ان يستمر بجدية كاملة وبصورة دقيقة وشاملة مثلما اعلنت الحكومة للوصول الى النتيجة اللازمة وهو ما سيتحقق بالتاكيد.

 

*القضية الاقتصادية

وفيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية اكد سماحته بان علاج المشاكل الاقتصادية هو الاعتماد على الامكانيات والطاقات الداخلية.

واشار الى الامكانيات الداخلية واضاف، لقد توقع البعض بان يشهد العام الحالي مشاكل اقتصادية شديدة للغاية في حين يعلن المسؤولون الان عن نمو اقتصادي نسبي في الاشهر الستة الاولى من العام الجاري.

واضاف، بالطبع فان الاوضاع المعيشية للمواطنين صعبة ولكن لو جرى تحرك قوي ومثابر وجهادي فمن المؤكد ان هذه الاوضاع ستتحسن تدريجيا.

واعتبر الحظر النفطي على البلاد مشكلة قصيرة الامد واضاف، انه لو جرى العمل بصورة صحيحة فبالامكان الوصول من هذه المشكلة قصيرة الامد الى منفعة بعيدة الامد الا وهي انعتاق ميزانية البلاد من الاعتماد على النفط.

واعتبر اعلان المسؤولين التنفيذيين العمل على اعداد ميزانية البلاد دون الاخذ بنظر الاعتبار عوائد النفط منجزا كبيرا جدا ينبغي الاستفادة منه كفرصة لقطع الاعتماد تماما على عوائد النفط.

واكد بان ضغوط الحظر التي تفرض علينا من الناحية التكتيكية ستصب في مصلحتنا من الناحية الاستراتيجية.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.