08 December 2019 - 14:40
رمز الخبر: 454491
پ
آية الله جوادي الآملي:
قال المرجع الديني آية الله جوادي الآملي: الابتلاء يمكن ان يتمثل باعطاء النعم كما ان الفقر هو وسيلة للابتلاء ايضا فالغنى والفقر عنوانان للابتلاء لا للاكرام او للاهانة.

افاد مراسل وكالة رسا للانباء، ان المرجع الديني آية الله جوادي الآملي،  قال في اجتماع اجري لالقاء المباحث الاخلاقية باستقاء من كتاب نهج البلاغة مستذكرا مقالة الامام امير المؤمنين عليه السلام: «لَا یقُولَنَّ أَحَدُكُمْ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفِتْنَةِ لِأَنَّهُ لَیسَ أَحَدٌ إِلَّا وَ هُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَی فِتْنَةٍ وَ لَكِنْ مَنِ اسْتَعَاذَ فَلْیسْتَعِذْ مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ یقُولُ ـ ﴿وَ اعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ وَ مَعْنَی ذَلِكَ أَنَّهُ [سُبْحَانَهُ یخْتَبِرُ عِبَادَهُ‏] یخْتَبِرُهُمْ بِالْأَمْوَالِ وَ الْأَوْلَادِ لِیتَبَینَ السَّاخِطَ لِرِزْقِهِ وَ الرَّاضِی بِقِسْمِهِ وَ إِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ أَعْلَمَ بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ لَكِنْ لِتَظْهَرَ الْأَفْعَالُ الَّتِی بِهَا یسْتَحَقُّ الثَّوَابُ وَ الْعِقَابُ لِأَنَّ بَعْضَهُمْ یحِبُّ الذُّكُورَ وَ یكْرَهُ الْإِنَاثَ وَ بَعْضَهُمْ یحِبُّ تَثْمِیرَ الْمَالِ وَ یكْرَهُ انْثِلَامَ الْحَالِ‏»؛ مبينا ان الفتنة لها معنيان الفوضي والابتلاء فان الله عز وجل في القرآن الكريم عد الاولاد والاموال فتنة وحذر الانسان من الوقوع فيها.

واضاف آية الله جوادي الآملي بان توصيف الاولاد والاموال في كتابه الله الحكيم بانها فتنة وفي الحقيقة باعتبار سوء استغلالها والاستعانة بها على معصية الله فينبغي للانسان ان يبتهل الى ربه للنجاة من الفتن.

واستذكر سماحته الآية الكريمة من سورة الفجر: "فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَ نَعَّمَهُ فَیقُولُ رَبِّی أَكْرَمَنِ ٭ وَ أَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَیهِ رِزْقَهُ فَیقُولُ رَبِّی أَهَانَنِ" مبينا ان الابتلاء يمكن ان يتمثل باعطاء النعم للانسان كما ان الفقر هو وسيلة للابتلاء ايضا فالغنى والفقر عنوانان للابتلاء لا للاكرام او للاهانة.

هذا وكانت قد انطلقت النهضة العالمية لقراءة كتاب نهج البلاغة من عدد من المساجد في قم المقدسة بالتزامن مع صدور كتاب "شرح نهج البلاغة" عن قائد الثورة الإسلامية المعظم. 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.