23 January 2020 - 14:45
رمز الخبر: 455234
پ
دعا المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي إلى الاستعداد لإحياء الذكرى الألفية الأولى لتأسيس الحوزة العلمية في النجف الأشرف.

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء في النجف الاشرف ان سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي دعا إلى الاستعداد لإحياء الذكرى الألفية الأولى لتأسيس الحوزة العلمية في النجف الأشرف، مستذكراً دور العلماء الماضين وجهودهم المخلصة في الحفاظ على الوجود الإسلامي فضلاً عن رسم الملامح الصحيحة للرسالة الإسلامية السمحاء في عصر الغيبة الكبرى بعيداً عن التشويه والتزييف الذي يقوم به الأعداء.

وأضاف مراسلنا ان سماحته أكدَّ على ضرورة أن يكون لعلماء الحوزة الشريفة والمؤسسات الإسلامية والنخب الأكاديمية دور محوري في إحياء هذه المناسبة العظيمة من خلال القيام بعدة فعاليات منها: إقامة المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية لاستذكار سير العلماء الماضين واستعراض مواقفهم في المنعطفات التاريخية الحرجة التي واجهت الأمة الإسلامية من أجل استنباط العبر والدروس منها الحافلة بالجهد والمثابرة ومواجهة التحديات، وتصنيف التراث الكبير الذي أنتجته الحوزة العلمية في مختلف حقول العلم والمعرفة وطباعة نماذج منها، وغيرها من الفعاليات، مشيراً إلى ان الوقت الحالي بمتغيراته وتحدياته الكبيرة يمثل فرصة جيدة لإحياء هذه المناسبة، خصوصاً وان الحوزة والمرجعية تتعرض اليوم لهجمة شرسة تحاول النيل من هيبتها والمساس بمكانتها  الروحية في قلوب المسلمين، لافتاً إلى أهمية ان تتناسب تلك الفعاليات مع مستوى المناسبة المحتفى بها وان تتسع رقعة المشاركة إلى عدة محافظات نظرا لسعة تأثير الحوزة العلمية في النجف الاشرف ومكانتها على الصعيد المحلي والعالمي.

وتجدر الإشارة الى ان سماحة المرجع اليعقوبي حث عدة شخصيات حوزوية وأكاديمية على الاستعداد لهذا الحدث الهام .. خصوصاً مع وجود سعة كافية من الوقت، فلا زلنا في عام 1441هـ وذكرى المناسبة تمتد الى عام 1447هـ (تاريخ انتقال الشيخ الطوسي قدس سره من بغداد الى النجف الاشرف عام 447هـ).

وكمبادرة منه للحث والتشجيع على ذلك وجه سماحة المرجع بإعادة طباعة الكتب والبحوث التي تتناول تاريخ الحوزة النجفية ومراحل تطورها وتأثيرها على الحوزات الأخرى وريادتها العالمية ومواقفها الحاسمة إزاء الاحداث السياسية والاجتماعية والصراعات الفكرية والأيديولوجية ، وابتدأت اللجنة المعنية بنشر كتاب (مدرسة النجف وتطور الحركة الإصلاحية فيها) والذي ألفه المرحوم الشيخ محمد مهدي الآصفي في ذكرى وفاة استاذه المرحوم الشيخ محمد رضا المظفر (قدست اسرارهم) والذي قدم له الأستاذ ماجد الغرباوي ليكون باكورة التحضيرات والاستعداد لذكرى تأسيس هذه الحاضرة العلمية العريقة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.