15 May 2020 - 15:03
رمز الخبر: 456204
پ
فضل الله أثنى على نداء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية:
توقف السيد علي فضل الله عند دعوة "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية "إلى الدعاء ليرفع الله فيروس كورونا عن الناس، برعاية البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

قال: "كإن هذه الدعوة في هذا الشهر الرمضاني المبارك الذي يتماهى مع الشهر المريمي، تفوح منها أسمى معاني التضامن الإنساني، وتعبر بعمق عن لهفة العالم إلى الصلاة والدعاء والصوم وإعمال الخير، للرد على كل تحديات الجوائح الصحية والاقتصادية، واستنفار جميع الطاقات والإمكانات، ومساندة جميع المبادرات، للتخفيف من المآسي التي يشهدها العالم بأسره، والذي يتطلع إلى رحمة الله".

وأضاف: "نحن الآن في قلب التحدي الذي نخوضه جميعا، وعلى جميع المستويات، وفي هذه اللحظة الأليمة من تاريخ لبنان والعالم، ندعو كل القادرين، من حكومات ومؤسسات وهيئات وأفراد، أن يقوموا بواجباتهم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، من خلال المساهمة في تحمل أعباء المآسي الناجمة عن آثار هذا الوباء وتداعياته الخطيرة".

وتابع: "ما أحوجنا اليوم إلى أن نعيش حال طوارئ إنسانية، يتحسس فيها كل إنسان إنسانيته! وكم للإعلام في هذه المناسبة من دور كبير في تنمية كل مشاعر المحبة والخير والرحمة، وخصوصا تبني البرامج المختصة بهذا النداء والترويج لها".

ورأى أن هذا الفيروس أوقع البشرية في محنة استثنائية نحتاج معها إلى مسؤوليات استثنائية، إذا تحملناها سنكون على ثقة بأن فجر العافية والسلام سيطلع، لا محالة، تحت عين الله".

ولفت إلى أن "لا خيار لنا في ظل المخاوف التي نعيشها، إلا أن نزيل الحواجز التي صنعتها الفتن والحروب، فنوفر بذلك شروط استجابة الدعاء، وتنقية النفوس من الأحقاد، وتطهير القلوب من شوائب الكراهية والقطيعة، وإنعاش كل قيم التكافل والتعاون التي تحملها تجليات الدعاء والصيام والصلاة، والتي نريد لها أن تزهر في دنيا الأرض قبل أن تصعد إلى السماء".

وأشار إلى أن "البشرية في مركب إنساني واحد، وليس من ضامن لسلامة كل منا إلا الله، والتزام وصاياه في تصحيح علاقاتنا ببعضنا البعض، وإصلاح ما فسد من أمورنا، واسترجاع معنى وحدة الدين والإنسان بدعاء الجميع للجميع".

وختم بالتوجه إلى الله: "ربنا نتضرع إليك بصدق، وأنت الشاهد والشهيد على ضعفنا وخوفنا وآلامنا وأحزاننا، أن ترحمنا وترأف بنا وتعطف علينا، بأن ترفع هذا البلاء عن عبادك، تحننا منك وكرما، وأن تلهمهم معرفتك وذكرك وشكرك، حتى تتطهر قلوبنا وتصلح أعمالنا، ونسير على هدي رسالتك، رسالة المحبة والرحمة، والتي بها لا بسواها، تعمر الحياة بركة ونعمة وخيرا وازدهارا".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.