10 August 2020 - 16:49
رمز الخبر: 456722
پ
حظر الأسلحة؛
عقب بيان لمجلس التعاون الخليجي طالب بعدم رفع القيود عن توريد الأسلحة من إيران وإليها، والتي وصفها "بالمزعزعة للاستقرار"، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ينتقد بشدة بيان مجلس التعاون، ويصفه بـ"غير المسؤول"، ويأسف للنهج "غير البناء" لبعض أعضائه تجاه إيران.
انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي بشدة مطالبة مجلس التعاون الخليجي الأمم المتحدة بتمديد حظر الأسلحة على بلاده. 
ووصف موسوي بيان الأمين العام للمجلس بـ"غير المسؤول"، معرباً عن أسفه "للنهج غير البنّاء لبعض أعضائه تجاه إيران". ورأى أن "تصريحاته عبثية ولا تأتي إلا ضمن إرضاء الولايات المتحدة، ولا تعبر عن رأي جميع أعضاء المجلس".
وتابع:"نقول للقلقين بشأن رفع حظر الأسلحة عنا بأنكم أنتم من حولتم المنطقة إلى مستودع للأسلحة الغربية والأميركية".
وأضاف "علينا نحن والدول الأخرى أن نقلق من إجراءاتكم التي تشكل خطورة على استقرار منطقتنا".
ورأت الخارجية الايرانية أن "حظر الأسلحة هو تهديد لمجلس الأمن الدولي والآلية القانونية له أكثر من كونه تهديداً لإيران".
وقال المتحدث الإيراني إن "المجلس أصبح ناطقاً باسم أشخاص يعانون من قصر النظر داخل المجلس وخارجه". كما ذكر موسوي في ردّه بقتل الأبرياء في اليمن بكل أنواع الأسلحة الغربية"، مشيراً إلى أن "هذه الأمثلة الملموسة على السياسات الخاطئة لبعض أعضاء هذا المجلس، حيث يقتل المدنيون في اليمن كل يوم أمام أعين العالم بكل أنواع الأسلحة الغربية وبأمر من قادة دول مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف: "لقد بلغ مجلس التعاون الخليجي ذروته في عدم الكفاءة، وبات عقيماً نتيجة الخلافات الداخلية والسياسات غير الواقعية فيه"، مشيراً إلى أن طلب مجلس التعاون الخليجي من مجلس الأمن تمديد حظر التسلح على إيران هو "تجاهل لحقائق المنطقة وغض للطرف عن الوقائع والأولويات في هذا الوضع الحساس الذي تعيشه".
وتابع أن "البيان غير المسؤول للأمين العام يصدر من جانب واحد ويتم إملائه في حين أن بعض أعضاء المجلس، حتى في الأوقات التي تعاني فيها من مشاكل اقتصادية، لا تتوقف عن شراء وتخزين الأسلحة وهي من أكبر مشتري الأسلحة في المنطقة والعالم".
وأكد موسوي أنه "لا شك في أن مصالح الولايات المتحدة مرتبطة أيضاً بمبيعات المزيد من الأسلحة إلى هذه الدول وفقاً لهكذا نهج ومزاعم واهية ضد إيران".
يأتي ذلك، بعد مطالبة مجلس التعاون من الأمم المتحدة تمديد الحظر الدولي للأسلحة على إيران.  
أن تمديد الحظر على طهران ينتهك القانون الدولي
وقال الأمين العام للمجلس نايف الحجرف في البيان إن "تدخل إيران المستمر في شؤون دول الجوار يجعل التمديد ضروريا"، مضيفاً أنه "من غير الملائم رفع القيود عن توريد الأسلحة من إيران وإليها".
واشترط البيان تخلي إيران عما وصفه "بأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، وتوقفها عما أسماه "تزويد التنظيمات الإرهابية والطائفية بالسلاح"، على حد زعمه.
وكان موسوي قد اعترض في 15 حزيران/يونيو على التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورأى أن تمديد الحظر على طهران ينتهك القانون الدولي، و "خط أحمر لدينا". وقال إن أي قرار غير بناء للوكالة "سيواجه برد مناسب من إيران".
الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد حذّر، من مخطط أميركي يهدف لعرقلة إزالة الحظر التسليحي المفروض على إيران عقب انتهاء الأمد المحدد، وفق بنود الاتفاق النووي، مؤكّداً أن "أميركا لن تنجح في ممارسة الضغوط" على بلاده.
وكانت روسيا والصين أكدتا في شهر حزيران/يونيو الماضي دعمهما لإيران بما يتعلق بـ"رفع حظر الأسلحة". وفيما شددت الصين على حق إيران في امتلاك "برنامج دفاع صاروخي"،. رأت روسيا أن "الولايات المتحدة تنتهج سياسة أحادية هدفها الضغط على الشعب الإيراني".
في المقابل، شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، على أن "إسرائيل" ودول الخليج تتحدث بصوت واحد لتمديد حظر السلاح على إيران، محذّراً من "تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط في حال عدم المضي بالتمديد".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.