31 October 2009 - 16:12
رمز الخبر: 1003
پ
آیة الله محمد جواد لنکرانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال مدیر مرکز الأئمة الأطهار الفقهی: من یعتبر نفسه تابعاً للمرجعیة وغیر تابع لخط ولایة الفقیه یتحدث عن کلام لا أساس له من الصحة بحسب المنابع والمصادر.
من یناهض الولی الفقیه ویعارض النظام الإسلامی منحرف وفی حکم الواقفیة<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله محمد جواد فاضل لنکرانی، الأستاذ فی مرحلة البحث الخارج فی حوزة قم العلمیة، أشار فی ختام درسه الى مسألة الواقفیة، وقال: من أقر بإمامة الأئمة الأطهار (ع) حتى الإمام الکاظم (ع)، ولم یوافق على إمامة الإمام الرضا (ع)، کانوا من أصحاب الإمام الکاظم نفسه، بل کانوا من خُلّص أصحابه، إذ تفید الروایات الشریفة أنهم کانوا على قدر کبیر من المنزلة عند الإمام، وذوی خصوصیات غیر طبیعیة.
وتابع سماحته قائلاً: کان هؤلاء الناس من الخواص والعلماء ورواة الأحادیث، کما کانوا من العارفین بمسائل الحلال والحرام أیضاً؛ لکنهم برغم ذلک، لم یقبلوا بإمامة الإمام الثامن عند الإمامیة؛ فلا بدّ من بحث هذا الأمر.
واعتبر سماحة الشیخ لنکرانی، العضو فی رابطة علماء الحوزة العلمیة فی قم، حب الدنیا والکبر من دواعی ولادة الواقفیة، موضحاً: لما ینحرف الإنسان العادی قد یؤدی به الأمر الى الإتصاف بالفسق الظاهری، والتعدی على أموال الآخرین وأعراضهم، فإذا ما ارتکب ظلماً یکون على قدره. أما لو ابتلی عالم بالإنحراف، فإنه ینکر أساس الإمامة؛ ومن هنا، نجد أن زیاد بن مروان من الذین رووا نصاً عن الإمام الکاظم (ع) فی إمامة الإمام الرضا (ع)؛ لکنه واقفی.
وأضاف سماحته قائلاً: إن هذا یعتبر بالنسبة لنا درساً، وأننا جمیعاً فی معرض الخطر، بما فیهم العلماء والمتصدین؛ فمن الممکن أن یفضی حب الدنیا الى أن ینکر الإنسان أصلاً من أصول دینه، فیقع فی الهاویة.
وأشار سماحته الى الروایة القائلة: "إذا ظهرات البدع فعلى العالم أن یظهر علمه، فإن لم یفعل سُلب نور الإیمان"، وقال: سلب نور الإیمان من العالم أثر وضعی عجیب. ومن هذا المنطلق، لو ظهرت فی مجتمع ما بدعة، وقام أفراد بالوقوف أمام نظام مقدس ومناهضة المرجعیة والولایة، لا ینبغی على الإنسان أن یقف مکتوف الأیدی، بل علیه أن یظهر علمه.
وواصل سماحة الشیخ لنکرانی، مدیر مرکز الأئمة الأطهار الفقهی قائلاً: نحن بحسب المصادر والأدلة التی فی أیدینا علینا فی زمن الغیبة بالرجوع الى العلماء والمراجع والمجتهدین الجامعین للشرائط؛ لأنهم مما أوکلت إلیهم الولایة العامة. وعلى هذا الأساس، فمن یقف الیوم بوجه مؤسسة المرجعیة ویناهض أصل ولایة الفقیه، ویسعى الى إضعاف المؤسسة الدینیة، فهو بحکم الواقفیة، ولا سیما من یعارض ولایة الفقیه.
وقال سماحته کذلک: على رجال الدین الیوم رص صفوفهم فی الدفاع عن ولایة الفقیه والمرجعیة الرشیدة؛ فمن یحاول الفصل بین هاتین المؤسستین ویقول: نحن أتباع للمرجعیة؛ لکننا لسنا بأتباع لولایة الفقیه، کذباً یقول وزیفاً یدعی؛ لأنه بحسب المصارد التی بین أیدینا لیس من الصحیح التفکیک بین هذین الإثنین.
وتابع سماحته: الواقفیة نکبوا عن الصراط القویم، ومن کان بحکم الواقفیة لا ینفعه عمله؛ حیث لا یمکن القول إن الواقفیة کانوا یوماً ما من أصحاب الإمام الکاظم (ع).
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.