02 November 2009 - 12:01
رمز الخبر: 1017
پ
رسا/تقریر سیاسی- یصل الأربعاء القادم وزیر خارجیة إیران إلى الریاض، فی الوقت الذی وصل فیه منسوب التوتر بین البلدین إلى درجة یخشى معها أن ینعکس على أمن وسلامة الحجاج الإیرانیین.
متکی یزور السعودیة وأمن الحجاج الإیرانیین على رأس جدول المباحثات <BR>
یستعد وزیر خارجیة إیران منوشهر متکی لزیارة الریاض یوم الأربعاء القادم، وبحسب السیاق فالزیارة سیکون على رأس أجندتها تأمین الحجاج الإیرانیین فی موسم الحج لهذا العام، والذی یأتی فی سیاق من التوتر السیاسی والإعلامی بین البلدین منذ أن أکدت جهات إیرانیة رسمیة اختطاف عالم نووی إیرانی بارز أثناء تأدیته مناسک العمرة فی مکة قبل بضعة أشهر؛ والذی لا یزال مصیره مجهولا حتى الآن؛ وحمّلت السلطات الإیرانیة السعودیة مسؤولیة ذلک.
وجاء التحریض الإعلامی السعودی فی أثناء الانتخابات الرئاسیة فی إیران لیزید من التوتر فی علاقات لا تکاد تعرف قدرا من الاستقرار حتى تضطرب؛ على خلفیة الدور الإقلیمی والموقف السیاسی فضلا على العامل المذهبی.
وما کان لتصریحات الرئیس الإیرانی فی موضوع الحج قبل أیام، والتی دعا فیها إلى 'الاستفادة من کافة إمکانات هذه الشعیرة، ومنها البراءة من المشرکین، باعتبار ذلک یمثل فرصة استثنائیة"؛ أن تمر من دون تهویل إعلامی وصلت إلى حد اعتبار الرئیس الإیرانی یهدد بقیام الحجاج الإیرانیین بمسیرات أثناء هذا الموسم على غرار تلک التی حصلت عام87. وهکذا لم یتأخر رد الفعل السعودی، فبادر وزیر الحج السعودی فؤاد الفارسی إلى دعوة إیران بعدم تسییس الحج ، کما حذر وزیر الداخلیة السعودی الأمیر نایف بن عبد العزیز بأن السعودیة مستعدة للتعامل مع اندلاع أی اضطراب طائفی خلال موسم الحج.
أما المؤسسة الدینیة الرسمیة فی السعودیة فقد رد مفتی السعودیة عبد العزیز آل الشیخ، على الدعوات الإیرانیة لمسیرات البراءة من المشرکین؛ محذرا ممن "یریدون أن یحولوا الحج من طاعة وعبادة، إلى منابر للدعایات الباطلة والأغراض المضللة" على حد زعمه، داعیاً "حجاج بیت الله الحرام إلى الانضباط فی المشاعر المقدسة".
وعلى رغم تطمینات السلطات السعودیة أنها لا تنوی التعرض للحجاج الإیرانیین، فإن منسوب التوتر حمل وزیر خارجیة إیران على زیارة الریاض لتثبیت کل الضمانات، حتى یمر موسم الحج من دون إشکالات.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.