06 November 2009 - 11:54
رمز الخبر: 1044
پ
جدید الکتب والإصدارات الحوزویة..
رسا/إصدارات ـ صدر عن مرکز وثائق الثورة الإسلامیة للنشر کتاب: "تطور مفهوم الحاکم الجائر فی الفقه السیاسی الشیعی"
"تطور مفهوم الحاکم الجائر فی الفقه السیاسی الشیعی"
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء، أنّ کتاب "تطور مفهوم الحاکم الجائر فی الفقه السیاسی الشیعی" بقلم محمد رضا أحمدی طالشیان قد صدر فی الأسواق.
یشتمل الکتاب على مقدمة وستة فصول وخاتمة.
یختص الفصل الأول بدراسة عن حکومة الجور بالاستناد للروایات، وبما أنّ بحث الإمامة من البحوث المهمة فی الحکومة والولایة، یتعرض المؤلف فی بدایة کتابه لدراسة مختصرة حول الإمامة، ثمّ یقسم الروایات الواردة فی مجال حکومات الجور إلى عشرة أقسام.
فالبعض من هذه الروایات تنهى بشدّة عن الدخول فی حدود حکومة الجور، إلا أنّ بعض الروایات الأخرى، تشجع الأشخاص البارزین على التواجد فی البلاط وقبول الولایة، لکن من خلال تتبع سلوک الأئمة إزاء حکام الجور یمکننا الوقوف على طبیعة تعامل هؤلاء العظماء مع الحکام فی ذلک الزمان؛ لذا تعرض المؤلف للبحث فی ثلاثة موارد معینة بصورة مختصرة وهی: تعامل الإمام علی (ع) مع الخلفاء، وتعامل الإمام الصادق (ع) مع السلاطین، وتعامل الإمام الرضا (ع) مع حکام زمانه.
وتناول الفصل الثانی دراسة أوضاع عهد آل بویه ودور العلماء فی ذلک العهد، حیث أنّ توطید أرکان الإمامة وتوضیح موضوع غیبة الإمام الثانی عشر (ع) کانت من التداعیات التی واجهها هذا العهد، کما أنّ العلماء لم یکونوا فی تلک الفترة غافلین عن موضوع حکومة الجور، بل بینوا آرائهم وتکالیف الناس حول ذلک.
وفی أواخر هذا العهد کان الشیخ الطوسی یعتقد أنّ الأفراد الذین یتمکنون من عمل شیء أو تقدیم خدمة ما ینبغی علیهم أن یعرضوا أنفسهم لقبول الولایة من قبل الحاکم الجائر.
وفی مجمل ذلک کانت حکومة الجور تطرح بمعنى مشروعیة أو لا مشروعیة أصل النظام السیاسی.
ویتعرض الفصل الثالث لعهد جدید فی علاقة العلماء مع الحکام، نتیجة لانتهاء عهد العباسیین .
وقد بحث المؤلف فی الفصل الرابع مسألة خروج الشیعة والتشیع شیئاً فشیئاً من دائرة التهمیش؛ نتیجة لظهور الصفویة، ومع أنّ أغلبیة الشعب الإیرانی کان ینتمی للمذهب السنی، قام الشاه إسماعیل مؤسس الصفویة بالإعلان عن رسمیة مذهب الشیعة الأثنی عشریة، وفی هذا العهد دخلت الحیاة العلمیة والسیاسیة والاجتماعیة للعلماء والشعب مرحلة جدیدة، کما صدرت أحکاماً خاصة تتعلق بالحکام، وفی العهد الأول مع ظهور آل بویه، اصطدم العلماء مع الحکام الشیعة، وفی العهد اللاحق واجهوا الکفار، ثمّ تجددت العلاقة بینهم وبین حکام الشیعة، حیث توسعت فی هذا العهد علاقة العلماء مع الأمراء توسعاً خاصاً، وحازت الأجواء الشیعیة على أهمیة خاصة.
ویبحث الفصل الخامس، علاقة العلماء وطبیعة انطباعهم عن حکام القاجار، فإنّ من خصائص هذا العهد دخول إیران إلى عهد جدید وأجواء جدیدة من العلاقات السیاسیة والاجتماعیة، سواء کانت الداخلیة أو الخارجیة، کما طرح فی عهد الشاه فتحعلی مسألة الأذن للسلطان، علماً أنّ صاحب الجواهر یعتقد بأنّ جمیع الأمور یجب أن تکون بید الفقیه، کما أنّه یعتقد أنّ الفقیه یتمکن من أن یوکل ذلک إلى الحاکم، إلا أنّ الحدث البارز فی هذا العهد هو حرکة الدستور، التی استطاعت أن تحدد صلاحیات السلطان.
أما الفصل السادس، الذی یتناول عهد الحرکة الدستوریة، فقد تعرض لآراء بعض علماء هذا العهد، ومن المیزات المهمة لهذا العهد ـ التی ظهرت فی نهایته ـ الإیمان بمعارضة الحاکم الجائر فی العمل والفکر؛ وذلک مع ظهور الفقیه المجاهد؛ الإمام الخمینی (قدس)، فإذا کانت المعارضة فی السابق تقتصر على الجانب النظری، اعتبر الإمام الخمینی (قدس) أنّ السلطنة تتعارض مع مبانی الإسلام العملیة أیضاً، وعلى أساس الاعتقاد بالولایة المطلقة للفقیه أسقط الإمام الخمینی (قدس) حکومة السلاطین وأسس الحکومة الإسلامیة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.