07 November 2009 - 11:53
رمز الخبر: 1053
پ
رسا/منبر الجمعة- واصل آیة الله قاسم حملته على التجنیس السیاسی، معتبرا أن السلسلة البشریة فی الجمعة الماضیة لیست آخر المسلسل الاحتجاجی.
عیسى قاسم یحذر من مخاطر التجنیس السیاسی ویحمل بقوة على السیاسات الأمریکیة.<BR>


قال آیة الله الشیخ عیسى أحمد قاسم فی خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق(ع) بالدراز أن "التحذیرات من الأخطار الکبرى والآثار السلبیة الهائلة لعملیة التجنیس السیاسی تکررت من أطراف شعبیة کثیرة، وتکثرت النداءات والفعالیات المنددة بها والمطالبة بتوقفها وإخضاعها للتقنین الذی یراعی حاجة البلد ومصلحته"، وفی تأکیده على التصمیم لخوض معرکة التجنیس من خلال أشکال احتجاجیة أخرى، قال سماحته "یجب أن لا تکون السلسلة البشریة المعبرة بوضوح عن الرفض الشعبی لسیاسة التجنیس من منطلقاته الحالیة المحکوم علیها بالسوء والإضرار آخر ما فی المسلسل الاحتجاجی".

وعن السیاسة الأمیرکیة تجاه مختلف القضایا وعلى رأسها القضیة الفلسطینیة، قال قاسم: "کان وقف الاستیطان شرطا متوافقا علیه بین من یسمون شرکاء عملیة السلام ثم ألغته (إسرائیل) وأمیرکا ومن المؤسف جدا أن تتبعهما بعض الدول العربیة وقبل حکومة محمود عباس"، وأوضح أن "أمیرکا تتراجع عن شرط وقف الاستیطان لاستئناف المفاوضات بین الصهاینة ومحمود عباس تبعا لـ (إسرائیل) وإرضاء لها، وهی لا تقف عند عهد أو وعد یغیض العدو الصهیونی مهما کانت قیمة ذلک العهد".وأضاف سماحته أن "أمیرکا مصممة على إنقاذ (إسرائیل) من أیة إدانة بسبب تقریر غولدستون والدفاع عنها حمایة لسمعتها فضلا عن مصلحتها ودفاعها عن مصالحها المادیة ودفع أی ضرر مادی قد یلحق بها"، مضیفا بأنها "مستعدة للدفاع عنها فی کل مواقفها الإجرامیة وانتهاکاتها لحقوق الإنسان والقوانین الدولیة".

وعن الدیمقراطیة الأمریکیة المزعومة أوضح قاسم کیف أن "أمیرکا الدیمقراطیة؛ وهی الحاکم الفعلی فی أفغانستان؛ یتلاعب موظفها الصغیر کرزای بالعملیة الانتخابیة وترتکب أجهزته عملیة تزویر واضح فاضح..وینتهی الأمر عند أمیرکا بالوقوف معه عندما یفوز بالتزکیة بدلا من إعادة الانتخابات فی صورة نزیهة".

وعن الملف الأسود لأمریکا فی دعمها للدیکتاتوریات أشار قاسم إلى أن "أمیرکا تقف داعما وحامیا للحکومات الدکتاتوریة فی البلاد العربیة والإسلامیة بصورها المختلفة وتضحک على ذقون الشعوب بهذه الحکومات وبالکلمات المعسولة"، موضحا کیف أنها"قد تحرک جماعات فی هذه الشعوب عند حاجتها وبمقدار مدروس لأغراضها السیئة، ومنها إعطاء هذه الحکومات لها المزید من التنازلات". ولفت إلى أن "أمیرکا أساسا لیست دولة قیم سماویة، بل هی دولة مصالح ومنافع ولذة مادیة ودنیویة، وهی من هذا المنطلق الثابت مع من یقدم لها تنازلات أکثر وینسحق أمام إرادتها بدرجة اکبر"،
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.