07 November 2009 - 17:16
رمز الخبر: 1061
پ
رسا/تقریر إخباری – فی رسالته الأسبوعیة، حلل الاستاذ مهدی عاكف واقع الأمة، وسخر من عملیة السلام، وأكد على العلاقة الجدلیة بین النضال ضد المحتل والنضال ضد الفساد والاستبداد لالتقاء أجندة الطرفین.
فی رسالته الأسبوعیة مرشد الإخوان یربط بین مقاومة المحتل والنضال ضد الاستبداد

 

أكد فضیلة الأستاذ محمد مهدی عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمین أن مشهد أوضاع الأمة العربیة والإسلامیة یثیر الغضب والحزن، ممَّا یُرتَكَب من جرائم بحق شعوبنا وثرواتنا، ومن إصرار البعض على الاستمرار فی سیاساتٍ لم تجرُّ علینا إلا الویلات والمصائب، مشیرًا إلى أن ما یجری فی الملف الفلسطینیِّ نموذج مؤلم.

جاء ذلك فی رسالته الأسبوعیة التی حملت اسم "الشَّهادة والتَّضحیة فی مواجهة الفساد والصَّهاینة"، وأكد أنه لا یمكن أبدًا الفَصَل ما بین وجهَیْ العُملة، لیس لأنَّ الظُّلم واحدٌ، ولأنَّ الضَّرر واحدٌ فحسب؛ بل لأنَّه صار هناك نوعٌ من التَّحالُف غیر المُقدَّس ما بین حُكْمٍ ظالمٍ واستعمارٍ غاشمٍ؛ والتقتْ أجندة الطَّرفَیْن، بما استوجب قیام نوعٍ من أنواع الشَّراكة السَّوداء ما بین كلا المشروعَین، "المشروع الأمریكیُّ الصُّهیونیُّ" و"مشروع الاستبداد والفساد الجاثم على صدور أبناء هذه الأُمَّة".

وحول السلام المزعوم عبر عاكف عن استغرابه ممن لا یزال یُصدِّق أنَّ الكیان الصهیونی والولایات المتحدة جادون فیما یدَّعونه حول الوهم المسمَّى بـ(عملیة السَّلام فی الشَّرق الأوسط)، وأنه لا یزال من بنی العرب والمسلمین من یُصدِّق مزاعمهم، بالرَّغم من أنهم یعلنون كل یومٍ صراحةً مواقف لا تدع مجالاً للشَّكِّ فی حقیقة النَّوایا الأمریكیَّة والصُّهیونیَّة إزاء حقوقنا فی فلسطین السَّلیبة".

وأضاف: "نحن مُطالبون فی الوقت الرَّاهن بتحدید الأولویَّات التی أوضحتها التَّطوُّرات التی أثَبَتَتْ أنَّ المقاومة حتى الانتصار أو الشَّهادة فی سبیل المبدأ والدِّین والقِیَم، حیث لا تزال هی الخیار السَّلیم، بل الخیار الوَحْید الواقعیُّ والقابل للتَّنفیذ فی مواجهة ما یجری، حیث إنَّ هذه الأُمَّة أثْبَتَتْ عبر التَّاریخ قُدرتها على الفداء فی سبیل دینها وقِیَمِهَا التی تؤمن بها، وأثْبَتَتْ أكثر من مرَّةٍ أنَّها قادرةٌ على نیل حریَّتِها مهما كانت التَّضحیات والعقبات".

وشدد المرشد العام للإخوان المسلمین على" أن حریتنا وكرامتنا لن ننالها إلا بنضال سلمی حقیقی له ثمنٌ یدَفعَهُ كل سائر على درب الإصلاح من قوته ووقته وجهده وحریته، ولن ینفك یومًا نضال الأحرار ضد المحتل عن نضالهم ضد الفاسد المستبد غیر أن لكل وسائله".

واختتم رسالته قائلاً: "فلیعلم قومنا أن روحًا جدیدًا یجب أن تسری فی النفوس، فأی شرف فی أن ننال شهادة ونحن نقاوم محتلاً أو نُمتحن من طاغیة أو فاسد أو مستبد ونحن نزیحه عن جسد البلاد وأسر العباد"..

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.