13 November 2009 - 20:40
رمز الخبر: 1114
پ
الإعلان عن شعار العام الهجری القادم
رسا/ تقریر إخباری- البحرین: وقع اختیار المجلس العلمائی على القضیة الأخلاقیة تحدیا وبناءً کشعار لفعالیاته للعام الهجری القادم، فکان شعار "معًا .. فی مواجهة الغزو غیر الأخلاقی".
العلمائی یسلّط الضّوء على الاستهداف الممنهج للواقع الأخلاقی للأمّة
فی یوم الجمعة و بجامع الإمام الصادق (علیه السلام) بمنطقة الدراز أعلن المجلس العلمائی من خلال بیان رسمی عن شعار السنة الهجریّة 1431هـ والذی رکز فیه هذا العام على المسألة الأخلاقیة وتحدیاتها لما لها من أثر على الهویة والمصیر، جاء ذلک "من منطلق المسؤولیّة الشّرعیّة بالعمل على المحافظة على هویّة الأمّة، والدّفاع عنها أمام کافّة أنواع التّهدیدات والتّحدّیات" جاء شعار (معًا .. فی مواجهة الغزو غیر الأخلاقیّ) کتعبیر عن المعرکة التی سیتعبأ لأجلها المجلس العلمائی فی البحرین.
أستهل البیان بالآیة الکریمة﴿فَلَوْلاَ کَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِکُمْ أُوْلُواْ بَقِیَّةٍ یَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِی الأَرْضِ إِلاَّ قَلِیلاً مِّمَّنْ أَنجَیْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِینَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِیهِ وَکَانُواْ مُجْرِمِینَ﴾. 116 هود.
وجاء فی البیان "إنّما تحیا الأمم والمجتمعات بقِیَمها وأخلاقها، وبمدى تمسّکها بثوابت المنهج الإلهیّ القویم ومحاسن الأخلاق، ومتى ما انحرفت عن هذا الخطّ فقد تردّت فی مهاوی السّقوط ومستنقعات الرّذیلة، وانتکست فی حرکة التکامل الإنسانیّ" ویضیف" ویمثّل الجانب الأخلاقیّ والثقافیّ والمعنویّ عمادًا أساسیًّا؛ لنهضة الأمم والشّعوب، وقد اعتمد الاستکبار العالمیّ بأطروحاتِه ونظریّاتِه الأرضیّة المادیّة منهج الاستهداف المبرمج لفکر وأخلاق وقیم الأمم عامّة، والأمّة الإسلامیّة خاصّة، ولا شکّ أنّ ضعف الأمم فکریًّا، وانحدارها أخلاقیًّا أوّل الطّریق لسقوطها سیاسیًّا واجتماعیًّا، وانهیارها حضاریًّا؛ لتکون لقمة سائغة بید أعدائها..".
وأضاف البیان موضحا الأبعاد الحضاریة لقضیة الأخلاق "إن هذا الشّعار ینطلق؛ لیسلّط الضّوء على الإستهداف الممنهج للواقع الأخلاقیّ للأمّة الإسلامیّة عمومًا، وبلدنا البحرین الغالیة خصوصًا، وینبّه إلى الخطر الکبیر الذی یحدق بهذا الواقع، وضرورة تدارکه قبل استفحاله، فالاستهداف غیر الأخلاقیّ إنّما هو استهداف للأمّة کلّ الأمّة برجالها ونسائها، کبارها وصغارها، ومختلف الشّرائح فیها؛ لسلخِها عن دینها، وعن هویّتها، وعن قِیمها ومبادئها، وإنّه استهداف شرس وواسع النّطاق تتبنّاه سیاسات عالمیّة استکباریّة تتوفّر لها کلّ الإمکانیّات الضّخمة المسخّرة؛ لتحقیق هذه الأهداف، وهو مخطّط یهدف إلى تدمیر البنیة التحتیّة لکیان الأمّة المسلمة، من خلال الترویج والتسویق للفساد والإنحراف، وهی حملة لا یراد لها أن تتوقّف إلا بترکیع الأمّة، واستسلامها، ووقوعها تحت تسلّط الطّغاة والمتجبّرین".
وعن رسالة الشعار أوضح البیان "لقد جاء اختیار هذا الشّعار؛ من أجل أنْ یوصل رسالة واضحة لکافّة المعنیّین بوجوب أنْ یکون لهم دور واضح مسؤول فی مواجهة هذا الغزو غیر الأخلاقی، وبضرورة التّکاتف أمام هذا الدّاء العِضال قبل أنْ یفتک بالأمّة شرّ فتک، وإنّنا قادرون على مواجهة هذا الغزو المدمّر متى ما توفّرت الرّؤیة الواضحة، والبرنامج الشامل المتکامل، والإرادة القویّة والعزیمة الصلبة، ومتى ما تحرّکنا جمیعًا کخطّ واحد منسجم متعاون، یعمل فیه الجمیع من خلال برامج متنوّعة منسجمة هادفة، على تثبیت وتنمیة عوامل التّحصین والحمایة داخل الأمّة، ویعالج مختلف قضایا الانحراف والفساد فی مهدها حتى لا تتضخّم وتکبر، ویعمل على استئصال أسبابها وحواضنها، ومن خلال تحریک حسّ المسؤولیّة الشّرعیّة والوطنیّة والإنسانیّة، والتنبیه على خطورة الوضع بالمستوى الذی یقتضی تفکیرًا جادًّا وتحرّکًا شاملاً، دفاعًا عن هویّة الأمّة وشرفها وکرامتها، وتحصینًا لواقعها من عوامل الإنحراف، وحمایته من وباء الرذیلة وآثارها المدمّرة، وهکذا ینطلق هذا الشّعار لیستهدف تحفیز عوامل الحذر والیقظة أوّلاً، والتّوعیة ثانیًا، والعمل المشترک ثالثًا؛ لبناء الأمّة المحصّنة عقائدیًّا، وفکریًّا وروحیًّا، وأخلاقیًّا، وسلوکیًّا".
وینهی البیان الذی یتوجّه به المجلس الإسلامیّ العلمائی إلى کافة المؤسّسات المعنیّة فی المجتمع، وإلى جمیع الشّخصیّات المهتمَّة، وإلى عموم المؤمنین بـ"الدّعوة إلى التّکاتف، والتّآزر؛ لحمل مسؤولیّة هذا الشّعار عبر البرامج النّوعیّة والفعّالة، لنتحمَّل جمیعًا مسؤولیّة النّهوض بواقع الأمّة إلى ما یحقّق مرضاة الله سبحانه وتعالى".
تجدر الإشارة أنّ شعار العام السابق کان (اقرأ إسلامک..)، وقد أشرف على تنشیطه وإقامة الفعالیات الخاصّة به قسم دائرة الثقافة والتبلیغ بالمجلس الإسلامیّ العلمائیّ.







ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.