15 November 2009 - 20:40
رمز الخبر: 1129
پ
أستاذ فی الحوزة والجامعة فی تبریز:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال المسؤول السابق عن ممثلیة القیادة فی جامعة تبریز: لم یتم التعرف الى الآن على المکانة العلمیة والمعنویة الحقیقیة للعلامة الطباطبائی.
لا زال الکثیر من أبعاد شخصیة العلامة الطباطبائی مجهولاً<BR>
فی تصریح أدلى به الى مراسل وکالة رسا للأنباء فی تبریز، شمالی إیران، وبمناسبة الذکرى السنویة لإحیاء ذکرى العلامة الطباطبائی، کشف سماحة الشیخ مجتبى نظری، الأستاذ فی الحوزة والجامعة فی تبریز، عن أن المنزلة العلمیة والفقهیة الرفیعة لهذا الرجل العظیم کالکوکب الدری الذی یضیء سماء قم وتبریز، مضیفاً: لقد فاحت رائحة الشذى الذی أطلقه العلامة الطباطبائی فی هاتین المدینتین برغم قصر المدة التی مکثها فیهما؛ ما أفضى الى انجذاب الکثیر إلیه من عشاق درسه وعلومه.
وشدد سماحته على أن الشمولیة العلمیة من جملة الخصائص التی تمیز بها العلامة الطباطبائی، متابعاً: أغلب الناس تبدی اهتماماً منقطع النظیر بالمقام التفسیری الرفیع للعلامة فی العلوم القرآنیة؛ فی حین أن له یداً طولى فی کثیر من العلوم الأخرى، نحو الهندسة، والنجوم، والریاضیات، والعلوم الغریبة.
ولفت سماحة الشیخ نظری الى أن المیزة الأخرى التی اتسمت بها الحیاة الطیبة لهذا الرجل الکبیر الزهد الحقیقی وعدم الإلتفات الى المظاهر الدنیویة، مصرحاً: کان العلامة لا یبدی عنایة بطریقة اللبس والمظاهر الأخرى، ولم تکن المقامات الدنیویة بذات أهمیة لدیه.
وتابع سماحة الشیخ نظری، الأستاذ فی حوزة صادقیة العلمیة فی تبریز، قائلاً: الملابس العادیة التی کان یرتدیها والعمامة الصغیرة التی یضعها على رأسه تمثل مؤشراً واضحاً على زهده وتواضعه، حتى أن بعض المتمسکین بالظواهر عدّوا هذه الطریقة فی اللبس والمظهر دلیلاً على عدم الشمولیة العلمیة والمقام الرفیع.
وأردف: ولا ریب أنه کسائر علماء السلف الآخرین اختار هذا النمط من العیش الزهید برغم التمکن والقدرة على اختیار سواه، بحیث کان العدید من التجار یرومون توفیر حیاة مرفهة له، لکنه أحجم عن قبول مثل هذه الدعوات.
وتابع المسؤول فی ممثلیة القائد فی جامعة تبریز، قائلاً: التواضع والعرفان الإسلامی الأصیل من سجایا هذا العلم، ومن ناحیة أخرى، على الرغم من تعرف الإمام الراحل والشهید مطهری على شخصیته ومکانته العلمیة المرموقة، إلا أن شخصیته وأبعادها المختلفة ومکانته العلمیة والفقهیة بمعناها الحقیقی لا زالت مجهولة بالنسبة الى الکثیرین.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.