16 November 2009 - 22:46
رمز الخبر: 1139
پ
آیة الله نوری همدانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله نوری همدانی: ستقف الثورة الإسلامیة فی إیران بوجه الأعداء الذین استخدموا ورقة التهویل من الإسلام من أجل تهمیش المسلمین ومؤازرة الکفار.
الثورة الإسلامیة فی إیران ثورة إنسانیة بکل ما للکلمة من معنى<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی، قال مشیراً الى الأحداث التی تلت رحلة رسول الله (ص): أوصى النبی الکریم (ص) بالتمسک بالعترة الطاهرة والقرآن الکریم وعدم التفریق بینهما بعد وفاته؛ لکن، من المؤسف أن المسلمین ذهلوا عن هذه الحقیقة، فأسفر ذلک عن مزید من الإنحطاط والإنحراف.
وأضاف سماحته لدى استقباله حشد من مسؤولی وصحفیی منظمة شباب الهلال الأحمر، قائلاً: حدث انحراف أساسی فی المسیرة الإسلامیة، حیث کان یتوجب أن یقف على رأس المسلمین النبی (ص) أو الإمام المعصوم (ع) أو النائب عنه، الذی یجب أن یکون رجلاً شجاعاً وفرداً مدبراً.
ولفت سماحته الى أن هذا الإنحراف تسبب فی عدم ثقة السلاطین والحکام الذین سبقوا الثورة الإسلامیة بأنفسهم، وخضوعهم للغرب، مبیناً: لقد نجم عن اهتزاز الحکام إزاء الهیمنة الغربیة تخلف الشعوب المسلمة، کما أسهم الإستبداد الداخلی أیضاً ومقارنته للإستکبار الخارجی فی انحطاط المجتمع الإسلامی أکثر فأکثر.
وصرح سماحته: منّ الله تعالى على هذا الشعب المؤمن بنهوض فقیه عظیم الشأن، له من العزم ما ینسف الجبال الرواسی، وله قلب بسعة البحار والمحیطات، فمکّنه الله تعالى من قمع الإستکبار والإستبداد، وتفجیر ثورة إسلامیة عظیمة.
وأشار سماحته الى مقولة الإنسانیة فی الدین الإسلامی، وقال: إن الثورة الإسلامیة ثورة إنسانیة بکل ما للکلمة من معنى؛ لکن هل أن من یرتدی قفزات مخملیة ناعمة، ویخفی تحتها قبضة حدیدة لضرب الأبریاء، أهل للإنسانیة والتعامل الإنسانی ؟
وشدد سماحته على أن الإستکبار غیر مؤهل للتعاطی الإنسانی معه، مردفاً: أمریکا والصهوینیة العالمیة وألمانیا وفرنسا وبریطانیا اللواتی ما فتئت تفتک بالمسلمین وتشردهم من دیارهم، لا تستحق الرحمة والتعاطف معها؛ إذ من اللازم أن یتم تفهیمهم بمنطق الإسلام.
وصرح سماحته قائلاً: الثورة الإسلامیة فی إیران لا تعادی قومیة او طائفة أو امة معینة، بید أنها ستقف بوجه الأعداء الذین اسخدموا ورقة التهویل من الإسلام من أجل تهمیش المسلمین ومؤازرة الکفار.
وتابع: لم یتوقف هؤلاء الأعداء الماکرین عند هذا الحد، وإنما بذلوا کل ما فی وسعهم لزرع بذور الإختلاف والشقاق فی العالم الإسلامی نفسه، وشرعوا بدق إسفین بین الشیعة وأهل السنة، فی حین أن الجمیع یعلم بالتعایش السلمی والوئام بین هاتین الطائفتین على مدى قرون عدیدة.
وأکد سماحته على ضرورة التعریف بالثقافة الإسلامیة فی الأوساط العالمیة، موضحاً: ثقافة الثورة الإسلامیة قائمة على ترسیخ دعائم السلام والمحبة والوئام بین أفراد المسلمین، تحرر الشعوب من نیر الإستکبار والإستعمار، جعل الإسلام من أولویات المجتمع، إحیاء ثقافة الجهاد والشهادة فی صفوف المسلمین، صحوة الشعوب، ونصرة المستضعفین والمظلومین فی شتى أرجاء العالم.
وأبدى سماحته أن الإسلام یحارب الفقر والظلم والجهل والإضطهاد، متابعاً: لئن وجد فقراء فی المجتمعات الإسلامیة فمرد ذلک الى عدم التطبیق الصحیح للتعالیم والأحکام الإسلامیة؛ ومن هنا، فلا مناص من العمل بجمیع التعالیم القیمة للتخلص من هذه الآفات.
وفی جانب آخر من حدیثه، شدد سماحته على أن الدین الإسلامی دین الفطرة السلیمة، قائلاً: لقد أودع الله تعالى فی فطرة الإنسان حب مد ید العون الى أبناء جلدته وحل مشکلاتهم.
وأشار الى أنه لا یتسنى للإنسان توفیر مستلزمات الحیاة إلا فی ضوء الحیاة الإجتماعیة، مضیفاً: ارتباط الناس مع بعضهم البعض کارتباط أعضاء البدن الإنسانی ببعضها، بحیث لو تعطل عضو من هذه الأعضاء تتعطل المنظومة برمتها.
وقال سماحته مخاطباً أعضاء منظمة شباب الهلال الأحمر: تمام حاجات الإنسان ولیدة النشاطات التی یمارسها فی المجتمع؛ لذا على کل واحد منکم أن یکون عضواً فاعلاً فی المجتمع، وأن یسعى لتوفیر الرفاه للناس.
وتابع: إعلموا بأن تقدیم الخدمة الى الناس إنما هو توفیق ساقه الله إلیکم، وأنه لن یکون من نصیب أی شخص کان.
وأخیراً قال سماحة المرجع: أحد الأبعاد لنشاطات شباب الهلال الأحمر البعد الثقافی، ویحظى هذا البعد قیاساً الى غیره من الأبعاد بأهمیة فائقة؛ لأنه ما لم یتم إصلاح ثقافة الإنسان لا یتسنى إصلاح الأبعاد الأخرى فیه.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.