17 November 2009 - 16:45
رمز الخبر: 1145
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله مکارم الشیرازی: على جمیع المسلمین الواعین الإعتراض على ما یجری فی الیمن، والضغط على المجتمع الدولی، والإبتهال الى الله تعالى فی الصلاة وبعدها من أجل نجاة الأبریاء فی الیمن وتخلصهم من قبضة الظالمین.
دعم المفتین السعودیین لقتل المسلمین فی الیمن مخالف للقرآن والأحادیث النبویة الشریفة<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أصدر بیاناً شجب فیه المجازر المرتکبة فی الیمن، وقال: على جمیع المسلمین الواعین الإعتراض على ما یجری فی الیمن، والضغط على المجتمع الدولی، والإبتهال الى الله تعالى فی الصلاة وبعدها من أجل نجاة الأبریاء فی الیمن وتخلصهم من قبضة الظالمین.
وفیما یلی نص البیان الصادر عن هذا المرجع الدینی:
باسمه تعالى
الکل یعلم بالخلاف الشدید الذی نشب بین الحوثیین وبین الحکومة الیمنیة بسبب التمییز الذی تمارسه الحکومة بحق هذه الثلة من المسلمین الشیعة، ما أدى الى اندلاع المعارک بین الطرفین. ولما کانت الیمن على علاقة وطیدة بالعربیة السعودیة، قامت الأخیرة بتوجیه ضربات بمختلف أنواع الأسلحة الثقیلة والقنابل الفتاکة، تحت ذریعة عبور عدد من الحوثیین الى داخل الحدود السعودیة، الأمر الذی أدى الى مقتل عدد کبیر من المدنیین من نساء وأطفال وکهول، بل شرعت السعودیة بتنفیذ إبادة جماعیة بحق الأبریاء، وتشرید أعداد غفیرة منهم. فما کان من أمریکا التی ترى مصلحتها فی قمع الشیعة فی جمیع أصقاع العالم إلا أن تلوذ بالصمت والدعم المبطن للسعودیة.
هذا، فیما نرى أن بعض الأوساط الدولیة آثرت السکوت إزاء هذه الجریمة النکراء، وبعضها الآخر اعترض بشکل خجول مطالباً بإیقاف هذه الحملات الدامیة.
لکن المؤسف أن مفتى السعودیة بالإضافة الى عدد من علماء الوهابیة الآخرین، الذین نعلم بتنصیبهم من قبل الحکومة السعودیة نفسها، وأنهم یتلقون رواتبهم ومخصصاتهم من الحکومة أیضاً، قد ساندوا الظلمة والمجرمین، معتبرین جماعة الحوثی على الباطل، والحکومة السعودیة هی الحق المطلق، ومطالبین الجمیع بالقتال الى جانب الحکومة، ومؤکدین على أن من یقتل فی هذه الحرب یعتبر شهیداً. وهو المنطق ذاته الذی تتشدق به القاعدة فی التمییز بین الحق والباطل، وفی عدّ أنصارها شهداء کما تزعم.
صحیح أن مفتی السعودیة منصّب من قبل الحکومة نفسها، وصحیح أنه یعیش على ما یتقاضى منهم من رواتب؛ إلا أنه لا ینبغی علیه وأمثاله أن ینسى الله تعالى، وأن لا یتجاهل المسؤولیة الملقاة على عاتقه حیال إراقة کل قطرة دم من دماء الأبریاء فی یوم الجزاء، ولا یعمل على خلاف صریح القرآن الکریم الذی قال: ﴿وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَیْکُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا﴾ (النساء: 94)، ولا أحادیث النبی (ص) التی اعتبر فیها کل من صلى الى القبلة مسلماً. وعلیه، لا یجب تکفیر أهل القبلة، ولا إباحة أموالهم ودمائهم، والتسلیم الى الحکام، وتحمّل عظام الآثام، وتحقیق مآرب الأعداء المتمثلة بقتل المسلم أخیه المسلم، وبالتالی إدخال السرور على قلب إسرائیل الغاصبة، وإعانة الشیاطین على تنفیذ خططهم الخبیثة.
على جمیع المسلمین الواعین الإعتراض على ما یجری فی الیمن، والضغط على المجتمع الدولی، والإبتهال الى الله تعالى فی الصلاة وبعدها من أجل نجاة الأبریاء فی الیمن وتخلصهم من قبضة الظالمین.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.