13 February 2016 - 19:50
رمز الخبر: 12326
پ
الشیخ نعیم قاسم:
رسا - قال الشیخ قاسم "الیوم جهوزیة المقاومة أفضل من أی وقت مضى ولولاها لاعتدت (إسرائیل) مراراً وتکراراً لیس من کرم أخلاق (إسرائیل) أن تبقى لمدة عشر سنوات دون أن تقوم باعتداءات على لبنان، بشکل مباشر ضد القادة والمقاومین والسبب فی ذلک أن (إسرائیل) تخشى من ردة فعل".
نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم
 
أشار نائب الأمین العام لـ"حزب الله" الشیخ نعیم قاسم فی کلمة له خلال إحیاء "حزب الله" الذکرى السنویة الثامنة لمقتل القائد فی "حزب الله" عماد مغنیة، السید عباس الموسوی، والشیخ راغب حرب، باحتفال حاشد فی بلدة طیردبا إلى أنه "فی هذه المناسبة من المفید أن نتعرض لعدد من النقاط التی تمس ساحتنا والتی ترتبط مباشرة برؤیتنا وجهادنا وقناعاتنا فی همّ المقاومة الإسلامیة و"حزب الله" وهذا العمل النبیل".
ولفت إلى أن "المقاومة الإسلامیة إستطاعت فی فترة زمنیة قصیرة أن تحقق مجموعة من الانتصارات المتتالیة التی أوصلت إلى هزیمة کبیرة ل(إسرائیل) لم تکن تتوقعها، ولم یکن العالم یتوقعها، إنتصرنا على (إسرائیل) سنة 1993، وانتصرنا على (إسرائیل) سنة 1996 وخرجت (إسرائیل) من لبنان مهزومة وتحررت الأرض سنة 2000، ثم کان العدوان الکبیر والحرب الکبیرة على لبنان فی سنة 2006 واعترفت (إسرائیل) بهزیمة مدویة لم ترَ مثلها فی تاریخها، هذه إنجازات حققتها المقاومة الإسلامیة بثلاثی الجیش والشعب والمقاومة، واستطاعت أن تنقلنا من حالة إلى حالة، هنا لیس النصر مقتصراً على النصر العسکری، فهناک نصر سیاسی وثقافی وأخلاقی، لأن مجموعة من المتغیرات حصلت فی وضع بیئتنا وشعبنا، وفی وضع عدونا والمؤیدین له ویکفی فخراً للمقاومة أنها حققت ثلاثة أمور کإنجازات بارزة، أولاً: کرست المقاومة بأن (إسرائیل) محتلة، ومنعت شرعنة احتلالها، وأسست لزوالها إنشاء الله من الوجود، ثانیاً، هُزمت (إسرائیل) التی کان یقال عنها بأنها لا تقهر وإذ بها تجرّ أذیال الخیبة فی مواجهة عدد قلیل من المجاهدین بإذن الله تعالى، ثالثاً، بدأنا نشهد نهضة معنویة على امتداد عالمنا العربی والإسلامی، وأملاً عند المقاومین الفلسطینیین بأن هزیمة (إسرائیل) ممکنة وأن علینا أن نبنی مستقبلنا على قاعدة إمکانیة التغییر، ف(إسرائیل) لیست قدراً، بل حالة عابرة لا بد أن تزول لیستعید الفلسطینیون أرضهم، ولیستعید العرب والمسلمون حقوقهم، فبإمکان (إسرائیل) أن تطیل زمان احتلالها اعتماداً على الدعم الدولی والامکانات التی تعطى لها من کل جانب ولکن لم یعد بإمکانها أن تثبّت وجودها، فلا مستقبل لها فی منطقتنا مع وجود المقاومة، من هنا نحن نؤکد دائماً بأن استمراریة المقاومة مطلوبة من أجل أن نحقق الأهداف التی بدأنا تحقیقها، ولیکن معلوماً، أن هذه المقاومة التی انتصرت لم تتوقف عند انتصاراتها، بل بُنیت على قاعدة أن تستمر فی هذه الانتصارات، ولذا کانت المقاومة تخرج من کل حرب أقوى من الحرب السابقة، وکانت تؤدی أداءً فی کل معرکة أفضل من المعرکة السابقة، والآن لو قدر ل(إسرائیل) أن تخوض حرباً جدیدة فإنها سترى ما لم تره فی السابق، وسنواجهها مواجهة قویة مؤثرة مغیّرة للمعادلات، لأننا عملنا على تجهیز أنفسنا وساحتنا بما یتناسب مع تطور الإمکانات، وبما یتناسب مع المشروع الکبیر".
وأکد ان "الیوم جهوزیة المقاومة أفضل من أی وقت مضى ولولاها لاعتدت (إسرائیل) مراراً وتکراراً لیس من کرم أخلاق (إسرائیل) أن تبقى من سنة 2006 إلى سنة 2016، أی لمدة عشر سنوات دون أن تقوم باعتداءات على لبنان، بشکل مباشر ضد القادة والمقاومین والسبب فی ذلک أن (إسرائیل) تخشى من ردة فعل، وهی تعلم أن جهوزیة المقاومة قویة وقادرة على مواجهة التحدیات، فقد أنهت المقاومة إمکانیة استثمار لبنان کجزء من مشروع الاحتلال، فهناک من کان یفکر أن یکون لبنان مسرحاً للتوطین، إلا أن هذا المشروع قد سقط، أو أن یکون بعض جنوب لبنان جزءاً من المستوطنات الإسرائیلیة، وکذلک سقط هذا المشروع، أو أن یتحکّموا بقیادات وسیاسات لبنان من أجل أن یساعدهم فی مشروعهم، وسقط هذا المشروع أیضاً، ولم یعد بإمکان (إسرائیل) أن تستثمر فی لبنان، أو أن تستخدمه منصّة لأعمالها ولجرائمها المختلفة.
وتابع أن "المقاومة فی لبنان مستمرة فی عملها وفی جهادها ضمن هدفین کبیرین لا تنازل عنهما، الأول تحریر الأرض المحتلة والثانی حمایة لبنان من إمکانیة غزو (إسرائیل)، وکلاهما من وجهة نظرنا هدف دفاعی، ونحن سنحافظ على أسباب القوة حتى تحقیق هذین الهدفین بالکامل، فلن نستجدی الدول الکبرى، لا لتعید لنا أرضاً فی شبعا أو کفرشوبا، ولا لتحمینا من (إسرائیل)، ولا لتجعل حدوداً فی حدود الاعتداء ورسم خطوط المنطقة، بل سنتوکل على الله، ونعتمد على بنادقنا، ولن نفرّط بتنامی قوتنا مهما کلّف ذلک من تضحیات، لأننا نعتبر أن الواجب یدعونا لأن نحافظ على هذین الهدفین هدف التحریر، وهدف الحمایة، وهذا لا یحصل إلاّ بسواعد المقاومین".
الكلمات الرئيسة: الشیخ نعیم قاسم لبنان اسرائیل
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.