18 February 2016 - 18:12
رمز الخبر: 12354
پ
المرجع النجفی لدى لقائِه رئیس أَساقفة واشنطن:
رسا - استقبل المرجع الدینی الشیخ نشیر النجفی الکاردینال ثیودور ماک کاریک، رئیس أساقفة واشنطن، وزعیم کنیسة الروم الکاثولیکیة هناک، والوفد المرافق له.
المرجع الديني الشيخ نشير النجفي
 
أَشار المرجع النجفی خلال استقباله الکاردینال ثیودور ماک کاریک إِلى أَن الله تعالى، قد میّز الإسلام والمسیحیة بمشترکات متعددة، ومن أَهم هذه المشترکات إِیثار الآخرین على النفس؛ للإرتقاء بالمجتمع ولحمته، وهذا ما ینشر المحبة والسلام بین البشریة، فالرسول الأعظم (صلى الله علیه وآله) علمنا بقوله: "أَحِبَّ لأَخِیکَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ"، فمن أَهم الخصائص المشترکة هو التورع عن إِراقة الدماء وحفظها، وإِنّ السلام والمحبة هو مطلب کُل عاقل شریف على وجه الأرض.
 
وتابع قائلاً: "أنتم فی مدینة الإِمام علی (علیه السلام)، ولیس هناک أروع من مقولاته فی مقام النصیحة لأحد ولاته: (أَشْعِرْ قَلْبَکَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِیَّةِ، والْمَحَبَّةَ لَهُمْ، واللُّطْفَ بِهِمْ. ولا تَکُونَنَّ عَلَیْهِمْ سَبُعاً ضَارِیاً، تَغْتَنِمُ أَکْلَهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَکَ فِی الدِّینِ، وإِمَّا نَظِیرٌ لَکَ فِی الْخَلْقِ)، وأنا مؤمن بأنها وصیة المسیح المقدس (علیه السلام) نفسها، ومن هنا علینا أن نُجهِد أنفسنا؛ لتحریک عجلة السلام على وجه الأَرض.
 
وأَعرب سماحته عن أَلمه لترک الساسة تعالیم السماء الآمرة بنشر السلام، وحفظ النوع الإِنسانی، وتابع بقوله: "نحن مؤمنون بوجود قوة إلهیة أودعها الله فی أنبیائه لتقهر کل قوى الشر، لنشر السلام على الأَرض، وآمل أن نخرج إِلى الفعل؛ لنشر السلام على وجه الأَرض"، کما وأَکد على أَهمیة معالجة أخطاء ظاهرة الإِلحاد المستشریة فی المجتمع الإِنسانی.
 
 إِلى ذلک عبر بقوله: "إِن السیاسیین هم السبب الأَساس لأَنتشار الإِرهاب، وعلى رجال الدین أن یُعلِمُوا شعوبهم بهذه الحقیقة، وفی مقدمة هذه الشعوب الشعب الأَمریکی، فلیس مِن سمات رجل الدین أن یخضع لرجال السلطة والسیاسة، ونعلم أن قوة الشعوب بقوة رجال الدین، ونحنُ جمیعاً نؤمن بقوة وإِرادة الشعوب، وعلینا أن نعمل على إِلجام تجار وسماسرة الأَسلحة الذین أثروا على القرار السیاسی عن الخطأ، وبالتالی إِیقاف إِراقة الدماء على وجه الأَرض".
 
من جانبه عبر الأَسقف عن شکره، وسعادته وتشرفه بلقاءِ سماحة المرجع، مؤکداً أننا سمعنا عنکم الکثیر، وعن مواقف أکثر من رائعة فی نشر المحبة والألفة والسلام بین الشعوب، وأَننا نتعلم منکم أُسس السلام، وأهم درس تعلمناه إِنَّ الإِسلام هو دین سلام ووئام، وجئنا لنتعلم منکم کیف سننشر السلام بین ثلثی سکان الأَرض، ونحن موقنین بأنکم سفراء السلام فی العالم، وختم اللقاء بقوله: "لقاؤکم هدیة کبرى من الله".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.