24 February 2016 - 20:06
رمز الخبر: 12390
پ
قائد الثورة الاسلامیة:
رسا - أکد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی خامنئی بان الشعب الایرانی لا یرید برلمانا حکومیا او مناهضا للحکومة بل یرید برلمانا شجاعا ینهض بمسؤولیاته ولا یخشى امیرکا.
قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي
 
أکد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی خامنئی بان الشعب الایرانی لا یرید برلمانا حکومیا او مناهضا للحکومة بل یرید برلمانا شجاعا ینهض بمسؤولیاته ولا یخشى امیرکا.
 
صرح بذلک قائد الثورة الاسلامیة خلال استقباله الالاف من اهالی مدینة نجف آباد التابعة لمحافظة اصفهان حیث اعتبر ان من الاعیب العدو التی تتکرر فی الانتخابات افتعال قطبین کاذبین على غرار برلمان"حکومی" وآخر "غیر حکومی".
 
ووصف آیة الله خامنئی الانتخابات فی البلاد بالشموخ الوطنی وان الشعب وعبر مشارکته فی الانتخابات سیقف بوجه الاعداء وسیستعرض قوته.
 
واضاف، انه تتضاعف عظمة الثورة فی عین العدو عندما یرى فشله فی ثنی الشعب عن مبایعته للنظام الاسلامی وذلک بعد مرور 37 عاما من ممارسته انواع الضغوط والحظر الظالم والدعایة المغرضة ضد النظام الاسلامی.
 
وتابع قائلا: على البرلمان ان یولی اهتماما بالعزة والاستقلال وان یقف بوجه أطماع القوى التی تم قطع ایدیها عن ایران واضاف بان الشعب الإیرانی یرید برلمانا یمتلک القدرة على تشخیص علاج معاناة المواطنین، ولا ینخدع بألاعیب العدو ویلزم الحکومة بالاقتصاد الداخلی.
 
وراى قائد الثورة الاسلامیة ان امیرکا لدیها مخططات لما بعد المفاوضات أحدها للمنطقة وآخر لایران وهذا واضح لنا، فعلى الصعید الداخلی یسعى العدو لاستغلال المتغلغلین، واکد قائلا: ینبغی عدم السماح للعدو بشق وحدة الصف محذرا من توظیف الادبیات السیاسیة للعدو والترویج لتعابیر التطرف والاعتدال.
 
 واستعرض بدقة مفهومی "المعتدل والمتطرف" ودعا جمیع المسؤولین والسیاسیین للیقظة تجاه خدع الاعداء الرامیة لخلق الثنائیة القطبیة الکاذبة والایحائیة فی اجواء الانتخابات.
 
واعتبر سماحة القائد الانتخابات ساحة للشموخ الوطنی والتجسید والوفاء والصمود الوطنی وحمایة عزة واستقلال البلاد واضاف، انه على جمیع الحریصین على عزة ایران الاسلامیة المشارکة فی انتخابات یوم الجمعة وسیرى العالم فی ذلک الیوم کیف یحضر الشعب الایرانی بلهف الى صنادیق الاقتراع.
 
واشار الى العملیتین الانتخابیتین المهمتین لمجلس الشورى الاسلامی ومجلس خبراء القیادة وقال، ان اهمیة مبدأ الانتخابات فی البلاد لا تعود لمجرد التصویت فقط بل ان الانتخابات تعنی تحدی واستعراض الشعب الایرانی امام العدو بعد کل انواع الضغوط والحظر الظالم والحملات الدعائیة الخبیثة.
 
واعتبر آیة الله الخامنئی مشارکة الشعب الواسعة فی الانتخابات بانها تؤدی الى هیبة وعظمة الثورة الاسلامیة من جدید فی العالم واضاف، ان الانتخابات فضلا عن انها تظهر "القوة والعزم والصمود الوطنی" فانها تبرز ایضا وفاء وشجاعة واقدام شعب عظیم فی ساحة مواجهة الاهداف المغرضة.
 
واذ بیّن اهمیة حضور الناخبین ومشارکتهم فی الانتخابات، اشار الى خدع العدو على مدى الاعوام الـ 37 الماضیة فی مختلف المراحل الانتخابیة وقال، ان "انکار ووصف الانتخابات فی ایران بالکاذبة" و"العمل لخفض مشارکة الشعب فی الانتخابات" و"الایحاء بعدم جدوى المشارکة فی الانتخابات بحجة ان النتیجة معلومة سلفا" کانت من ضمن الدعایة الاعلامیة التی قام بها المناوئون لتثبیط عزائم الشعب فی المشارکة بالانتخابات، على مدى الاعوام الماضیة وحتى انه فی بعض المراحل اعلن مسؤولون امیرکیون مواقفهم صراحة.
واکد قائد الثورة الاسلامیة بان الامیرکیین وبناء على تجارب ماضیة قد ادرکوا بان المواقف الصریحة تعطی نتائج عکسیة واضاف، انه بناء على ذلک التزم الامیرکیون الصمت فی هذه الانتخابات الا ان اذنابهم ومرتزقتهم منهمکون بتنفیذ خدعة جدیدة باسالیب مختلفة.
 
واستعرض هذه الخدعة الجدیدة وقال، ان المناوئین للشعب الایرانی لجأوا الى ایجاد "قطبیة ثنائیة کاذبة" للایحاء بوجود انقسام فی صفوف الشعب.
 
واشار القائد الى ان طبیعة الانتخابات کأی مسابقة یسودها الحماس والنشاط والتفوق وعدم التفوق واضاف، ان هذا التفوق او عدم التفوق فی الانتخابات لا یعنی وجود القطبیة الثنائیة والانقسام فی المجتمع والعداء والعناد مع بعضهم البعض وان الایحاء بوجود القطبیة الثنائیة فی ایران امر کاذب لا حقیقة له.
 
واعتبر آیة الله الخامنئی القطبیة الثنائیة الحقیقیة فی المجتمع الایرانی هی بین "الاوفیاء للثورة الاسلامیة ومبادئ الامام الراحل (رض)" و"جبهة الاستکبار والمواکبین لافکارها" واضاف، بطبیعة الحال فانه فی هذه القطبیة الثنائیة فان قاطبة الشعب الایرانی "ثوری ومتمسک بالثورة ووفی للامام الراحل (رض) وفکره ومبادئه".
 
واضاف، ان المصدر الاساس للقطبیات الثنائیة الکاذبة هو خارج البلاد ولکن للاسف یتم تکرار ذلک فی الداخل احیانا ایضا.
 
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة، القطبیة الثنائیة؛ "البرلمان الموالی للحکومة" و"البرلمان المناهض للحکومة" احدى القطبیات الثنائیة المزیفة فی اجواء الانتخابات واضاف، ان المخططین لهذه القطبیة الثنائیة یسعون للایحاء بان قسما من الشعب الایرانی مؤید للبرلمان الموالی للحکومة وان قسما اخر معارض للبرلمان الموالی للحکومة فی حین ان الشعب الایرانی لا یرید البرلمان الموالی للحکومة ولا البرلمان المناهض للحکومة.
 
واضاف، ان الشعب الایرانی یرید برلمانا "متدینا" و"ملتزما" و"شجاعا" و"لا ینخدع " و"مقاوما امام مطالب واطماع الاستکبار و"مدافعا عن عن العزة والاستقلال الوطنی" و"حریصا حقیقیا على تقدم البلاد" و"مؤمنا بالحرکة العلمیة لطاقات الشباب" و"مؤمنا بالاقتصاد المنتج" و"مدرکا لهموم الشعب" و"عازما على حل مشاکل الشعب" و"لا یخشى امیرکا" و"عاملا بواجباته القانونیة".
 
واکد القائد بان الشعب الایرانی کله یسعى من اجل هکذا برلمان ولیس البرلمان المؤید للشخص الفلانی او الفلانی الاخر.
 
واشار الى مخططات امیرکا بعد الاتفاق النووی واضاف، ان الامیرکیین وضعوا مخططا لایران واخر للمنطقة وهم یتابعون ذلک لانهم یعرفون جیدا ای دولة تقف بثبات امام اهدافهم الخبیثة فی المنطقة.
 
واعتبر آیة الله خامنئی التغلغل عبر المندسین بانه سبیل الامیرکیین لتنفیذ مخططهم فی ایران واضاف، انه ومنذ ان طرح موضوع التغلغل وضرورة الیقظة امام المندسین، اضطرب البعض فی الداخل بالقول انه لماذا یتم على الدوام طرح موضوع التغلغل، الا ان هذا الکلام مرفوض ولا مکان له.
 
واکد بان قضیة التغلغل امر حقیقی ولکن فی بعض الاحیان لا یعلم الشخص هو نفسه فی ای مسار یتخذ الخطى.
 
واشار قائد الثورة الاسلامیة الى تصریحات الامام الخمینی الراحل (رض) بان کلام العدو یُسمع احیانا على لسان افراد معتبرین ذوی مکانة من دون ان یعلموا بانهم یکررون کلام العدو وهو ما یعد فی الحقیقة ممهدا الارضیة للتغلغل.
 
واشار الى نماذج من التغلغل وردت على لسان افراد لم یکونوا هم انفسهم منتبهین الى ذلک وقال، انه فی اعوام سبقت کرر احد النواب کلام العدو فی اجتماع للبرلمان اتهم فیه الجمهوریة الاسلامیة بالکذب.
 
اشار الى نموذج اخر فی هذا السیاق قائلا، انه فی المرحلة التی کان فیها الفریق النووی الایرانی منهمکا بمفاوضات صعبة وکان فی کفاح بمواجهة الطرف الاخر، جاء البعض بمشروع قرار بصفة عاجلة جدا الى البرلمان یؤید کلام الطرف الاخر فی المفاوضات وقد انتقد رئیس الجمهوریة الحالی هذا المشروع فی حینه وقال بانه مشروع یخدم مصلحة العدو.
 
ودعا قائد الثورة الاسلامیة الشعب جمیعا خاصة المسؤولین والسیاسیین للتحلی بالیقظة امام تغلغل العدو واضاف، ان الضرورة للیقظة هی انه لو قام العدو بالاشادة بالجماعة او الفرد الفلانی بهدف خلق الشقاق فی صفوف الشعب، فانه ینبغی على الفور الاعلان عن الاستیاء والاستنکار واتخاذ موقف بشانه.
 
ولفت آیة الله خامنئی الى کلام الامام الراحل (رض) بانه "لو اشاد العدو بکم فشککوا انتم فی سلوکیاتکم واعمالکم" واضاف، ان هذا الکلام هو "جدول اعمال الثورة" لذا ینبغی امام اشادة الاجنبی اتخاذ موقف سریع وعدم الغفلة.
 
واکد ان الضرورة لادارة بلاد بهذه السعة والتقدم بشؤون شعب بهذه العظمة والبسالة هی "الیقظة والعین الثاقبة والعزم الراسخ" امام العدو.
 
ونصح قائد الثورة الاسلامیة المسؤولین والسیاسیین کذلک بتجنب تکرار الادبیات السیاسیة للعدو خاصة استخدام مصطلح "المتطرف" و"المعتدل" واضاف، انه ومنذ انتصار الثورة الاسلامیة استخدم المناوئون هذا المصطلح وان قصدهم من المتطرفین هم الذین اکثر عزما والتزاما بالثورة الاسلامیة وفکر ومبادئ الامام (الراحل) وان قصدهم من المعتدلین هم الذین اکثر استسلاما ومساومة امام الاجانب.
 
وقال، انه على الذین یستخدمون هذه المصطلحات فی الداخل دراسة المعارف الاسلامیة بدقة لانه لیس فی الاسلام مثل هذا التصنیف وان الوسطیة والاعتدال یعنیان "الطریق المستقیم" لذا فانه لیس هنالک تطرف امام الطریق الوسطی بل هنالک منحرفون عن الصراط المستقیم.
 
واضاف، انه من الممکن ان یسیر البعض فی الطریق المستقیم بصورة اسرع ویسیر البعض الاخر بصورة أبطأ، وهو ما لا اشکالیة فیه.
 
واوضح قائد الثورة الاسلامیة بانه فی الادبیات السیاسیة للاجانب، یصفون "داعش" کذلک بالتشدد فی حین ان "داعش" منحرف عن الاسلام والقرآن والصراط المستقیم.
 
واشار الى اعتراف الامیرکیین بانه لیس فی ایران ای معتدل حسب تفسیرهم للاعتدال واضاف، ان قاطبة الشعب الایرانی هم مؤیدون للثورة ویصرون على التمسک بالثورة ومن الممکن طبعا ان یکون هنالک خطأ او تعثر فی بعض الاحیان الا ان ایا من افراد الشعب الایرانی لیس مؤیدا للتبعیة لهم.
 
ولفت قائد الثورة الى اهمیة کیفیة "الانتخاب" وخاطب الشعب قائلا، ان نتیجة وای انتخاب من قبلکم فی هذه الانتخابات، سواء کان جیدا او سیئا، ستعود علیکم، لذا ینبغی السعی لیکون الانتخاب صائبا وان یجری بدقة ووعی ومعرفة صحیحة.
 
وقال، انه وبغیة انتخاب نواب مجلس الشورى الاسلامی ومجلس خبراء القیادة اطمئنوا من مسالة التدین والالتزام والوفاء للثورة والثبات فی طریق الثورة وعدم الخشیة امام العدو وعزم وشجاعة المرشحین ومن ثم ادلوا باصواتکم لهم.
 
واضاف، اننی اعتقد جازما انه ورغم جمیع محاولات المناوئین، فان الباری تعالى سیمنح الشعب الایرانی النصر النهائی وبفضل الله تعالى لن یتمکن العدو من ضرب هذه الثورة والجمهوریة الاسلامیة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.