01 December 2009 - 19:06
رمز الخبر: 1243
پ
 منظمات إسلامیة بأوروبـا: الاستفتاء بشأن المساجد ردة عن الحریة الدینیة<BR>


أکد اتحاد المنظمات الإسلامیة فی أوروبا، استقباله بأسف شدید، نتائج الاستفتاء الذی أجری فی سویسرا، الأحد 29 نوفمبر 2009، بشأن دور العبادة، ویرى فیه تراجعاً مؤسفاً عن التزامات الحریة الدینیة وحقوق الإنسان، لا یلیق بمکانة سویسرا وقیمها.

وقال اتحاد المنظمات الإسلامیة فی أوروبا فی بیان له :"لا شکّ قبل ذلک، أنّ مجرّد طرح قضایا تتعلّق بالحریة الدینیة وحقوق الإنسان للتصویت، لا یمکن تسویغه، کما أنّ استفتاء الأکثریة بشأن حقوق الأقلیات لا یتماشى فی الأساس مع روح الدیمقراطیة، التی لا یمکن السماح باستخدامها بوابة للتحریض، وذریعة لاستثارة فئات من المواطنین ضد شرکاء الوطن".

وقد واکب "اتحاد المنظمات الإسلامیة فی أوروبا"، باستهجان بالغ، ما شهدته الشهور والأسابیع الأخیرة فی سویسرا، من شحن للرأی العام السویسری ضد المسلمین، وتغذیة للعنصریة الانتقائیة والتطرّف السیاسی، فی مراهنة واضحة على زعزعة الاستقرار فی المجتمع، تحت ذریعة الدعوة إلى حظر المآذن.

وأضاف اتحاد المنظمات الإسلامیة فی أوروبا:"إنّ ما جرى یبعث على القلق الجدِّی، ویؤشِّر إلى حالة من التراجع فی بعض البلدان الأوروبیة عن الحقوق الأساسیة والحریات الدینیة، وهو ما یستدعی الاستدراک والمعالجة على جمیع الأصعدة. وإننا نرى فی الحملات التحریضیة التی جرت، مساساً بالقیم التی تعتزّ بها سویسرا والمجتمعات الأوروبیة قبل أی شیء. کما یجدر التذکیر بأنّ الحملات التی تغذِّی ثقافة التعصّب لا تُسدی أی خدمة لأی بلد کان، ولأی مجتمع یعتزّ بالقیم الإنسانیة والالتزامات الأخلاقیة.

وشدد اتحاد المنظمات الإسلامیة فی أوروبا:"نحن ندعو بهذه المناسبة المسئولین وقادة الرأی وجمعیات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدنی لأن تعمل على صون الحریات العامة، ومواجهة نتائج هذا التصویت الذی یحد من حق المسلمین فی ممارسة دینهم.

وتابع اتحاد المنظمات الإسلامیة فی أوروبا :"کما أننا على ثقة بأنّ المسلمین فی سویسرا سیبقون حریصین مع شرکائهم فی المجتمع، على دعم أسس الوفاق ورکائز التفاهم، التی لا یجوز الإضرار بها أو التنازل عنها مهما کانت الذرائع".


ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.