01 August 2009 - 15:34
رمز الخبر: 130
پ
سماحة السید صدر الدین القبانجی:
وكالة رسا للأنباء _ شجب إمام جمعة النجف الأشرف السید صدر الدین القبانجی المفاوضات التی أجرتها الولایات المتحدة الأمریكیة مع المجموعات الإرهابیة المسلحة فی تركیا واعتبرها فضیحة تسجل فی التاریخ، وإنها بخلاف اتفاقیة الانسحاب المبرمة بین العراق والولایات المتحدة الأمریكیة .
قبانجي


جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة التی أقیمت فی الحسینیة الفاطمیة الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفیر من المؤمنین والمؤمنات.

السید القبانجی وخلال استقرائه لما تنطوی علیه تلك المفاوضات من رسائل اعتبر ان تلك المفاوضات لا تعبر عن صدقیة الولایات المتحدة فی تعاملها مع العراق، وأضاف: نرفض أیة مجموعات مسلحة قتلت الشعب العراقی مهما كان اسمها سواء منتمیة إلى حزب البعث أم غیر منتمیة، مشدداً فی الوقت نفسه على أمریكا ضرورة ترك الواقع العراقی للعراقیین أنفسهم.

الجانب الأمریكی ورغم تأكیده عدم تكرار ذلك فقد شدد إمام جمعة النجف الأِشرف على ضرورة الحذر مما یفكرون ویخططون له فی المستقبل خصوصاً فی الانتخابات البرلمانیة القادمة المزمع إجراؤها فی شهر كانون الثانی من العام القادم، وقال السید القبانجی: نحن حریصون على ان لا تتدخل دول الجوار فی الشأن العراقی، وان تفی أمریكا بالتزاماتها تجاه العراق.

هذا وتناول إمام جمعة النجف الأشرف فی الخطبة السیاسیة محاور وإشارات أخرى هی:

دخول القوات العراقیة إلى معسكر أشرف فی دیالى:

بهذا الخصوص أكد سماحة السید صدر الدین القبانجی الوقوف إلى جانب الحكومة العراقیة فی قرارها إجلاء معسكر أشرف إلى أیة دولة یریدون على أساس اللجوء الإنسانی.

سماحته وبعد ان أشار إلى انه یوجد فی المعسكر ثلاثة آلاف وخمسمائة عنصر مع عوائلهم وان منظمتهم سمیت منظمة إرهابیة لائحة الأمم المتحدة، أكد أنهم قد وضعوا أیدیهم بید صدام فی قمع الانتفاضة الشعبانیة كذلك دورهم الآن فی قتل الناس.

فی الصعید ذاته فقد اعتبر إمام جمعة النجف الأشرف وجدودهم بالاحتلال وانه یمس بالسیادة العراقیة سیما وجودهم كمسلحین على الأرض العراقیة وبدون رقابة وقال: على مدى یومین من الاشتباكات بین القوات العراقیة وهؤلاء العناصر والتی راح ضحیتها أثنان من العناصر الأمنیة وجرح أكثر من مائة فقد دخلت القوات العراقیة وسیطرت على الوضع وبإمكان عناصر المنظمة الرجوع إلى إیران أو طلب اللجوء الإنسانی لأی دولة بضمنها العراق.

و شدد إمام جمعة النجف الأشرف على ضرورة إخضاع المتورطین منهم بدماء الشعب العراقی للعدالة على أساس ما موجود من الدلائل.

و رحب إمام جمعة النجف الأشرف بتسریع انسحاب القوات الأمریكیة من العراق فی إشارة إلى تصریح وزیر الدفاع الأمریكی (روبرت غیتس) خلال زیارته عدّة مدن عراقیة خلال الاسبوع المنصرم حول ضرورة تسلیح الجیش العراقی وتسریع الانسحاب نظراً للاقتدار الذی شهدته القوات الأمنیة العراقیة.

استنكر سماحة السید القبانجی قتل اللصوص وما أسماهم بقساة القلب لثمانیة من الشباب الشرطة من حمایة المصارف والبنوك خلال عملیة سطوهم على أحد المصارف فی بغداد.

سماحته بعد ان وصف ظاهرة السطو على المصارف بالجدیدة أوضح وجود احتمالین یقفان وراء مثل هذه الظاهرة هما:

أولاً: إفلاس المجموعات الإرهابیة وهذا مستبعد بالنظر للأموال الطائلة التی تزودهم بها بعض الدول العربیة.

ثانیاً: محاولة إرباك الاقتصاد العراقی وثبات العملة النقدیة وأضاف: سوف لن یحصلوا على شیء بل سیزیدنا ذلك حذراً فی كل مكان.

التدخل فی الشأن العراقی:

بهذا الخصوص أشار السید صدر الدین القبانجی إلى أنباء وصفها بالمهمة والدقیقة حول وجود مخطط للتدخل فی سیر الانتخابات القادمة وشأن الائتلافات التی تتشكل فی العراق وأضاف: هناك دول عربیة ضالعة فی هذا المخطط لرسم سیاسات معینة فی العراق.

إلى ذلك رفض إمام جمعة النجف الأشرف إدخال دول الجوار لإصبعها فی الانتخابات القادمة وقال: نرجو من دول الجوار العراقی ان یرفعوا أیدیهم عن الشأن العراقی والانتخابات القادمة.

نجاح انتخابات كردستان:

حیث اعتبر إمام جمعة النجف الأشرف نجاح انتخابات كردستان العراق فی الأسبوع الماضی نجاحاً للتجربة العراقیة الجدیدة، مباركاً فی الوقت نفسه للشعب الكردی تجربته الحرة السیاسیة.

الامم المتحدة تقرر تعویضات للكویت الشقیقة:

بهذا الخصوص اعتبر السید القبانجی قرار الأمم المتحدة وموقف الأخوة فی الكویت بأنه غیر مقبول وإن الأموال البالغة أربعمائة وثلاثین ملیون دولار التی قررتها الأمم المتحدة للكویت كتعویضات عن غزو صدام للكویت بأنها غیر مباركة، معزیاً ذلك ان هذه الأموال ستؤخذ من الشعب العراقی المظلوم ولیس من صدام وقال: العراقیون هم من یستحق التعویض.

قرار مجلس الوزراء بحجز أموال صدام:

بهذا الصدد أشاد إمام جمعة النجف الأشرف بقرار مجلس الوزراء بحجز ومصادرة أموال صدام وزوجتیه وأحفاده فی العراق والعالم ووصفه بالقرار الجید وقال: نرفع صوت الشعب العراقی إلى الدولة العراقیة الموقرة بأن أحق الناس بأموال صدام هم عوائل الشهداء والسجناء وشبكة الحمایة الاجتماعیة.

هذا وكان سماحته قد تناول فی الخطبة الدینیة عدّة محاور هی:

- قراءة مقاطع من المناجاة الشعبانیة على مسامع الحاضرین.

- استذكار ولادة الإمام الحجة المنتظر(عج) فی النصف من شهر شعبان المبارك.

- مؤشرات الاقتراب من عصر الظهور هی:

التطلع البشری العالمی لحركة المنقذ:

بهذا الخصوص أكد حجة الإسلام والمسلمین السید القبانجی ان هناك تطلعاً جدیداً ومناخات للاصلاح السیاسی وهی جدیدة وتفتح جدید لحركة وإرادة الشعوب لأجواء الدولة العالمیة المباركة إلى جانب التقدم العالمی فی زمن الظهور، مشیراً إلى أهمیة التعامل مع قضیة الإمام الحجة المنتظر(عج) على اساسین هما: العلمی والعاطفی.

أحیاء الزیارة الشعبانیة:

حیث أكد إمام جمعة النجف الأشرف أهمیة إحیاء زیارة الإمام الحسین(ع) فی النصف من شهر شعبان المبارك وقال: الشعب العراقی مهیأ للقیام بها.

ذكرى الانتفاضة الشعبانیة عام 1991م:

بهذا الخصوص وصف إمام جمعة النجف الأشرف انتفاضة الشعب العراقی عام 1991م وتحریر أربعة عشر محافظة عراقیة من أصل ثمانیة عشر بالصرخة الإلهیة لدى الشعب العراقی.

سماحته وخلال قراءته لتاریخ ومجریات تلك الانتفاضة أكد إنها لم تفشل وإنها حركة وخطوة أضیفت إلى خطوات أخرى أدت إلى الخلاص من نظام البعث.

إلى ذلك أكد السید القبانجی تقدیم الشعب العراقی للتضحیات الجسام خلال تلك الانتفاضة حیث قدموا خمسمائة شهید ودكت صواریخ أرض-أرض مدینتی كربلاء والنجف فضلاً عن الآلاف الذین أبیدوا بالطائرات خارج المدن، مضیفاً ان ذلك كله كان تحت المظلة الأمریكیة بضغط من الدول العربیة بعدم إسقاط صدام للحؤول دون صعود الشیعة إلى الحكم.

فی الصعید ذاته شدد السید القبانجی على ان هذه الانتفاضة تستحق الكثیر من الدراسة ویجب ان توثق فی التاریخ وقال: استخدم صدام نظریة الموت بلاد حدود وبمباركة عالمیة وأضاف: نحن إذ نقف الیوم مكرمین لشهداء تلك الانتفاضة یجب ان تسجل صفحة بیضاء فی تاریخ الشعب العراقی.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.