14 December 2009 - 10:48
رمز الخبر: 1333
پ
قائد الثورة الإسلامیة:
رسا/ کلمة القائد- امام حشد من العلماء وائمة المساجد والطلبة قدم سماحة القائد قراءة تفصیلیة فی الوضع السیاسی الداخلی، منبها لخطورة التضلیل الذی تمارسه بعض التیارات، کما انتقد السیاسة الأمریکیة وفند ادعاءاتها الباطلة فی قضایا القانون وحقوق الإنسان.
النظام الإسلامی سیواصل طریقه بدعم من الشعب، والأعداء لن یصلوا إلى أهدافهم.

قال سماحة السید علی الخامنئی لدى استقباله الأحد حشدا من علماء الدین وأئمة المساجد وطلبة الحوزات العلمیة فی البلاد، أن البعض حاول من خلال انتهاک القانون، الحث على الوقوف بوجه النظام مما جعل العدو یتطاول على شخصیة الإمام الخمینی (رض).
واضاف: ان الشعب استاء وغضب من اجواء الاساءة الى الإمام الخمینی الراحل الا انه ینبغی الحفاظ على الهدوء لان هؤلاء الاشخاص لا اصالة لهم.
وقال: اننی لست مصرا على ابعاد الاشخاص لکن البعض مصرون على الابتعاد وتحویل الخلاف الداخلی الى مواجهة ضد النظام.
واشاد سماحته بالحضور الواعی للمواطنین ولاسیما الطلبة الجامعیین فی الساحة، مؤکدا بان صرح نظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الشامخ الذی جرى بناؤه على ید الإمام الخمینی (رض) سیواصل طریقه بدعم من الشعب الایرانی المؤمن وان الاعداء لن یصلوا الى اهدافهم.
واشار الى القضایا التی تلت الانتخابات الرئاسیة موضحا: للاسف ان البعض انتهکوا القانون بعد الانتخابات واثاروا الاضطرابات وخلقوا الارضیة لبث الروح فی جسد العدو الیائس والفاقد للامل، ووصلت بهم الوقاحة حد إهانة الامام (رض) امام انظار حشود الطلبة الجامعیین المحبین للامام والثورة والنظام الاسلامی.
واوضح سماحته بان هذه الاهانة الکبرى هی نتیجة لانتهاکات القانون والرهان على تلقی التشجیع والتبجیل من وسائل الاعلام الاجنبیة، والان حیث تحدث هذه الاعمال الخاطئة یلجأون للتغطیة علیها من خلال الفبرکة الفلسفیة وتقدیم الذرائع.
واعتبر سماحته هذه الفبرکة الفلسفیة التی جاءت بعد الاخطاء المتکررة العامل الرئیس للفتنة وتلبید الاجواء وقال: ان البعض وبشعار المناداة بالقانون یرتکبون عملا مخالفا للقانون، وان هؤلاء البعض یطلقون شعار مناصرة الإمام لکنهم یفعلون ما یؤدی الى ارتکاب مثل هذا الذنب الکبیر، لیقوم الاعداء -
مسرورین- على اساس هذه الاعمال بالتحلیل والعمل ضد المصالح الوطنیة للشعب الایرانی، لذا فان المشکلة الأساس هی فی مثل هذه الأعمال المخادعة والملبدة للاجواء.
واضاف قائد الثورة: إن ای شخص یعمل للاسلام والثورة والإمام وحالما یرى ان کلامه وتحرکه یؤدی الى ایجاد توجهات ضد المبادئ فانه یتنبه ویعمل على اصلاح مساره، ولکن هؤلاء السادة لا یتنبهون.
واوضح قائلا: عندما یتم شطب الاسلام من الشعارات الاصلیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ای الاستقلال والحریة والجمهوریة الاسلامیة، فانه على هؤلاء السادة ان یعودوا الى انفسهم ویدرکوا بانهم یسیرون فی الطریق الخاطئ، وفی یوم القدس الذی هو فی الاساس للدفاع عن فلسطین ومواجهة الکیان الصهیونی عندما یطلق البعض شعارات لصالح الکیان الغاصب وضد فلسطین، فعلى هؤلاء ان یتنبهوا ویعلنوا براءتهم من مثل هذا التیار.
واکد قائد الثورة الاسلامیة بان الانتخابات جرت على اساس القانون وانتهت، ولا اشکالیة علیها واضاف: ان الالتزام بالقانون یستوجب علینا انه حتى لو لم نقبل برئیس الجمهوریة المنتخب فعلینا ان نسلم بالقانون ونحترمه.
واشار الى ان البعض من انصار الامام والثورة ابتعدوا عن نهج الامام والثورة وقال: ان هذه القضایا یجب ان تکون عبرة لنا جمیعا، وبطبیعة الحال؛ مثلما قلت فی صلاة الجمعة اؤکد على استقطاب الاخرین باقصى قدر ممکن وابعاد الحد الادنى الممکن، ولکن یبدو ان البعض یصر على الابتعاد عن النظام.
واعتبر بعض الذین تجاسروا ووقفوا امام النظام بسبب تصریحات وممارسات بعض الافراد، هم فی الحقیقة یعدون صفرا امام عظمة الشعب الایرانی واکد قائلا: ان هذا النظام نظام الهی، وعلى مدى الاعوام الثلاثین الاخیرة شملت العنایة الالهیة النظام الاسلامی مرارا، ولو کنا مع الله فان الله سیکون معنا بالتاکید.
واکد سماحته: من المؤکد ان اعداء النظام الاسلامی وقوى الهیمنة الذین یریدون بمنطق مغلوط السیطرة على العالم، سیتلقون الصفعات من الشعب الایرانی وسائر الشعوب المستقلة.
واکد قائد الثورة بان اعداء النظام مازالوا لا یعرفون الثورة الاسلامیة والامام الراحل والشعب الایرانی المقاوم وشباب هذا الشعب، وقال: ان الطلبة الجامعیین هم الیوم من افضل الجامعیین من الناحیة العلمیة والمعنویة وکان لهم على الدوام حضور مستمر وواع فی الساحة وادوا الاختبار جیدا على المحک فی القضایا الأخیرة.
واشار سماحته الى الغضب والاستیاء بین مختلف شرائح الشعب ازاء الاهانة الموجهة للامام الراحل (رض)، واعتبر ردود الافعال هذه محقة ومناسبة وقال: علینا جمیعا الحفاظ على هدوءنا وان نعرف بان الذین یقفون امام الشعب لا اصالة لهم ولیس لهم القدرة على البقاء امام عظمة الشعب الایرانی والثورة الاسلامیة.
واضاف:انه اذا استلزم الامر فان المسؤولین والقائمین على القانون سیعملون بمسؤولیتهم موضحا: بالطبع فان الطلبة الجامعیین مسؤولون بان یکشفوا عن الافراد الذین هم مصدر الفساد ولکن یجب ان تجری جمیع هذه الامور بهدوء.

واکد قائد الثورة: ان اعداء الشعب الایرانی والنظام الاسلامی هم کالزبد على سطح الماء وسیزولون و الشیء الذی سیبقى هو اساس النظام الاسلامی.
وعلى الصعید الدولی اشار سماحته: على الصعید الدولی یستخدم الاعداء جمیع الوسائل لارباک اذهان الناس سواء العامة او الخاصة، ومن ضمنها یمکن الاشارة الى الشعارات والادعاءات بالتزام القانون وحمایة حقوق الانسان ومناصرة المظلوم.
وفی اشارة الى تصریحات الرئیس الامیرکی قبل ایام والتزم فیها بضرورة الرد على من وصفهم (الرئیس الامیرکی) بالحکومات المنتهکة للقانون، قال: ما من حکومة اکثر انتهاکا للقانون من الحکومة الامیرکیة التی قامت بناء على کذبة باحتلال العراق وفرض کل هذه المصائب على الشعب العراقی؟
وتساءل سماحته: على اساس ای قانون تواصل الحکومة الامیرکیة احتلالها للعراق؟ وعلى اساس ای قانون تزید عدید قواتها فی افغانستان وتقتل کل یوم العدید من مواطنی هذا البلد الابریاء؟
مؤکدا بان الحکومة الامیرکیة هی مظهر اللاقانون فی العالم ولکنها تدعی فی الظاهر غیر ذلک، واعتبر ان هذا هو معنى الفتنة وقال: ان تیار الماء الآسن هذا الذی یسعى بمختلف الوسائل للنفوذ الى الرای العام العالمی، فان الطریق الوحید لمواجهته هو تنویر الافکار وتبیان الحقیقة والذی یعد مسؤولیة جسیمة.
وعلى صعید آخراعتبر قائد الثورة الاسلامیة ترویج الخلافات المذهبیة أسلوبا اخر من هذه الاسالیب لخلق الشکوک والخلافات بین المسلمین، واکد: ان الطریق الوحید لمواجهة الخلافات المذهبیة هو البصیرة والتنویر والتبلیغ الصحیح وعدم الوقوع فی فخ العدو.



















ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.