25 December 2009 - 10:32
رمز الخبر: 1406
پ
آیة الله مکارم الشیرازی مستقبلاً رئیس منظمة الشؤون الدینیة الترکیة:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله مکارم الشیرازی: لقد استعاد المسلمون هویتهم الواقعیة، وتحولوا الى قوة کبیرة فی العالم.
بعد أن استعاد المسلمون هویتهم الحقیقیة لا داعی الى عدم الوحدة وتعزیز اللحمة<BR>
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء ان المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی استقبل قبل ظهر یوم أمس رئیس منظمة الشؤون الدینیة فی ترکیا والوفد المرافق له.
فی هذا اللقاء، أعرب سنماحة المرجع عن سروره للقاء هذا الوفد الدینی، قائلاً: بدأت المساجد والمراکز العلمیة فی العالم وفی البلدان الإإسلامیة بالذات تزداد یوماً فیوماً، الأمر الذی یبعث على الفرحة والبهجة فی القلوب.
ولفت سماحة الشیخ الى أن المسلمین بدأوا یستعیدون هویتهم الإسلامیة الحقیقیة فی العالم، مضیفاً: إن الیأس من مظاهر الحضارة المادیة للغرب أخذ ینتشر فی صفوف المسلمین، وبدأوا یدرکون أنها لا توفر لهم السعادة؛ وهو ما دفع بهم الى الرجوع الى هویتهم الحقیقیة لیتحولوا الى قدرة عظیمة فی العالم.
وأشار سماحته الى مؤامرات الأعداء الرامیة الى محاربة الإسلام، مشدداً على أن بث الفرقة والإختلاف بین المسلمین من أبرز مخططاتهم، متابعاً: انطلاقاً من الرعب من قوة المسلمین، والخوف من استعادة مکانتهم المرموقة فی العالم، یسعى العدو الى دق إسفین بین مکونات العالم الإسلامی.
وأکد سماحته على ضرورة الحفاظ على الوحدة الإسلامیة، مبیناً: الرئیس الأمریکی الأسبق قال إبان حکمه: بدأنا حرباً صلیببة جدیدة. وهذا الکلام یمثل تحذیراً هاماً للمسلمین، والطریق الوحید لمواجهة هذه الحرب المعلنة تارة والمخفیة تارة أخرى هو الإتحاد.
وأوضح سماحته وجود قواسم مشترکة کثیرة بین الفرق والطوائف الإسلامیة، مصرحاً: بعد هذا الکم الکبیرة من نقاط الإشتراک، لا داعی الى إدارة الظهر الى بعضنا البعض، وعدم المسارعة الى الوحدة الحقیقیة وتعزیز اللحمة.
وأشاد سماحته بالتحرکات التی تقوم بها منظمة الشؤون الدینیة فی ترکیا، ومساعیها المکرسة لإقامة علاقات دینیة مع باقی الدول الإسلامیة، ومنها إیران، وقال: إن هذه المبادرة قیمة ومبارکة، ونحن نرحب بکل سرور بهذا المشروع، متمنین أن تؤدی الى عظمة العالم الإسلامی.
وفی جانب آخر من حدیثه، أشار سماحته الى حظر المآذن فی سویسرا، وعدم الموافقة على إجراء استفتاء عام على ذلک، لافتاً: هذا الأمر یدل على عظمة ورقی الدین الإسلامی الحنیف؛ ومن هنا علینا السعی لتعزیز الوحدة وتقویة الإسلام.
وأشار سماحة الشیخ مکارم الى دراسة آلاف الطلبة من الخارج والداخل فی مدینة قم المقدسة فی إیران، ووجود مراکز علمیة وتحقیقیة متعددة فی هذه المحافظة، قائلاً: نحن مستعدون لتبادل المعلومات العلمیة مع الإخوان الأتراک، وأن یجلس علماء وفقهاء الطرفین ویناقشوا سبل النهوض بالواقع الإسلامی.
یشار الى أن رئیس منظمة الشؤون الدینیة فی ترکیا، أعرب فی بدایة هذا اللقاء عن ثنائه على الخدمات الجلیلة التی قدمها آیة الله مکارم الشیرازی الى العالم الإسلامی، وقدم تقریراً عن نشاطات هذه المنظمة/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.