09 January 2010 - 00:33
رمز الخبر: 1459
پ
آیة الله فضل الله:
رسا/منبر الجمعة- أقیمت صلاة الجمعة بمسجد الإمامین الحسنین(ع) ببیروت بإمامة سماحة آیة الله السید حسین فضل الله، وتمحورت الخطبة حول تطورات الموضوع الفلسطینی، ومشروع الهیمنة الأمریکیة، والملف اللبنانی الداخلی.
نحذّر من الشراکة العربیة الجدیدة مع واشنطن وتل أبیب، للالتفاف على الفلسطینیّین.
استهل آیة الله السید محمد حسین فضل الله خطبته السیاسیة بالقضیة الفلسطینیة وهی تطلّ فی هذه الأیّام على مرحلةٍ هی من أشدّ المراحل خطورةً على الشّعب الفلسطینیّ کما عبّر سماحته، ومن هنا استعرض فضل الله آخر التطورات "حیث بدأت الخطوات العملیّة لتسویة مذلّة یستجیب فیها عرب الأنظمة للشّروط الإسرائیلیّة الّتی سیُصار إلى تعدیلها فی الشّکل، لتبقى على ما هی علیه فی المضمون، وخصوصاً لجهة القدس ویهودیّة الکیان ومسألة اللاجئین، وصولاً إلى مسألة الاستیطان التی تتواصل بکثافة فی هذه الأیّام، وکان آخرها الإعلان عن البدء ببناء أربع وعشرین وحدة استیطانیّة فی منطقة جبل الزّیتون فی القدس المحتلّة" ویضیف سماحته مبینا مخاطر الأمر الواقع الذی یراد فرضه "وحیث یتواصل الاستیطان الذی جرى تعمیم حرکته المیدانیّة بالطریقة التی تجعل من قیام الدولة الفلسطینیّة حلماً مستحیلاً، وخصوصاً بعد فصل القدس عن محیطها، وتقسیم الضفّة الغربیّة إلى أجزاء متعدّدة، ومنع التواصل بین هذه الأجزاء". وعن الحصار یقول سماحته:" فی هذا الجوّ، یتواصل الحصار الإسرائیلیّ والدولیّ لقطاع غزّة، والمدعوم عربیّاً، عبر رفع المزید من السواتر والجدران، وإقفال شرایین الحیاة والمعابر عن القطاع، ووضع کثیر من العراقیل أمام القوافل الإنسانیّة، وعدم تسهیل إیصال المواد الغذائیّة والطبیّة الأساسیّة للمدنیین المحاصَرین، فی عملیّة مستمرّة تمثّل خروجاً على أبسط قواعد القانون الدولیّ، فضلاً عن القیم الإنسانیّة والأخلاقیّة".
وفی موضوع التحرکات التی تشهدها المنطقة على صعید المنطقة العربیة أوضح فضل الله :" إنّنا إذ نلمح حرکة عربیّة نشطة فی الآونة الأخیرة، لدفع الفلسطینیّین إلى التفاوض مع الصهاینة، نحذّر من الشراکة العربیة الجدیدة مع واشنطن وتل أبیب، للالتفاف على الفلسطینیّین، وسَوْقهم مجدّداً إلى نفق التّفاوض المظلم الذی سیستفید منه العدوّ لتقطیع الوقت، ولتنفیذ خططه الاستیطانیّة کاملة، وإجهاض مشروع الدولة المستقلّة بالکامل، والتخفّف من أعباء الانتقادات الدولیّة وإن کانت خجولةً ومن دون مضمون سیاسیّ حقیقیّ".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.