03 August 2009 - 10:30
رمز الخبر: 148
پ
على أعتاب ولادة الإمام الحجة (عج)
وكالة رسا للإنباء ـ صرح المعاون الثقافي في مؤسسة امام زمان (عج) قائلاً: إنّ وسائل الإعلام الوطنية المرتبطة بالعقيدة المهدوية، يجب أن تعتمد على المتخصصين من ذوي الخبرة.
تبيين نشاطات مؤسسة (إمام زمان) للتبليغ والإنفاق

 

إنّ ولي المسلمين تحدث حول أهمية مسألة المهدوية قائلاً: علينا أن نتحرك في الخندق الذي نواجه به مخططات الأعداء، نحو ترسيخ مباني الثقة والعمل والتبليغ والتبيين لحقائق المهدوية.

إنّ مؤسسة امام زمان (عج) للتبليغ والإنفاق، من المراكز التي كانت ولا تزال لها نشاطات واسعة في ترويج عقيدة المهدوية، والتصدي للشبهات على هذا الصعيد، ومن مميزات هذه المؤسسة امتلاكها للباحثين في المجال الديني، كما أنّ تواجد وإشراف علماء الدين ومبلغي الحوزة العلمية في مدينتي قم وشهري، لم يكن بعيداً عن ساحة التأثير في تقدم هذا المركز.

إنّ المقال الذي بين أيديكم ناتج عن حوار أجراه مراسل وكالة رسا للإنباء مع سماحة حجة الإسلام والمسلمين اصغر كاظمي، المعاون الثقافي في مؤسسة امام زمان (عج) للتبليغ والإنفاق، وفيما يلي نصه: 

رسا ـ في أي سنة بدأت هذه المؤسسة أعمالها، وما هي أهدافها؟

لقد تأسست هذه المؤسسة عام 1421هـ، بالتزامن مع ولادة السيدة فاطمة الزهراء ـ سلام الله عليها ـ بهدف نشر ثقافة العقيدة المهدوية والانتظار، وعلى أساس ذلك أنجزت أعمالها على الصعيد التبليغي والثقافي والرياضي وفي مجال الأمور الخيرية والإنفاق، وإن كان ذلك ليس بمستوى الطموح.

  رسا ـ ما هي الأهداف التي لها الأولوية في أعمالكم؟

إنّ تحقيق شعار «‌المعرفة، والمحبة، والدراية بتكاليف عصر غيبة الإمام الحجة(عج)» يعتبر من أهم أهدافنا، ومن ذلك أنّ تكون هذه البحوث الثقافية والتبليغية علمية بالكامل، وأقل اختلافاً بين آراء الشيعة، وأنّ تمتلك قابلية التأثير والتعمّق، وأن تكون أطرها وأساليب تنفيذها معتبرة لدى الشرع المقدس، ولا تختلف عليها آراء الشيعة إلا قليلاً، كما ينبغي أن تكون الأدوات والأساليب التبليغية فيها علمية، وجذابة، ومعاصرة.

  رسا ـ ما هي الأعمال التي أنجزت على صعيد المعرفة والمحبة والدراية؟

إنّ إقامة الجلسات المفتوحة في إطار مشروع «الذِکْر»، وتشكيل أكثر من ألف جلسة ثقافية بعنوان قراءة دعاء الندبة، وشرح زيارة الجامعة الكبيرة وعاشوراء، وشرح حديث الكساء الشريف، تعتبر من جملة الأعمال التي أنجزتها هذه المؤسسة.

  كما أنّ دعوة الهيئات والتشكيلات الدينية، بهدف إقامة مراسم في المؤسسة، يعتبر من الجوانب الأخرى لبرامج هذه المؤسسة، حيث شاركت لحد الآن مجموعة من الهيئات والتشكيلات، من جملتها: نور الأئمة، وأنصار شهداء كربلاء، وكتيبة سيد الشهداء (ع) العاشرة، والقرآن والعترة، ومحبي الرضا، وعشاق المهدي، ومسجد علي بن أبي طالب (ع).

  والقسم الآخر من أعمالنا يتعلق بدعم الجلسات الدينية، التي تعقد عند حلول المناسبات الخاصة بالإمام الحجة(عج)، في الهيئات والمساجد، فضلاً عن إيفاد المبلغين إلى المساجد التي لا تتمكن من إقامة المراسم الدينية.

رسا ـ ماذا عن ساحة النشاطات المحلية؟

  إنّ لهذه المؤسسة دور بارز في ترويج الثقافة المهدوية؛ وذلك من خلال ما قامت به بمناسبة ولادة الإمام المهدي(عج) من تشكيل قوافل البهجة خلال عامين لمدة ثلاثة أيام في محلات جنوب طهران، وإقامة مراسم المواليد، وعرض الدمى المتحركة، وإلقاء الأناشيد والمدائح، وإجراء المسابقات، واستقبال الضيوف وتوزيع الهداية الثقافية.

  كما قامت هذه المؤسسة بكتابة الشعارات الجدارية وعمل التصاميم في المدارس والمعابر العامة، وتعليق اللافتات، وتصميم لوحات الإعلانات، وغيره في حدود ألفي متر مربع على مستوى المدينة.

رسا ـ ما هو المنهج الذي بدأ يعمل على ضوئه موقعكم الانترنتي (مهدويت)؟

لقد بدأنا العمل في مجال النشاط الانترنتي من خلال موضوع المهدوية قبل ما يقرب من ستة سنوات، وفي المرحلة الأولى عملنا على ضوء المنهج المحتوائي؛ فقمنا بتحميل ما يقرب من ستمائة مقالة ومائة وخمسين كتاب في هذا الموقع، وإلى جانب ذلك يوجد لدينا قسم يختص بعكس أعمال ونشاطات هذه المؤسسة.

واستمر هذا المنهج إلى أن تمّ اخترق هذا الموقع في العام الماضي من قبل أعداء الإسلام والمهدوية، مما أدى إلى توقفه، وقد تزامن ذلك مع اختراق المواقع الانترنيتية الخاصة ببعض المراجع نتيجة لبعض الهجمات التخريبية من قبل قراصنة الهكر.

وبعد أن وقع هذا الحادث الذي يدل على وفرة رواد هذا الموقع، قررنا أن نبدأ أعمالنا مجدداً من خلال إدارة محتوائية جديدة وبرامج شكلية وأساسية حديثة، مما جعل هذا الموقع يحتوي ـ حتى الآن ـ على ثلاثة آلاف مقالة وثلاثمائة كتاب تحت عنوان المهدوية، وبالتأكيد أنّ المطالب تزداد يوماً بعد يوم.

رسا ـ ما هو القسم الخاص لهذا الموقع؟

قسم دائرة المعارف الموجودة حالياً؛ إلا أنّ تحميل «موسوعة الدراسة المهدوية» سوف يتحقق قريباً، وإنّ هذه الموسوعة الدراسية، سوف تمكن القراء من التعرف على المباحث المهدوية، على أساس منطقي خطوة بخطوة، حيث يبدأ باحثنا سماحة حجة الإسلام والمسلمين خدامراد سليميان، في هذه الموسوعة الدراسية بالتعرض لكيفية ولادة إمام العصر (عج)، ثم يتابع ذلك من خلال التعرض للبحوث المهدوية على أساس منطقي من خلال تفكيك المواضيع المختلفة.

علماً أنّ هذه الموسوعة الدراسية سوف تكون مفيدة للأفراد الذين يرغبون بالحصول على معلومات متكاملة حول العقيدة المهدوية.

رسا ـ ما هو مقدار الأهمية التي تولونها لأخبار المهدوية؟

إنّ همنا في الشهور القليلة الماضية كان منصباً على إكمال نظام هذا الموقع الجديد، وسوف نقوم بتغطية الأخبار المهدوية بشكل واسع في المستقبل القريب.

رسا ـ بالتأكيد أن مثل هذه النشاطات يمكن يكون لها تأثير أكثر إذا كانت مدعمة بالبحوث التحقيقية.

بلا شك أنّ المسألة كما تقول، فنحن في هذا المركز باعتبارنا أعضاء الهيئة العلمية، نمتلك قسماً فعالاً في مجال البحوث؛ لكوننا نستفيد من الباحثين البارزين في مجال المهدوية، وكذلك من فضلاء حوزة قم وطهران العلمية.

ومن دواعي السرور، إننا نرتبط مع مركز المهدوية التخصصي، ومراكز المهدوية الأخرى.

رسا ـ ما هي الرؤية التي تمتلكونها حول البحوث المهدوية؟

توجد اليوم مراكز بحوث كثيرة في البلد، إلا أنّ هذه المؤسسة تتابع بحوثها من خلال منهجها الذي يجب أن تنتج عنه آثاراً في المجتمع، إنّ البحث في رأيي يجب أن يحمل جانباً مؤثراً في المجتمع، وعلى سبيل المثال أنّ البحث في مسألة: «السؤال عن المكان الذي يعيش فيه الإمام الحجة (عج)» لا تترتب عليه ثمرة كبيرة في المجتمع، ومن جهة أخرى توجد مواضيع يجب أن تبحث، لكن ـ وللأسف ـ لا توضع في إطارها الصحيح، ولا تنسجم مع البناء المنطقي لأي بحث.

رسا ـ ما هو المشاكل التي تواجه المجتمع المُنْتظِر؟

إنّ جميع المحافل التي تعقد اليوم من أجل صاحب العصر (عج)، تولي أهمية أكبر لمسألة المحبة والعاطفة، وبالتأكيد أنّ ذلك حسن إذا ما أدى إلى معرفة الإمام (عج)، إلا أنّ العمل في مجال معرفة تكاليف عصر الغيبة لايزال قليلاً باعتقادي.

ومن المسائل المهمة الأخرى، هي الاستعانة بالمتخصصين في وسائل الإعلام الوطنية ممن لا يمتلكون القدرة الكافية في موضوع المهدوية، وهذه تعتبر من المعضلات الجدية.

رسا ـ من المسائل التي تطرح اليوم وجود الشعر المذهبي الهزيل الخالي من المعارف والأفكار، خصوصاً في الأشعار الشعبانية؛ وإنني أعتقد أنّ شبابنا الشعراء أو الكتاب، لا يمتلكون معلومات كافية بالمباني المهدوية، فما هو رأيكم في ذلك؟

من محاسن الصدف، أننا نتفق مع ما تحمله من هموم؛ لأنّ الشعور الذي كنا نحمله على مدى أعوام عدّة مبتني على ضرورة البدء بالعمل في هذا المجال، وهو ما جعلنا نقوم أخيراً بتأسيس منتدى أدبي للمؤسسة.

للأسف، إنّ المجاميع التي تقوم بأعمال الأدبية، وخصوصاً الشعر، يريدون أن يقوموا بهذه الأعمال على حسب أهواءهم؛ أي يعتقدون بضرورة مصاحبة الموسيقى لأشعارهم، ولا يكتفون بإلقاء الأشعار التي تثير المشاعر فقط.

لقد أقمنا أمسيتين شعريتين في منتدى الانتظار الأدبي، وقد استضفنا فيهما شعراء من طهران وقم، وقد تمّ هذا البرنامج بصورة جميلة وجذابة، وخارج عن إطار الأمسيات الشعرية المتعارفة، بحيث أذعنت الأوساط الشعرية بعد إقامة هذه المراسم بأنّ إقامة مثل هذه الأمسيات الشعرية يشتمل على مضمون وفائدة أكثر من برامج المحافل الشعرية الأخرى.

باعتقادي، أنّ علينا أن نقدّم للشعراء المضمون، ونعرّفهم بالرؤية الإمامية والمعرفة المهدوية.

رسا ـ هل توجد لكم برامج في المناسبات الأخرى غير البرامج الشعبانية؟

نعم، فنحن نتعامل مع جميع التشكيلات، كالفرق الرياضية، وطبقة المثقفين، والعمال، والتلاميذ... وغيرهم، ونقوم بترويج البحوث المهدوية بين جميع الأوساط.

كما نقيم برنامجاً يحمل عنوان «نور علي نور» يبدأ من التاسع من ربيع الأول إلى السابع عشر منه، على أعتاب مناسبة تولي الإمام الحجة (عج) منصب الإمامة، وإنّ هذا الاحتفال الذي استمر لعشرة سنوات يتمتع بعظمة خاصة، حيث تشارك فيه كل يوم من أيام هذا الاحتفالات طبقة خاصة من المجتمع، كما يستعان بالخطباء المشهورين ومقدمي البرامج المقتدرين في وسائل الإعلام الوطنية من أجل إدارتها.

ومن البرامج الأخرى التي نقيمها مسابقات «نور علي نور» لكرة القدم، التي أقيمت مرتان لحد الآن بالتزامن مع إقامة برنامج «نور علي نور»، وإنّ لهذا البرنامج تأثير عجيب على روحية شباب كرة القدم؛ لأنّهم يتعلمون المعاني والمضامين المهدوية إلى جانب الرياضة.

رسا ـ هل قمتم بأعمال تخص الأطفال والفتيان؟

نعم، ففي الأيام التي نقيم فيها مراسم «نور علي نور»، نقيم في اليوم التاسع من ربيع الأول برنامجاً في المدارس يخص الأطفال، فقد أخذ جرس ثقافة الانتظار يرن في هذا البلد منذ عامين، كما أنّ لدينا عمل مستقل أيضاً، وهو إقامة حفل جميل في قاعة ولي العصر (عج) الكائنة في مدينة شهري، من خلال برامج نتفق فيها مع مقدمي البرامج التلفزيونية في قسم الأطفال لإدارة هذا الحفل.

رسا ـ باعتقادي، إنّ تواجد العلماء في هذه المؤسسة يؤدي إلى إرشاد وتأثير أكثر.

نعم، هو كذلك. فإنّ من جملة مميزات هذه المؤسسة هو هذا الأمر؛ لأنّ الدعامات الرئيسية لهذه المؤسسة ترتكز على علماء وفضلاء حوزة طهران وقم العلمية، وإنّ ذلك من التوفيقات الإلهية.

رسا ـ ما هي كلمتكم الأخيرة؟

أقدم شكري لك ولزملائك لما تقومون به من تغطية للأخبار والبحوث المهدوية.

رساـ شكراً جزيلاً، لإعطائكم وكالة رسا للإنباء من وقتكم، لإجراء هذا اللقاء.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.