31 January 2010 - 22:16
رمز الخبر: 1595
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة – قال آیة الله مکارم الشیرازی: ضریح الإمام الحسین (ع) متعلق بالحسین نفسه، ومحبة الشیعة لصاحب الأعواد المدفون تحت الضریح لا للأعواد نفسها.
على وسائل الإعلام أن تمارس العمل التوعوی لتحبط مؤامرات أعداء الإسلام والتجییش ضد التشیع <BR>

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی قال فی مراسم إزاحة الستار عن الضریح الطاهر للإمام الحسین (ع): مقام الإمام الحسین (ع) فی السماوات أرفع شأناً منه فی الأرض.
وأوضح سماحة المرجع بأن الإمام الحسین (ع) مصباح الهدى وسفینة النجاة، مردفاً: جینما یعم الظلام المعمورة، وتبتلی البشریة بالفتن، لا بد من اللجوء الى هذا المضباح المتمثل بالوجود المبارک للإمام الحسین (ع).
وأضاف سماحته: ولما تهدد الأمواج المتلاطمة من الفتن حیاة البشر، ینبغی حینئذ اللجوء الى سفینة النجاة فی الأرض، ألا وهو الإمام أبو عبد الله الحسین (ع).
وبشأن الشبهات التی تثار بین الفینة والأخرى حول زیارة المرقد الطاهر للإمام الحسین (ع)، قال سماحته: بعض المغفلین یقولون: إن مسألة عاشوراء وحادثة کربلاء وقعت فی تاریخ معین، وکل من شارک فی تلک الواقعة الحزینة قد قضى نحبه ولم یعد موجوداً، فلماذا کل هذا التمجید لهم والإحتفاء بهم ؟
وتابع سماحته فی معرض الرد على هذه الشبهة قائلاً: إنما یصار الى تکریم المقام الشامخ للإمام الحسین (ع) وصحبه المیامین؛ لأنه مصباح الهدایة فی کل زمان ومکان، وسفیبنة نجاة للبشریة جمعاء.
وتساءل سماحته قائلاً: ألا یحتاج الإنسان الى المصباح فی اللیالی اللیلاء ؟ قائلاً: إن مدرسة الإمام الحسین (ع) هی النور الساطع الذی ینقذ الإنسان من دیاجیر الظلام والفتن التی تکون کقطع اللیل المظلم.
وفیما یرتبط بالتجییش الإعلامی للعدو ضد الجمهوریة الإسلامیة فی إیران، قال سماحته: أهل السنة والوهابیة على وجه التحدید یقبّلون جلد القرآن وکذلک تقبّل جمیع الشعوب أعلام بلدانها، وإن دل هذا على شیء فإنما یدل على الإعتزاز بالقرآن الکریم وبأعلام تلک البلدان؛ لأن العلم یمثل سیادة البلد.
وصرح قائلاً: ضریح الإمام الحسین (ع) متعلق بالحسین نفسه، ومحبة الشیعة لصاحب الأعواد المدفون تحت الضریح لا للأعواد نفسها؛ فالضریح لا یعدو کونه معلماً ودلیلاً الى الإمام المعصوم.
وخاطب سماحته من یلقون الشبهات ویعمدون الى السفسطة، مطالباً إیاهم بالکف عن هذا العمل اللا إسلامی، قائللاً: من یهاجم ضریح الإمام الحسین (ع) کأنما هاجم أعلام بلداننا وتطاول على سیادتنا، فنکون على أهبة الاستعداد حینئذ للتضیحة بأنفسنا دون ذلک.
وفی الختام، شدد سماحته على أن وسائل الأعلام المختلفة تحاول إذکاء الفتن وتأجیج المواقف، داعیاً الوسائل المنصفة منها الى ممارسة العمل التوعوی للوقوف بوجه المؤامرات والدسائس المتواصلة/ 985.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.