25 February 2010 - 22:40
رمز الخبر: 1806
پ
آیة الله خامنئی:
رسا/ تقریر إخباری - اعتبر قائد الثورة الإسلامیة سماحة آیة الله السید علی الخامنئی أن الذین ینتهکون مبادئ الثورة الإسلامیة بالقول والعمل یفقدون الصلاحیة اللازمة للعمل فی إطار النظام الإسلامی.
الحفاظ على النظام ومبادئ الثورة یشکل الهاجس الأهم للشعب الإیرانی.جاء ذلک لدى استقبال سماحته رئیس وأعضاء مجلس خبراء القیادة بعد اختتام اجتماع دورتهم الرابعة، وأکد سماحته على ضابطة أی ممارسة سیاسیة بالقول :"إن من یقبل بالأسس التی ینص علیها الدستور یعتبر ضمن مجموعه النظام، ولکن من یرفض الانصیاع للقوانین السائدة وینتهک الدستور بالقول أو الفعل فلا مکان له فی النظام الإسلامی". واعتبر سماحته أن الجمهوریة الإسلامیة وضعت لها أسسا دینیه انطلاقا من طاعة الله سبحانه وتعالى مستدلا بقوله تعالى " وأطیعوا الله وأطیعوا الرسول" معتبرا أن إطاعة المنهج الربانی الذی یرسم السعادة للبشریة یعتبر أفضل من الإطاعة فی مجال العبادة.
وفی سیاق تعلیقه على الأحداث التی أعقبت الانتخابات الرئاسیة اعتبر سماحته أن الموضوع الرئیس فی هذا المجال هو الحفاظ على مبادئ النظام ووضع المائز بین الأعداء والأصدقاء، واصفا النظام الإسلامی بأنه مبتنی على أساس الانصیاع لأوامر الله ومشیئته سبحانه وتعالى.
وعن مفاعیل الانصیاع لأوامر الله سبحانه وتعالى فی مصیر الشعوب، قال سماحة القائد:" إن التصرفات البشریة فی النظم الاجتماعیة والتی لا تنسجم مع التوجهات الدینیة لا تدفع المجتمعات إلى الخیر والسعادة، على عکس الأنظمة المبنیة على الأسس الدینیة؛ حیث تکون الأخطاء الفردیة والمشاکل قابلة للإصلاح، وهذا الأمر یدلل على مدى أهمیة تشکیل الأنظمة الدینیة التی تحقق الخیر والسعادة للشعوب".
على صعید آخر اعتبر قائد الثورة الإسلامیة الحفاظ على النظام و مبادئ الثورة بأنه کان ولا یزال یشکل الهاجس الأهم لدى الشعب الإیرانی، وذلک فی مواجهة التحدیات الخارجیة منذ انتصار الثورة الإسلامیة، واعتبر السید الخامنئی أن سبب ومنطلق عداء القوى المعادیة للثورة یعود لکون النظام الإسلامی شکل طلیعة الشعوب المسلمة فی مقارعتها للاستکبار، وهذا شکّـل خطرا على مصالح القوى الاستکباریة، ودعا لتوظیف کل الإمکانیات للحفاظ على النظام الإسلامی.
وفی بیانه لممیزات النظام الإسلامی وأسس المشروعیة فیه، اعتبر سماحته أن الکرامة والعزة واحترام إرادة الشعب وتطلعاته تشکل عماد النظام الإسلامی، لافتا لمحوریة دور الشعب فی حیویة التجربة الإسلامیة واستمرارها حیث قال: "..إن التوجه الدینی وتواجد الشعب فی الساحة وکما تجلى ذلک فی المشارکة الواسعة فی الانتخابات تعتبر من أهم الأمور فی المجتمع الإیرانی .. فالانتخابات فی الجمهوریة الإسلامیة آمر حیوی وهام ولیست ظاهره شکلیه وتقلیدیه". وأضاف: "إن أساس الانتخابات تکمن فی مشارکة الشعب فی إدارة شؤون البلاد حیث أن هذه المشارکة تحبط کل مؤامرات الأعداء ضد النظام الإسلامی".
وفی ذات السیاق اعتبر قائد الثورة الإسلامیة أن أسباب الفتنه التی تلت الانتخابات الرئاسیة، کانت تکمن فی التشکیک فی أصوات الشعب وتوجیه شتى الاتهامات للنظام الإسلامی، معتبرا من تورطوا فی ذلک بأنهم " ارتکبوا إثما وخطیئة بمواجهتهم القانون ونظام التحکیم السائد فی البلاد".
وربط السید الخامنئی بین الجبهة العریضة التی تشکلت من أعداء الثورة ضد الشعب الإیرانی وبین أشخاص فی البلاد دأبوا على اجترار ادعاءات الصهاینة ضد إیران محاولین إضعاف الجمهوریة الإسلامیة، لیخلص إلى أن " ولاء الشعب الإیرانی للنظام وحضوره المکثف فی الساحة حال دون إضعاف النظام الإسلامی".
هذا وقبل کلمة السید القائد کان رئیس مجلس خبراء القیادة آیة الله اکبر هاشمی رفسنجانی قد رفع تقریرا إلى قائد الثورة الإسلامیة سماحة آیة الله الخامنئی بخصوص أعمال الاجتماع الأخیر الذی عقده هذا المجلس.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.