08 August 2009 - 10:58
رمز الخبر: 183
پ
مامی کاشانی: «الجمهوریة» التی کان یعنیها الإمام الراحل والناخبون، هی الجمهوریة التی یکون الإسلام روحها وأساسها. فضل الله: ما یحدث فی القدس.. إلقاءٌ لقضیّة فلسطین کلّها على قارعة الطریق، واستباحة واقعیّة وسیاسیّة لأمّة بکاملها.
منبـــــــــــــــر الجمعة

 

  إ

 

 

فی خطبته الأولى تقدم آیة الله إمامی کاشانی إمام جمعة طهران المؤقت بالتهانی لجموع المصلین وللأمة الإسلامیة بمناسبة ولادة منقذ البشریة الإمام المهدی عجل الله تعالى فرجه الشریف، داعیا للعمل حتى تکون أحوالنا ونهجنا مطابقین لنهج وأحوال الإمام المهدی المنتظر.

أشار إمام جمعة طهران المؤقت آیة الله إمامی کاشانی فی خطبته الثانیة إلى مراسم تنصیب قائد الثورة الإسلامیة لرئیس الجمهوریة،لافتا إلى أن قائد الثورة الإسلامیة طرح مواضیع مهمة للغایة فی هذه المراسم، من أهمها علاقة مفهومی «الجمهوریة» و«الإسلامیة» فی النظام الإسلامی والتی تناقش هذه الأیام، مؤکدا على أن «الجمهوریة» و«الإسلامیة» لیستا موضوعین منفصلین بل هما موضوع واحد ومتماسک، لافتا ألى أن النظام الذی أسسه الإمام الراحل (رض) والذی صوتت علیه غالبیة الشعب الإیرانی آنذاک، کان لصالح نظام الجمهوریة الإسلامیة، ومفاده أن الشعب فی الجمهوریة الإسلامیة جوهره الإسلام، مستطردا " أن «الجمهوریة» التی کان یعنیها الإمام الراحل والناخبون، هی الجمهوریة التی یکون الإسلام روحها وأساسها"، منوّها إلى أن الدستور قد استقر على هذا الأساس، وأن الشعب الإیرانی شعب متیقظ وواع، ولهذا السبب فإن جمیع مؤامرات الأعداء قد تم إحباطها منذ تأسیس الدولة الإسلامیة ولن تحقق هذه المؤامرات شیئا.

 

وبخصوص الیمین الدستوریة التی أدّاها رئیس الجمهوریة أمام مجلس الشورى الإسلامی، أشار خطیب جمعة طهران المؤقت إلى "أن الیمین مسألة عظیمة جدا، وأنّ على رئیس الجمهوریة أن یبذل جهوده فی هذه الظروف الحسّاسة للغایة، لتشکیل حکومة تعمل من أجل الشعب، وتبذل کل طاقاتها وإمکاناتها من اجل خدمة الناس"، معربا فی ختام خطبته عن تمنیاته بالتوفیق والنجاح للحکومة العاشرة.

ومن على منبر مسجد الإمامین الحسنین(ع) فی حارة حریک ببیروت، ألقى سماحة آیة الله السید محمد حسین فضل الله خطبة الجمعة، حیث استهل خطبته السیاسیة بالموضوع الفلسطینی، على خلفیة عملیات التشرید الممنهج الذی تمارسه قوات الاحتلال الصهیونی، قال سماحته:" فی المشهد الفلسطینیّ، یستمرّ مسلسل التّشرید للعائلات الفلسطینیّة من منازلها، لیُلقى الفلسطینیّون فی الشّوارع، ویستولی الیهود على بقیّة منازل القدس شیئاً فشیئاً، وصولاً إلى الدّولة الیهودیّة الصافیة التی تعهّد بها بوش. ویتحرّک الرئیس الحالیّ للولایات المتّحدة الأمریکیة فی ما یُشبه التّغطیة لکلّ ذلک، عبر دفع العرب إلى التّطبیع مع العدوّ.."، مبیّنا خلفیة ما یحصل فی القدس:"إنّ ما یحدث فی هذه الأیّام فی فلسطین المحتلّة، وتحدیداً فی القدس، لیس مجرّد طردٍ لعائلات فلسطینیّة من بیوتها، ولکنّه إلقاءٌ لقضیّة فلسطین کلّها على قارعة الطریق، واستباحة واقعیّة وسیاسیّة لأمّة بکاملها، واستهانةٌ مذلّة بکلّ ما هو عربیّ وإسلامیّ"، وبعد إدانته للصمت العربی الرسمی، توجّه سماحته للشعوب العربیة والإسلامیة، مناشدا:" إنّ أبسط ما یجب أن تفعلوه تجاه هذا المنکر الصریح فی فلسطین، هو إطلاق الصّوت عالیاً فی کلّ الشوارع والساحات، للتعبیر عن رفض ما یجری الیوم تجاه القضیّة الفلسطینیّة، فی ظلّ الصّمت العربیّ الرسمیّ المریب"... کما دعا سماحته الشعب الفلسطینی "إلى أخذ المبادرة فی الضّغط على قیاداته لنبذ الخلافات الهامشیّة، والتوحّد فی إطار مواجهة الاحتلال؛ لأنّ هذا هو السبیل الوحید لتحقیق الانتصار على کلّ مخطّطاته".

وفی موضوع التسویة المطروحة أشار السید فضل الله إلى  الضّغوط الأمیرکیّة على العرب الرسمیّین لحثّهم على القبول بالشّروط الإسرائیلیّة للتّسویة، تحت عنوان القیام بخطوات جدیدة، کاشفا على أن الإدارة الأمریکیّة تبحث عن مصالحها فی قلب المصلحة الإسرائیلیّة، وتعمل للتمرکز فی أکثر من مکانٍ فی قلب هذه الأمّة، لتوسّع من دائرة انتشارها العسکریّ والأمنیّ والسیاسیّ بعد فشلها الذریع فی العراق وأفغانستان"، داعیا القوى الحیّة فی الأمّة إلى رفض هذا الاحتلال المقنّع، کما رفضت الاحتلال المباشر.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.