27 February 2010 - 23:22
رمز الخبر: 1832
پ
القائد فی ملتقى "التضامن الوطنی والإسلامی من أجل مستقبل فلسطین":
رسا/ تقریر إخباری- اعتبر قائد الجمهوریة الإسلامیة أنّ القضیة الفلسطینیة تحولت إلى معیار لتحدید المدافعین الحقیقیین عن الحریة وحقوق الإنسان من الأدعیاء الزائفین.
فلسطین ستتحرر باعتماد خیار المقاومـــة.<BR>
أکد قائد الثورة الإسلامیة أنّ فلسطین ستتحرر بالتأکید فی ظل استمرار مقاومة الشعب الفلسطینی ووحدة الفصائل الجهادیة حول محور المقاومة والإیمان والتوکل على الله.
جاء ذلک لدى استقبال سماحته لقادة الفصائل الفلسطینیة الجهادیة المشارکة فی ملتقى "التضامن الوطنی والإسلامی من أجل مستقبل فلسطین".
وتکلّم سماحته بلغة الواثق من ربّه، والمؤمن بأن خیار المقاومة وحده السبیل لاسترجاع المقدسات، فقال:" إن فلسطین والقدس الشریف ستعود إلى أحضان الأمة الإسلامیة فی ظل المقاومة والجهاد والصمود، وسیکون مصیر (إسرائیل) الغاصبة؛ الهزیمة والزوال".
ونوّه القائد باستمرار المقاومة الخالدة للشعب الفلسطینی ووحدة الفصائل المناضلة الجهادیة مبشرا بتحرر فلسطین وبالفضیحة التاریخیة التی ستلحق حماة الکیان الصهیونی.
ووصف المقاومة الباسلة للشعب الفلسطینی وصمود سکان غزة بأنها ظاهرة غریبة ومثیرة، وعاملا رئیسیا فی تطور وترسیخ مکانة الفلسطینیین، لافتا إلى المدد الإلهی:"إن تحمل المصائب والضغوط اللامتناهیة فی غزة وأنحاء فلسطین غیر ممکنة من دون هدایة ورعایة الباری تعالى، ومن الإنصاف القول أن الشعب الفلسطینی جدیر بلقب أکثر الشعوب مقاومة فی التاریخ".
واعتبر القائد أن حفظ وتقویة روح الصمود لدى الشعب الفلسطینی واحدة من واجبات الفصائل الجهادیة والمناضلة، ونوّه سماحته بأن الاقتدار المتزاید لجبهة المقاومة فی مواجهة جبهة الاستکبار والکفر حقیقة مشهودة ولا یمکن إنکارها، ودعا قادة الفصائل الفلسطینیة إلى ضخ عنصر المعنویات الدینیة فی النضال، وربط مسیرته بالإیمان والتوکل على لله، وعلى وبث ذلک فی نفوس الشعب الفلسطینی، "فبالتوکل والأمل وحسن الظن بتحقق الوعود الإلهیة الصادقة تترسخ جبهة المقاومة".
وفی هذا السیاق قدم سماحته تجربة الشعب الإیرانی على نظام الشاه الجائر کمثال على تحقق الوعود الإلهیة الصادقة؛ قائلا:" إن تأسیس الجمهوریة الإسلامیة فی بلد کان یحکمه نظام طاغوتی مدعوم دعما شاملا من أمریکا والغرب من کل الجوانب، کان یُعدّ أمرا مستحیلا، ولکن النضال المعتمد على الوحدة والإیمان والصمود وحزم الإمام الخمینی(رض) جعل هذا الأمر المستحیل؛ أمرا ممکنا، وبالتأکید فإنّ تحریر فلسطین لن یکون أصعب من انتصار الشعب الإیرانی على نظام الشاه الجائر".
على صعید آخر تطرق قائد الثورة الإسلامیة إلى الدعایات الغربیة الزائفة حول القضیة الفلسطینیة مشیرا إلى فضیحة أمریکا وأدعیاء الدفاع عن حقوق الإنسان أثناء حرب 22 یوما فی غزة، معتبرا مواقف الأمم المتحدة حیال جرائم الصهاینة أثناء العدوان على غزة بأنها نوع من الفضیحة.
وعن موقف بعض الدول العربیة؛ خاصة خلال العدوان على غزة، لفت سماحته کیف أنّ هذه الدول تعتبر القضیة الفلسطینیة قضیة عربیة، لکنها لا تتصرف على هذا الأساس عندما یکون الموضوع متعلقا بمساعدة الفلسطینیین، بل هم تخلوا عن أشقائهم العرب الفلسطینیین فی مواجهة العدو، مؤکدا أن هذا الأداء سیسجله التاریخ.
وعن السیاسة الأمریکیة اعتبر قائد الثورة الإسلامیة أنّ شعار (التغییر) الذی رفعه الرئیس الأمریکی الجدید؛ ما هو إلا حرکة لتحسین سمعة أمریکا السیئة الصیت،موضحا: "أن هذه المحاولات الزائفة ستکون عدیمة الجدوى أیضا، لأن الأمریکیین یکذبون صراحة فی قضیة فلسطین والعدید من القضایا الأخرى،وأن الشعب الإیرانی اعتاد على هذه الأکاذیب خلال السنوات الثلاثین الماضیة".
وفی لفتة عمیقة اعتبر قائد الجمهوریة الإسلامیة أنّ القضیة الفلسطینیة تحولت إلى معیار لتحدید المدافعین الحقیقیین عن الحریة وحقوق الإنسان من الأدعیاء الزائفین.
بل واعتبر أنّ مقاومة الشعب الفلسطینی ستلحق الهزیمة بمستقبل أمریکا، وأن ممارسات الإدارات الأمریکیة خلال العقود السبعة الماضیة فی دعم الصهاینة ستلطخ سمعة هذا البلد فی التاریخ.
وفیما یمکن اعتباره مشروعا یتعارض ورهانات الإدارة الأمریکیة فی منطقة الشرق الأوسط، أوضح قائد الثورة الإسلامیة أن تشکیل الشرق الأوسط الجدید یعنی "الشرق الأوسط الإسلامی" للدفاع عن الشعب الفلسطینی، معتبرا ذلک مسؤولیة إنسانیة وإسلامیة.. ولم یفت القائد أن یؤکد أنّ دعم فلسطین یمثل قضیة عقائدیة بالنسبة للجمهوریة الإسلامیة والشعب الإیرانی.
واعتبر سماحته أن الجمهوریة الإسلامیة وبرغم التفاوت فی الإمکانات هی أقوى من أمریکا بسبب النصر الإلهی القابل للفهم" وهذا النصر نلاحظه بشکل تام فی تطور إیران المضطرد وتقهقر أمریکا"، وکما کان أول الخطاب بشارة، کانت خاتمته کذلک إذ عاد وأکّد قائد الثورة الإسلامیة ذلک.."وإن شاء الله ستعود القدس الشریف إلى أحضان المسلمین، وستشاهد شعوب العالم والشعب الفلسطینی المقاوم حتما هذا الیوم العظیم".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.