08 August 2009 - 17:22
رمز الخبر: 192
پ
سماحة السید الصافی:
صافي


نحمد الله تبارک وتعالى على سلامة جمیع الزائرین وفی نفس الوقت أحب أن اشکر کل من ساهم فی إنجاح هذه الزیارة المبارکة من الجهات الرسمیة والمحلیة وکذلک الجهات الأمنیة المتمثلة بالجیش والشرطة وقوى الأمن وکذلک الجهات الخدمیة وأیضا نشکر الجهات الصحیة التی بذلت جهودا کبیرة فی هذه الزیارة وکذلک الجهات غیر الرسمیة من المنظمات الجماهیریة والأهالی الکرام وجمیع الإخوة من منتسبی العتبات المقدسة فی کربلاء والکاظمیة والإخوة المتطوعین وأصحاب المواکب والهیئات الحسینیة وجمیع الأحبة بلا استثناء الذین وقفوا وساعدوا وقدموا الخدمات کالذین تبرعوا بالمال والثلج والطعام فشکرا لکل من ساهم فی إنجاح الزیارة الشعبانیة لهذا العام... 

هذا ما استهل به خطبته الثانیة ممثل المرجعیة الدینیة العلیا سماحة السید احمد الصافی أثناء صلاة الجمعة التی أقیمت فی الصحن الحسینی الشریف فی الخامس عشر من شعبان 1430هـ الموافق فی 7-8-2009 م، وأضاف إنه قد بذلت جهود کبیرة فی هذه الزیارة لمعلومة وردت لهم عن إصابة بعض الزائرین بأنفلونزا الخنازیر، وشدد على عدم التسامح ولاسیما بعد ظهور المرض وهو یجد الأرض الخصبة فی الأعداد الکبیرة المکتظة فی هذا المکان، ومع تحذیرات جهات الصحة عن خطورة هذا المرض وضرورة الوقایة منه حیث إن العالم الیوم یعانی منه وأصبح وباءا امتد إلى أکثر من قارة.

وذکـّر سماحة السید الصافی إن هذا الأمر متوقعا نتیجة الزحمة ونتیجة الزیارات أو وصول الکثیر من الزائرین من الخارج وهذه مسالة طبیعیة وهی تنتقل عن طریق العطاس أو ما شابه ذلک، ولکن الجهات الصحیة بالرغم من اتخاذها إجراءات قویة وصارمة ونحن نحییهم ونشد على أیدیهم فإنها مطالبة ببذل المزید ومطالبة بأن تتهیأ بشکل اکبر وأکثر وان توفر العلاجات والمختبرات بشکل سریع.

 وأوصى ممثل المرجعیة الدینیة العلیا الإخوة السیاسیین فی العراق بعض الوصایا التی قال بشأنها إن قبلوها منا فبها ونعمت وان لم یقبلوها فنحن لیس علینا إلا أن نؤدی وظیفتنا وهی: 

1- الاهتمام بالخطاب الهادئ وغیر الاستفزازی سواء کان ذلک فی وسائل الإعلام أم فی الجلسات العامة.

2- الترکیز على بث الروح الوطنیة فی الناس والاهتمام بالوطن وهذا لا یمکن أن یتم إلا إذا کان نفس الشخص السیاسی متحلیاً بهذه الروح صادقا مع نفسه محبا لوطنه ولشعبه بعیدا عن الشعارات الفارغة.

3- أن یحاول الإخوة الساسة جاهدین فی زرع الأمل فی نفوس الشعب من خلال توفیر الخدمات التی غابت عن الناس وأصبح الناس یائسین منها لفترات طویلة کالکهرباء مثلا أو توفیر فرص العمل للعاطلین وما أکثرهم.

4- الحضور المیدانی للإخوة الساسة مع الشعب وفی مناسباتهم ومشارکتهم معاناتهم والوقوف على احتیاجاتهم بشکل شخصی لیتسنى لهم الاطلاع الکامل والرؤیة الواضحة. 

5- على الإخوة الأعزاء الذین یسافرون خارج العراق سواء فی مهمة رسمیة أو شخصیة أن یتحدثوا بروح عراقیة فالمسؤول العراقی هو للعراق جمیعا لا لحزب خاص أو فئة خاصة وما أجمل الثقة بالنفس عندما یتحدث المسؤول بها معبرا عن انتمائه لهذا الوطن العزیز بالإضافة إلى مبادئه وقیمه الأخرى. 

 وفی الختام اعتبر سماحة السید الصافی إن هذه المناسبات الکبیرة والکثیرة التی یحضر فیها هذا العدد الکبیر من أعداد الشعب العراقی إنما هی مدعاة لحضور جمیع المسؤولین فیها، ما یجعل المسؤولین أکثر تحسسا لمعاناة المشارکین فی تلک المراسم وبشکل واضح، مبینا إننا وفی هذه الفترة بدأنا نعدّ العد التنازلی لانتهاء هذه الحقبة والانتقال إلى حقبة أخرى متمثلة بالانتخابات والوضع السیاسی الجدید فلابد أن یتفاعل جمیع المسؤولین مع مطالیب الشعب العراقی، وانه لا یطلب المستحیل وإنما یطلب رفع معاناة جثمت على صدره سنین عدیدة، وهو مع کل ما من شأنه أن یلبی هذا الاحتیاج، وهو مع النزیه ومع الکفوء ومع الوطنی والمخلص فی سبیل أن نبنی هذا البلد إن شاء الله تعالى بناءًِ صالحا وحقیقیا. 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.