11 March 2010 - 14:27
رمز الخبر: 1949
پ
مدیر أکادیمیة الثقافة والفکر الاسلامی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة – أکد مدیر أکادیمیة الثقافة والفکر الاسلامی على الأبعاد المختلفة لترشید الاستهلاک بشکل منسق ومنتظم، مشیراً الى عزم الأکادیمیة على إیجاد منظومة شاملة فی هذا الصدد.
إن ترشید الاستهلاک یدل على العقلانیة فی السلوک والعمل<BR>

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة الشیخ علی أکبر رشاد، مدیر أکادیمیة الثقافة والفکر الاسلامی، قال فی مهرجان ترشید الاستهلاک الذی عقد صباح الیوم الخمیس فی الأکادیمیة: إن ماهیة ترشید الاستهلاک لم تحظ بالتأمل والتدبر اللازم والصحیح، حیث جرى تصویرها على أنها مجموعة من القیود والمحدودیة فی الاستهلاک.

وأوضح سماحته بأن ترشید الاستهلاک یدل على العقلانیة فی السلوک والعمل، مضیفاً: أدعو الى دراسة وبحث الأبعاد المختلفة لهذا الموضوع بشکل منسق ومنتظم، وقد طلبت من الأکادیمیة تقدیم منظومة مکتملة وشاملة لترشید الاستهلاک الى الحکومة والنظام.

ومضى سماحته قائلاً: الملاک فی ترشید الاستهلاک لیس هو النفقات والتکالیف فحسب، بل إنه ناظر الى الزهد الایجابی والزهد الفعال فی ضوء الوجه الاقتصادی لترشید الاستهلاک.

وقال کذلک: یجب اعتبار ترشید الاستهلاک ذا أطراف وأبعاد متعددة؛ ذلک أنه یرتبط بجمیع أنواع الاستعداد والاستطاعة المعنویة والمادیة للبشر. وعدم الالتفات الى ذلک أو تجاهله یعد نمطاً من التحریف لهذه المقولة.

وأشار سماحة الشیخ رشاد الى الفطرة والقوى الفطریة العجیبة للإنسان، مؤکداً على أن إدراة تلک الفطرة بصورة صحیحة لون من ألوان ترشید الاستهلاک، متابعاً: إن تنشئة الشباب وتعزیز هوایاتهم نمط من ترشید الاستهلاک أیضاً؛ لکن هذه الثورة العظیمة للأسف الشدید قد أُغفلت، حتى ضاعت وطالها الاسراف.

ولفت سماحته الى وجود ثروات معنویة کبیرة فی حوزة الشعب الإیرانی مما یفقدها نظرائهم من الشعوب الأخرى، مشدداً على أن الإیمان من أهم تلک الثروات، مصرحاً: هذه الثروة بوسعها تحویل العمل المستحیل الى عمل ممکن، الأمر الذی لا یصدر عن أی قوة کانت. ومن هنا، یجب العمل على إدارة الإیمان لدى الناس، وتوجیهه الوجهة الصحیحة.

وفی جانب آخر، أشار سماحته الى کثرة التعطیلات فی الدروس الحوزویة، عاداً ذلک من مصادیق الاسراف والتنکر لترشید الاستهلاک، قائلاً: لا بد من استثمار الوقت بالشکل الصحیح، والتقلیل من العطل فی الحوزة العلمیة؛ لأن ذلک من شأنه أن یقلل من فرص التقدم، ویفرح قلوب الأعداء.
وأخیراً، أشار سماحته الى القابلیة العظیمة فی مؤسسة الاذاعة والتلفزیون، مؤکداً على ضرورة عدم تضییع تلک الثروة الکبرى، وقال: لا ینبغی التفریط فی الوقت من خلال عرض بعض الأفلام والمسلسلات غیر المجدیة؛ ولهذا یجب على مؤسسة الاذاعة والتلفزیون الالتفات الى هذه القضیة الحساسة/ 985.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.