08 August 2009 - 18:06
رمز الخبر: 197
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
وکالة رسا للأنباء- قال المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی:
إذکاء الفتنة ومواصلة دق إسفین الفرقة لیس من العقل فی شیء<BR>
<BR>

آیة الله مکارم الشیرازی:

إذکاء الفتنة ومواصلة دق إسفین الفرقة لیس من العقل فی شیء

وکالة رسا للأنباء- قال المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی:

 

علینا أن نرحم الثورة والنظام والشریحة الشابة، فمواصلة الدق على إسفین الفرقة والخلاف لیس من العقل فی شیء. فصحیح أن المجتمع بحاجة الى وجود النقد، لکن على الناقد والمنتقد مراعاة الشروط اللازمة.

 

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی، قال لیلة میلاد منقذ البشریة فی جموع الزائرین لمرقد الامام الرضا (علیه السلام): یستفاد من مجموع الآیات والروایات الواردة فی المصادر الشیعیة والسنیة أن ظهور الامام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشریف) سیعود على العالم بستة فوائد وبرکات.

 

وأضاف سماحته قائلاً: الخلافة فی الأرض إحدى أهم وأبرز تلک البرکات، حیث ستنتزع الحکومة العالمیة من ید الظلمة والمستکبرین لتوکل الى المؤمنین والصالحین. وعندئذ یعم الاسلام شتى ربوع العالم.

وشدد سماحته على أن زوال الفوضى من العالم واستتباب الأمن من جملة البرکات الأخرى لظهور صاحب الأمر، وتابع: لا یخلو العالم إذ ذاک من الحروب العالمیة والإقلیمیة والمحلیة فحسب، بل سیکون الأمن أمناً واقعیاً، لا سلاماً مقروناً بالخوف والرعب، کما هو السلام القائم، حیث إنه سلام هش وممزوج بالرعب والهلع.

 

وقال سماحة المرجع أیضاً: سیتم فی عصر الظهور استئصال الشرک من العالم حیث تنتشر رایات التوحید. کما ستؤخذالثروات من أیدی المستکبرین لتوضع تحت تصرف المظلومین، ویرث المستضعفون جمیع الثروات فی الأرض. بالاضافة الى أنه ستتسع رقعة العدل ومحاربة الظلم والجور، وترتفع کل ألوان التمییز والعنصریة.

 

وأضاف سماحته: الشبهة التی طالما طرحت وبقوة هی هل أن ثورة إمام الزمان ثورة ثقافیة أم أنها ثورة عسکریة؟ إن السیف الوارد ذکره فی الروایات کنایة عن القوة والسلاح المؤثر، وهو یشمل جمیع أنواع الوسائل الحربیة المتطورة، ولا یعنی التعبیر بالسیف إلغاء هذه الاٍسلحة الفعلیة والاستفادة من الأسلحة القدیمة بما فیها السیف.

 

وتابع قائلاً: طبقاً لسیرة النبی الکریم (ص) لا یصار الى الثورة العسکریة إلا فی حال وجود أقلیات تعجز الثورة الثقافیة عن التأثیر فیها؛ إذ أن معظم سکان العالم یؤمنون بالامام الغائب (عج) عن طریق الثقافة والاستدلال والبرامج التعلیمیة.

 

وأضاف سماحته: إن التوسل بالامام وتنظیم الاحتفالات أمر جید، لکن ذلک متفرع على الاستعداد النفسی والایمان القوی والعمل الصالح والأخلاق الحمیدة والعمل بکل ما یرتضیه الامام استعداداً لظهوره. لکن المفارقة تکمن فی اتساع ظاهرة انتشار الصفات الرذیلة کالکذب والافتراء والترویج للاشاعات فی المجتمع الاسلامی، ما یدعونا الى محاربة تلک الظواهر السلبیة بقوة.

 

الى ذلک خاطب سماحة المرجع آحاد المجتمع، من أناس عادیین الى مسؤولین محلیین وساسة، قائلاً: علینا أن نرحم الثورة والنظام والشریحة الشابة، فمواصلة الدق على إسفین الفرقة والخلاف لیس من العقل فی شیء. فصحیح أن المجتمع بحاجة الى وجود النقد، لکن على الناقد والمنتقد مراعاة الشروط اللازمة.

 

وأکد سماحته على أن المجتمع الذی لا یقبل النقد هو مجتمع میت، مردفاً: النقد الصحیح والبناء والودی والمستدل یصحح الأخطاء ویوفر الأرضیة اللازمة للإصلاح؛ ومن هنا یجب أن یتحرک الناقد بدافع حسن النیة لا بقصد العداوة والانتقام. وفی الجهة المقابلة لا بد لمن یتعرض للانتقاد أن یکون منصفاً ولا یصر على عمله، فلما یجمع الشعب والنخبة والخواص والأشخاص المحایدین على شیء ما، علیه أن یبادر الى إصلاحه وإعادة النظر فیه.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.